
كيفية تحديد وقت صلاة الفجر، أول وقت صلاة الفجر هو طلوع الفجر الثاني أي الفجر الصادق وآخر وقتها إلى طلوع الشمس. وأوقات أداء الصلاة هي مواقيت زمانية تحدد بداية وانتهاء وقت الصلاة وهناك فجر كاذب كالعمود يزول وتأتي بعده الظلمة.
يؤدي المسلمون في جميع أنحاء العالم صلاة الفجر بعد دخول أول وقتها، وأول وقت صلاة الفجر هو طلوع الفجر الصادق (الفجر الثاني)، وعلامة ظهور الفجر الثاني أو الفجر الصادق هو ظهور وانتشار بياضة في الافق، وهو غير الفجر الكاذب الذي تعقبة ظلمة، ونداء المؤذن للصلاة هو علامة على دخول وقتها.
بداية وقت صلاة الفجر
وقت صلاة الفجر من طلوع الفجر الثاني إلى طلوع الشمس، أما الفجر الثاني فهذا دليل علي دخول وقت صلاة الصبح، وهناك عدة أدلة على ذلك.اولاً: من الإجماع
نقَلَ الإجماعَ على أنَّ وقتَ الصبحِ ما بين طلوعِ الفجرِ إلى طلوعِ الشَّمسِ،ونقل الإجماعَ على دُخول وقتِ الصبح بطلوعِ الفَجرِ الثاني، وروى ابن عبد البرِ على أنَّ آخِرَ وقت صلاة الفجر حين طلوع الشمس.
ثانيا الأدلة من السُنه النبوية على وقت الفجر:
عن عبدِ اللهِ بنِ عَمرِو بنِ العاصِ رَضِيَ اللهُ عَنْهما، قال: سُئِلَ النبي عليه أفضل الصلاة والسلام عن وقتِ الصلواتِ، فقال النبي : وقتُ صلاةِ الفجرِ ما لم يَطلُعْ قرنُ الشمسِ الأوَّلُ .
روي عن أبي موسى الأشعري أنه، هناك رجل أتى إلى الرسول عليه الصلاة والسلام فسأل النبي، عن وقت الصلاة فلم يرد عليه النبي شيئا، قال فيما معناه: فأقام النبي الفجر حين انشق الفجر، والناس في هذا الوقت لا يكاد يعرِف بعضهم بعض.
آخِرُ وقتِ صلاة الفَجرِ
يبدأ وقت صلاة الفجر من طلوع الفجر الصادق، وينتهي وقت صلاتها بالشروق (وقت طلوع الشمس)، حيث روي عن عبدالله بن عمرو أَنَ الرسول صلى الله عليه وسلم ، قال: «ووقت صلاة الصبح من طلوع الفجرِ مَا لَم تَطلع الشمس»، رواه مسلم.
مذهب الحنابلة والحنفيَّة والصحيح من قول ِمالكٍ عن وقت صلاتها أنه ييَمتدُّ إلى طلوعِ الشَّمسِ، وهو قولُ جمهورِ العلماء.
روى أبي هُرَيرَة رَضِيَ اللهُ عَنْه، قال: قال النبي عليه الصلاة والسلام: ((مَن أَدركَ من الصُّبحِ ركعةً قبل أن تَطلُعَ الشمسُ، فقدْ أَدركَ الصُّبحَ، ومَن أَدركَ ركعةً من العصرِ قبل أنْ تَغرُبَ الشمسُ، فقد أَدْرَكَ العصرَ )) .
هذا الحديثُ الشريف نصٌّ في أنَّ مَن صلَّى الفجرَ قبلَ طلوعِ الشمسِ فإنَّه مدركٌ لوقتِها؛ فإنَّه إذا كان مدركًا لها بإدراكِه منها ركعةً قبلَ طلوعِ الشمسِ.
أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن من شروط صحة الصلاة دخول وقتها، وتحديد مواقيت الصلاة بيَّنها القرآن الكريم قال تعالى:إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا.
عن جَريرِ بنِ عبدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنْه، قال: ((كنَّا مع الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام فنظَرَ إلى القمرِ ليلةً – يعني: البدرَ – فقال فيما معناه: إنَّكم سترون المولى عز وجل كما ترون هذا القمر، وأنكم لا تضامونَ في رويتِه؛ فإنِ استطعتم أنْ لا تغلَبوا على صلاةٍ قبل طلوع الشَمسِ، وقبل غروبها فافعلوا، ثم قرأ: وَسبِح بِحمد ربِك قبل طلوع الشمس وَقبل الغروب.
صَلاةُ الفَجرِ قَبلَ وقتِها
وقت صلاة الفجر محدد والصلاة لها أوقات محددة، فمن صلى قبل دخول وقت الصلاة لا تجزئه صلاته، والصلاة قبل الوقت المحدد هي صلاة نافلة، ويجب إعادتها. وعلى هذا فلا يجوز تأديتها قبل وقتها مثلاً تأدية صلاة الفجر قبل الموعد، فإنها تكون من صل
ومن المحافظة على صلاة الفجر يكون بالإتيان بها أول وقتها، ويبتدئ وقت الصبح من طلوع الفجر الصادق، ويستمر إلى طلوع الشمس فإذا طلعت الشمس خرج وقتها.
جعل المولى عز وجل الصلوات بأوقاتً محددة، لا تجزي قبلها، قال المولى عز وجل: {إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابًا موقوتًا}. وقال عمر رضي الله عنه: أن أداء الصلاة لها وقت وشرط الصلاة هو وقتها الذي شرطه المولى عز وجل لا تصح إلا به).
أما قول النبي في رواية: “أسفروا بالفجر فإنه أعظم للأجر”، أي أطيلوا القراءة في الصلاة وقت الفجر حتى تخرجوا منها مسفرين كما كان يفعله النبي ـ فإنه كان يقرأ فيها مايقارب الستين إلى مائة آية، كان ينتظر حتى يتحقق من دخول الوقت ،فلا يصلى مع غلبة الظن، لأن الصلاة قبل وقتها إذا وقعت حسبت نافلة.
التَّغليسُ في وقت صلاةِ الفَجرِ
يقصد بالإسفار وقت الفجر، الصلاة عند ظهور ضوء الصبح، أما التغليس وقت صلاة الفجر، هو صلاتها في ظلمة الليل. ذهب جمهور العلماء والمشايخ إلى أفضلية التغليس.
قال العلماء: يستحب التبكير بصلاة الصبح في أول وقتها، خلافاً للحنفية لما جاء في الصحيح عن أٌم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي يصلي الصبح، فينصرف النساء متلفعات بمروطهن، ما يُعرفن من الغلس، ، والنبي لم يكن في مسجده قناديل كما في” الصحيحين.
إن لم يكن ثمة سبب يدعو للأسفار، فالأفضل التبكير بالصلاة أو التغليس بها في أول وقتها، وإذا كان هناك سبب ضروري يدعو للأسفار،فإن الإسفار في هذه الحالة يكون أفضل.
وقال ابن تيمية : التغليس أفضل إذا لم يكن ثم سبب يقتضي تأخير صلاة الفجر؛ فإن الأحاديث عن الرسول عليه الصلاة والسلام تبين أنَّه كان يغلس وقت صلاة الفجر،فعن أُم المؤمنين السيدة عائشة – روى عنها فيما معناه: أن رسول الله يصلي الفجر فيشهد معه المؤمنات متلفعات بمروطهن ثم يرجع هؤلاء النساء إلى بيوتهن ما يعرف هؤلاء النساء أحد من الغلس.
أنَّ من المحافظةِ على صلاة الفجر بتَقديمَها في أوَّلِ الوقتِ؛ لأنَّه إذا أَخَّرَها عرَّضَها للفواتِ.
قول الله تعالى: وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ.
قول الله تعالى: فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ.
فضل وقت صلاةِ الفجر
فضل صلاة الفجر كبيرٌ جدًا؛ فقد وردت كثير من الأحاديث الدالّة على ذلك ومن هذه الفضائل :
- صلاة الصبح تجعل العبد في ذمة الله.
- صلاة الفجر أعظم غنيمة لا تُعادلها غنائم الدنيا.
- المداومة على صلاة الفجر دليل برء من النفاق، قال -النبي صلى الله عليه وسلم- :« أثقلُ الصلاةِ على المنافقينَ صلاةُ العشاءِ وصلاةُ الفجرِ ولو يعلمونَ ما فيهما لأَتَوْهُما ولو حَبْوًا».
- الصلاة وقت الفجر بشارة بنورٍ تام يوم القيامة، فقال عن صلى الله عليه وسلم:«بَشِّر المَشَّائين في الظلمات بالنور التام يوم القيامة»؛ وهي إشارة إلى صلاة العشاء وصلاة الفجر في وقتها لوجود العتمة.
- يكون للمداوم على وقت صلاة الفجر أجر حجّة وعمرة؛ إذا بقي يذكر الله حتى تطلع الشمس، وأنه من صلاها في جماعة، وبعد الانتهاء منها قعد يذكر الله حتي طلوع الشمس، ثم صلى بعد ذكر الله ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة.
- من فضائل صلاة الفجر: البشارة بدخول الجنة قال – صلى الله عليه وسلم-« لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل مغربها»، رواه مسلم.
- شهود الملائكة على من صلى الفجر والثناء عليه، قال -عليه السلام- : «تجتمع ملائكة الليل وملائكة النهار في صلاة الفجر.
حكم السهر والنوم قبل وقت صلاة الفجر
إذا وجد العبد مصلحة راجحة من سهرة؛ مثلا طلب علم أو محادثة ضيف؛ فلا كراهة في سهره، وإلا فالأولى أن تبادر بالنوم بعد العشاء لتقوم إن أمكنك لصلاة الليل، فليس السهر محرما، والغاية أنه يكره الحديث بعد العشاء إلا لمصلحة راجحة.
عن أَبِي بَرْزَةَ الْأَسْلَمِيِّ «أَنَّ الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام كَانَ يَسْتَحِبُّ أَنْ يُؤَخِّرَ الْعِشَاءَ الَّتِي تَدْعُونَهَا الْعَتَمَةَ، وَكَانَ يَكْرَهُ النَّوْمَ قَبْلَهَا، وَالْحَدِيثَ بَعْدَهَا” مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. وَعَلَّلَهُ الإمام الْقُرْطُبِيُّ بِأَنَّ المولى عز وجل جَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا، وَهَذَا يُخْرِجُهُ عَنْ ذَلِكَ (إلَّا) الْحَدِيثَ في أمرٍ هام، على سبيل المثال(فِي أَمْرِ الْمُسْلِمِينَ، أَوْ شُغْلٍ، أَوْ شَيْءٍ يَسِيرٍ، أَوْ مَعَ أَهْلٍ، أَوْ ضَيْفٍ) فَلَا يُكْرَهُ.
وإذا علمت هذا، فلا إثم عليك في هذه الحالة إذا ما ذكرت، ولا يأثم النائم قبل دخول وقت الصلاة إذا فاتته الصلاة في جماعة، ويجب أخذ الشخص بأسباب الاستيقاظ وقت الفجر. وأما بعد دخول وقت الفجر، فيحرم النوم على من غلب ظنه أنه لا يستيقظ قبل انتهاء وقتها.
هل يعتبر من الساهين من لا يصحو إلي صلاة الفجر بسبب السهر
إن كنت عازما على الاستيقاظ إلى صلاة الفجر، ولكن غلبك النعاس، فنرجو أن لا تدخل في قول الله تعالى: فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ.
قال الشوكاني: معنى ساهون عن الصلاة: أي غَيْرُ مُبَالِينَ بِهَا. فإذا كنت مباليا بتأدية الصلاة في وقتها، وغلبك النوم، فلست من الساهين عن الصلاة، ولكن إذا كنت متسببا في هذا الاستغراق في النوم بسبب سهرك يخشى عليك الإثم.
نصائح للاستيقاظ وقت صلاة الفجر
كثيرٌ من المسلمين يتمنى الاستيقاظ على وقت الفجر، لينال رضا المولى عز وجل و يكسب الأجر العظيم، لما لها من فوائد جمة حينما نصليها على وقتها، وهذه بعض الخطوات التى نقدمها للاستيقاظ على صلاة الفجر ومنها :
- النية : يجب أن تكون نية الشخص قبل الخلود إلى النوم الاستيقاظ على صلاة الفجر.
- المنبه: يجب أن تضبط المنبه عدّة مرات فمثلا أن تضبطه قبل وقت أذان الفجر، ومع وقت الآذان وتضعه بعيدًا عنك كي لا تعود للنوم مرةً أخرى.
- شرب المياه: وهي خطوة مفيدة حيث ستجعلك تستيقظ لكي تذهب إلى دورة المياه.
سبب الاختلاف في تحديد أوقات الصلوات
هناك علامات شرعية تحدد وقت الصلاة، وقد يحدث اختلاف بين العلماء بناء على اختلافهم في فهم النصوص الواردة في معرفة وقت الصلاة مثل صلاة الفجر، فقد اختلف العلماء على وقت صلاة العشاء فمنهم من قال أن وقتها بعد مغيب الشفق، ولكنهم اختلفوا في تفسير الشفق، البعض قال أن وقت صلاة العشاء بعد مغيب الشفق الأحمر، والبعض الآخر قال أن وقتها يبدأ بمغيب البياض بعد الشفق الأحمر.
جاء في الموسوعة الفقهية: أن وَقت صلاة العشاء حين يغِيب الشفق ، ولا خلاف على هذا الوقت ولكن الخلاف على معنى الشفق.
وأما عن الاختلاف الحاصل بينها، فمن المعلوم أننا نعتمد في مواقيت الصلاة على التقاويم المكتوبة هذه الأيام، وليس على ملاحظة علامات وقت الصلاة الشرعية؛ لأنه يصعب التحقق منها في المدن مع ارتفاع البنايات.
وهذه التقاويم يُحكم بصحتها في تحديد دخول وقت الصلاة بناء على مطابقتها لتلك العلامات، وهذه التقاويم لا يستأنس بها كليا، ولا ينبغي الاعتماد عليها كليا.
وإذا اختلفت هذه التقاويم في تحديد وقت الصلاة، ولم تعلم أيهما أصوب، فاعمل بالمتأخر منها؛ لأن الصلاة لا تصلى إلا بعد العلم، أو غلبة الظن بدخول وقتها.