نسيبة بنت كعب | ماذا قال عنها رسول الله؟

نسيبة بنت كعب هي إحدى الصحابيات اللاتي تركن خلفهن أثراً لا ينسى، وقدمت للدين تضحيات باهظة.
وهنا سوف نحاول معا استعراض أهم ملامح حياة تلك الصحابية والتعرف على ما يميزها من الصفات، وأهم ما ينسب إليها من المناقب والفضائل حتى نقتدي بها ونقدرها حق قدرها.
اسم الصحابية نسيبة بنت كعب
من خلال السطور القادمة سنتعرف على نسب تلك الصحابية وعائلتها وهي كالتالي:
- اسمها نسيبة بنت كعب بن عمرو بن عوف ابن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن ابن النجار.
- تنتمي إلى الخزرج وتحديداً من قبيلة بني مازن.
- كانت تكنى بأم عمارة.
- كما تنتمي إلى الأنصار بالمدينة المنورة الذين استقبلوا النبي وكانوا معه داعمين ومؤيدين ومساندين جداً لدعوته.
- هي الصحابية المجاهدة التي تميزت بالمشاركة في الغزوات والمعارك بين المسلمين والمشركين.
- أما نسبها من جهة الأم فهي ابنة الرَّباب بنت عبد الله ابن حبيب بن ثعلبة من الخزرج القاطنين للمدينة المنورة.
- إخوتها هم عبد الله بن كعب وهو أخ شقيق لها، وعبد الرحمن وهو أخيها لأمها.
- تزوجت قبل الإسلام من زيد بن عاصم.
- أنجبت من زيد ولدان وهما حبيب بن زيد وعبد الإله بن زيد.
- مات زوجها زيد بن عاصم وتركها أرملة.
- بعد موت زوجها الأول تزوجت من غزية بن عمر المازني.
- رزقت منه بولدين وبنت وهم: تميم بن غزية وضمرة بن غزية، وخولة بنت غزية.
- ضربت أروع الأمثلة في معنى الأمومة.
قد يهمك: سيده زوجها نبي وابوها نبي من هي؟ وما هي قصة حياتها؟
أهم مناقب نسيبة بنت كعب
مثلت نسيبة نموذجاً استثنائياً للصحابيات اللاتي قدمن الكثير من التضحيات، ومن أهم مناقبها ما يلي:
- هي واحدة من أولى النساء اللائي سبقت إلى الإسلام وأسرعت بدخوله وهو لا يزال في باكورة الدعوة.
- لعبت دور الداعية إلى الإسلام على أحسن وجه بأخلاقها وأعمالها وسلوكها.
- لها دور بارز وأثر واضح في مسيرة الدعوة ومحطاتها المختلفة.
- شاركت مشاركة حقيقية وفعالة في الكثير من المعارك.
- كانت واحدة من النساء اللاتي بايعن الرسول -صلى الله عليه وسلم- بيعة العقبة الكبرى.
- شهدت مع النبي أحداث صلح الحديبية وحجة القضاء والتي كانت في السنة السابعة من الهجرة.
- كما هي أول محاربة في الإسلام.
قد يهمك: أسماء بنت أبي بكر ذات النطاقين دورها في الهجرة النبوية
ماذا قال الرسول عن نسيبة؟
أما غزوة أحد فقد كان لها مكانة خاصة وقد ساهمت فيها بنت كعب إسهاماً خاصاً سجلته كتب السير وحفظه التاريخ، وكان أول إسهاماتها عنايتها بالجرحى والمصابين وسقيهم ومواساتهم، وتقديم المساعدة لهم.
وثاني إسهاماتها ما كان منها من القتال الباسل المستميت من أجل الدفاع عن النبي -صلى صلى الله عليه وسلم-، وهو في مواجهة الأعداء، حيث ذهب لترمي السهام في وجوه المشركين، حتى أنها تلقت منهم الطعنات والضربات القاسية.
شهد لها النبي -صلى الله عليه وسلم- بالتفاني والإخلاص في القتال فقال في حقها: «ومن يُطيق ما تُطيقين يا أم عمارة؟!» كما أوضح جهادها قائلاً: «ما التفتُ يميناً ولا شمالاً إلا رأيتها تقاتل دوني».
ليس ذلك فحسب بل أثنى عليها النبي قائلاً: «لمقام نَسيبة بنت كعب اليوم خير من مَقام فلان وفلان».
قصة نسيبة أم عمارة في المعارك
بلغ من محبة نسيبة -رضي الله عنها وأرضاها- لله ورسوله ودينه، بأن دافعت عن هذا الدين وشاركت في المعارك بعدة صور، ويمكن توضيح تلك المشاركة كما يلي:
شاركت نسيبة في معركة أحد وأصيبت بعدة جراح بلغ عددها ثلاثة عشر جرحاً، وأصيبت إصابة شديدة في كتفها تسبب فيها ابن قميئة.
شاركت في العناية بالجرحى والمصابين من الجنود المسلمين، وقاتلت قتالاً فعليا في عدة غزوات منها غزوة خيبر وبني قريظة وغزوة حنين ومعركة اليمامة.
كما حضرت نسيبة بنت كعب مبايعة النبي -صلى الله عليه وسلم- للمسلمين والمسلمات والتي عرفت ببيعة العقبة الثانية، وكانت قبل الهجرة إلى المدينة وبعد مرور اثنتي عشر عاماً على بعثة النبي -صلى الله عليه وسلم-.
جاءت إلى مبايعة النبي بصحبة زوجها وصحبة صحابية أخرى تدعى أم منيع، وذلك حين قدم وفد من يثرب، وقد بلغ عددهم ما يربو على سبعين رجلاً وامرأتين.
وقد ذكرت نسبية ذلك فقالت أنها شهدت مع النبي بيعة العقبة، وأنه بايعهما على ما بايع عليه الرجال غير أنه لم يكن يصافح النساء.
أما في غزوة حنين فقد أبلت بلاءً حسناً وقتلت العديد، وعلى الرغم من وقوع غزوة حنين في العام الثامن بعد الهجرة والذي كانت بنت كعب فيها حامل بولدها عبدالله ابن أبي طلحة، إلا أن ذلك لم يمنعها من القتال.
كانت نسيبة بنت كعب تحرض الأنصار على القتال وتحثهم على الجهاد، وتذم أمامهم الفرار وتستنكره، ومن بين ما فعلته أنها قتلت رجلاً مشركاً من قبيلة هوازن كان يركب جملاً، حيث أصابت جمله وأسقطته على الأرض وتمكنت من قتله.
في أي معركة قطعت يد أم عمارة؟
شاركت نسيبة بنت كعب في معركة اليمامة وأثرت تأثيراً كبيراً ويمكن توضيح مشاركتها في النقاط التالية:
- قاتلت مع زوجها وأولادها وفقدت فيها ولدها.
- استمرت في القتال حتى قتل مسيلمة الكذاب.
- أصيبت باثنين عشر جرحاً.
- قطعت في هذه المعركة يدها في معركة اليمامة.
- كانت تلك المعركة آخر معركة تشارك فيها.
قد يهمك: حادثة الافك ما علاقتها بالسيدة عائشة؟ وكم استمرت؟
نسيبة بنت كعب ورواية الحديث
سمعت نسيبة بنت كعب الكثير من الأحاديث من النبي -صلى صلى الله عليه وسلم- وكان لها دور في روايته، ويمكن توضيح هذا الدور على النحو التالي:
- جميع ما أخذته من أحاديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في العبادات دُوّن في كتاب السنن الأربعة.
- روى عنها الكثير من الصحابة والتابعين منهم عكرمة بن عبد الله وهو تابعي، وعبَّاد بن تميم وهو صحابي وحريب بن مسلم تابعي أيضاً.
- كذلك روى عنها بعض الصحابيات ومنهم مولاتها ليلى، وأم سعد بنت جميلة الأنصارية.
- أحد أحاديثها ما رواه الإمام أحمد بن حنبل عنها، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- دخل عليها، فقربت إليه طعاماً، قال: ادْني فكلي، قالت: إني صائمة، فقال النبي: «الصائم إذا أُكل عنده، صلت عليه الملائكة».
الأسئلة الشائعة
من أهم الأسئلة الشائعة التي رافقت موضوع نسيبة بنت كعب ما يلي:
اين دفنت نسيبة بنت كعب؟
توفيت بعد أن شاركت في آخر معركة وهي معركة اليمامة، ودفنت في مقبرة البقيع مع نخبة من الصديقين والشهداء والصالحين.
هل شهدت نسيبة بنت كعب غزوة خيبر؟
نعم خرجت مع رسول الله مع عشرين امرأة أخرى في غزوة خيبر الواقعة في شهر صفر في العام السابع بعد الهجرة.
وأخيراً نكون قد انتهينا من الحديث عن الصحابية الجليلة نسيبة بنت كعب، والتي ضربت لنا أروع الأمثلة في الفداء والتضحية بالنفس في سبيل نصر دين الحق، وإظهاره.
قد يهمك:
زوجات عمر بن الخطاب | قبل وبعد الإسلام
من هو خادم الرسول؟ وما هي قصته؟ وكيف كان يعامله النبي؟