مقالات عامة

هل يجوز الشماتة في موت الظالم؟ وما هو عقاب الشامت؟

هل يجوز الشماتة في موت الظالم؟ ما ستعرفونه لاحقًا، فما أصعب الشعور بمرارة الظلم ولكن يا تُرى هل مسموح لنا أن نفرح في مصائب من ظلمونا؟ وهل يغضب الله سبحانه وتعالى إذا تمنينا الشر لمن ظلمنا وفرحنا بمجرد وقوعه؟، لا سيما أن الظالم سينال عقابه مهما طال الزمان ولكن احذروا أن تنجرفوا وراء مشاعركم وتغضبون الله دون قصد.

هل يجوز الشماتة في موت الظالم؟

هناك الكثير ممن يسمعون عن الشماتة في الظالم، ولكن ما هو معنى كلمة شماتة من الأساس هذا ما سوف نوضحه لكم كما يلي:-

  • في البداية فإن تلك الكلمة تُعني الفرح بأي مصيبة تصيب العدو.
  • ذكر معناها ابن مفلح في الآداب الشرعية: بأنها تُعني الْفَرَحُ بِبَلِيَّةِ الْعَدُوِّ.
  • جاء معناها أيضًا في التحرير والتنوير لابن عاشور: أنها عبارة عن سُرُورُ النَّفْسِ بِمَا يُصِيبُ غَيْرَهَا مِنَ الْأَضْرَارِ.
  • تجوز الشماتة في الظالم في حالة إذا كانت المصيبة التي حدثت له سوف تُخلص العالم من شره، وأنها تقضي على الضرر الذي يسببه لغيره.
  • أجاز الفقهاء الفرح في حالة إصابة الظالم المفسد بالمصائب.
  • كانت فتوى ابن عبد السلام في بريقة محمودية أنه ليس هناك ملامة على الإنسان إذا فرح في موت العدو ما دام شره الذي يضر غيره سوف ينقطع بموته.
  • كان السلف يفرحون عند هلاك الظلمة المتجبرين، وذلك استنادًا إلى ما رُوى عن ابن سعد في طبقاته، حيث قال عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، عَنْ حَمَّادٍ، قَالَ: بَشَّرْتُ إِبْرَاهِيمَ بِمَوْتِ الْحَجَّاجِ فَسَجَدَ قَالَ: وَقَالَ حَمَّادٌ: مَا كُنْتُ أَرَى أَنَّ أَحَدًا يَبْكِي مِنَ الْفَرَحِ حَتَّى رَأَيْتُ إِبْرَاهِيمَ يَبْكِي مِنَ الْفَرَحِ.

قد يهمك: هل نزول نقطة دم بعد الاستحمام من الدورة يبطل الصيام؟

هل يجوز الفرح بموت الكافر؟

هل يجوز الشماتة في موت الظالم أو الكافر؟ كلها من الأمور التي تشغل بال الكثيرين، فلا إثم يقع على الإنسان إذا فرح بموت من هم يضرون الناس ويتجبرون عليهم.

وعلى الرغم من أن هناك بعض الأحاديث النبوية التي قال فيها النبي أن الإنسان عليه أن يذكر محاسن أخيه الميت لأنه أصبح في دار الحق بعيدًا عن الدنيا وصخبها فعن عمر قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( اذْكُرُوا مَحَاسِنَ مَوْتَاكُمْ وَكُفُّوا عَنْ مَسَاوِيهِمْ ).

علاوة على ذلك قالت عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( لَا تَسُبُّوا الْأَمْوَاتَ فَإِنَّهُمْ قَدْ أَفْضَوْا إِلَى مَا قَدَّمُوا ) رواه البخاري.

ولكن ليس هناك حرجًا إذا فرح المرء في موت ومرض أعداء الله والظالمين فقد كان أهل السنَّة يفرحون قديمًا بمرض الظلمة والكفار وكذلك سجنهم، وذلك استنادًا إلى قول الله تعالي ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً وَجُنُوداً لَمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيراً ) الأحزاب/ 9، حيث يوضح الله سبحانه وتعالى مدى النعم التي تعم على المسلمين في حالة هلاك وموت أعداء الله.

هل يجوز الفرح بموت الكافر؟

هل يجوز الشماتة في موت اليهود؟

هل يجوز الشماتة في موت الظالم أو موت اليهود؟، يجوز الفرح في موت الظالم خاصًة إن كثر ظلمه للناس كافة، ولكن اختلف بعض الأشخاص حول إيجاز الشماتة في موت اليهود فمنهم من قال إنه لا يجوز بدافع مشاركة المرء أخيه في أحزانه ومشاعره امتثالًا لقول الله تعالى: “وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ” [الإسراء:70].

علاوة على ذلك هناك من قالوا أنه يجوز الفرح في مرضهم ومصائبهم لكونهم لا يؤمنون بدين الله حق إيمانه، حيث قديمًا كان المسلمين يفرحون في أي مصائب تحل بالكفار واليهود.

معنى لفظة شماتة في القرآن الكريم

أتعرفون معنى تلك الكلمة التي تتردد كثيرًا على أذهانكم، أتعرفون معنى الكلمة التي ينطقها الكثير بمجرد وقوع المصائب على الظالم، فهي تعني الفرح في المصائب التي تقع على العدو.

وهناك بعض السور التي ذكرها الله تعالى فيها حيث قال الله تعالى (في سورة الأعراف): وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِنْ بَعْدِي أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ وَأَلْقَى الْأَلْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي فَلَا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْدَاءَ وَلَا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ.

حيث أن قوله تعالى «لا تشمت بي الأعداء» أي بمعنى لا تسر الأعداء، أي لا تجعلهم يفرحون بأي أمرًا يحدث لي أي أنها تعني الفرح في أي مصيبة تقع على الظالم.

قد يهمك: هل الميت يشعر بمن يبكي عليه؟ وهل يعذب ببكاء أهله؟

حكم الشماتة في المرض

هل يجوز الشماتة في موت الظالم أو مرضه؟، أشادت دار الإفتاء في فتوى سابقة لها، بأن الشماتة في أي مصيبة تصيب الإنسان فهي مخالفة للأخلاق النبوية وعلى الرغم أنها تجوز إلا أن النبي عليه الصلاة والسلام قال في حديث له «لا تظهر الشماتة بأخيك فيعافيه الله ويبتليك»، رواه الترمذي وحسَّنه.

حكم الشماتة في المرض

ما هو عقاب الشامت؟

هل يجوز الشماتة في موت الظالم؟، نعم يجوز فعلى الرغم من أنه ليس من الأخلاق الحميدة إلا أنه ليس محرمًا بشكل صحيح، ولكن دار الإفتاء ذكرت أنه يجب على المرء التخلي عن أي صفات مذمومة وأن المرء عليه أن يتمسك بالأخلاق الحميدة لأنها من صفات الإسلام وسماحته.

في حالة المبالغة في الشماتة فمن الممكن أن يعافي الله الشخص المبتلى ويجازي الشخص الشامت وذلك استنادًا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم «لا تظهر الشماتة لأخيك فيرحمه الله ويبتليك».

قد يهمك: هل يجوز اخراج زكاة الفطر مال؟ وما هي الفئات المستحقة لإعطائها الزكاة

هل الشماتة ظلم؟

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث له “لا تظهر الشماتة بأخيك فيعافيه الله ويبتليك”، رواه الترمذي وحسَّنه، كما قال الله تعالى «لَّا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَن ظُلِمَ».

حيث أن الشماتة في الظالم غير محرمة ولكنها غير مستحبة، حيث يجب على المظلوم أن يفوض أمره لله ويتوكل عليه حق توكل وسوف يرد الله له حقه مهما مر الزمان، فهناك من يتساءل هل يجوز الشماتة في موت الظالم؟، فإننا نود إخباركم جميعًا بأن الله لا ينسى الحقوق وسوف يرد لكل مرء حقه حتى وإن مرت الأيام فإن دعوة المظلوم مؤجلة ليوم أخذ الحق والله لا ينساها أبدًا.

هل الشماتة حلال؟

لا توجد نصوص مؤكدة توضح أن الشماتة حلال، ولكن هناك حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم يطلب فيه الابتعاد عن الشماتة لأنها قد تؤدي في النهاية إلى الضرر بصاحبها وذلك استنادًا إلى قول رسول الله «لا تظهر الشماتة بأخيك فيعافيه الله ويبتليك»، رواه الترمذي وحسَّنه.

ما هو جزاء الشماته في الموت؟

الشماتة في الموت تعد واحدة من صفات المنافقين فقد قال الرسول من قبل في حديثٍ له “وإذا خاصم فجر ومن أنواع الفجور هي الشماتة في الموت أو المرض، فقد كان قديمًا يشمت الكفار في مرض وموت المسلمين وذلك مثل قوله تعالى {إن تمسسكم حسنة تسؤهم . وإن تصبكم سيئة يفرحوا بها}.

وإلى هنا يكون قد تم التعرف على إجابة سؤال هل يجوز الشماتة في موت الظالم الذي يتردد كثيرًا على ألسنة الكثير من الأشخاص، فالظالم يضر غيره بشكل كبير ويسبب له أذى نفسي وجسدي لا مثيل له، فقد كان الكثير قديمًا يفرحون بموته لوقف ضرره على الناس، ولكن من الأفضل ألا يشمت المرء في أحد.

قد يهمك:

هل العاده السريه من الكبائر؟ وتأثيرها على الفتاة

هل صبغ الشعر حرام باللون الأسود والأصفر والأبيض

هل النوم على البطن حرام أم مكروه؟ وهل يزيد الوزن؟

هل يجوز الدعاء بـ “اللهم سخر لي الارض ومن عليها”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى