حديث

من هم الصحابة العشرة المبشرون بالجنة بالترتيب واسمائهم

الصحابة العشرة المبشرين بالجنة .. أبرز ما ذكره التاريخ عنهم


الصحابة العشرة المبشرون بالجنة هو مصطلح إسلامي يعرفه كل مُسلمٍ ومُسلمة، ويلتصق تمام الالتصاق بأسماء بارزة في حياة الأمة الإسلامية، فهم صحابة أجلاء اختصهم رب البرية – سبحانه وتعالى – ببشارة أوحاها للنبي – صلى الله عليه وسلم – خصها إياهم، ورُوِيَت أسماء الصحابة العشرة المبشرين بالجنة في الأحاديث الشريفة الصحيحة، فمن هم هؤلاء العشر؟ وما الذي قدموه للدين الإسلامي لينالوا ذاك الشرف؟.

من هم الصحابة العشرة المبشرون بالجنة ؟


رُوِيَ عن سَعيدٍ بن زَيدٍ وعَبدِ الرحمنِ بنْ عُوف أن النبيّ – صلى الله عليه وسلم – قال: “أبو بكرٍ في الجَنَة، وعُمر في الجَنَة، وعُثمان في الجَنَة، وعليّ في الجَنَة، وطَلْحة في الجَنَة، والزُبير في الجَنَة، وعبدُ الرحمنُ بنْ عُوف في الجَنَة، وسَعْد بنْ أبي وَقَّاص في الجَنَة، وسَعيدُ بنْ زَيد في الجَنَة وأبو عُبيَدة بنْ الجَرَّاح في الجَنَة” صدق رسول الله.

الصحابي الأول أبو بكر الصديق رضي الله عنه


أول الخلفاء الراشدين – أبي بكرٍ الصديق – أحد الصحابة العشرة المبشرين بالجنة وواحدٍ من أشهر أعلام الدولة الإسلامية ونُلخص سيرته الذاتية من خلال النقاط الآتية:

  • اولا نشأته: وُلِد في مكَةَ المُكرمة في عام 50 قبل الهجرة الموافق 573 ميلادياً.
  • اسمه بالكامل: عَبدُ الله بنْ أبي قُحافةَ بنْ عُثمان بنْ عامِر بنْ عَمرو بنْ كَعب بنْ سعدٍ بنْ تَيم بنْ مرة بنْ كَعبٍ بنْ لؤيّ بن غالبٍ القُرشيّ التيميّ.
  • نسبه مع النبيّ: يلتقيان في النسب عند الجد السادس “مرة بنْ كعب”.
  • والده: أبو قُحافَةَ عُثمان بن عَامِر.
  • والدته: أُم الخير سَلمى بنت صَخرٍ بن عامِر التيميَّة القُرشية.
  • زوجاته: قتيلة بنْت عبد العُزَّى، وأُم رُومان بنْت عَامِر، وأسْمَاء بنْت عميْس، وحَبيبَة بنْت خَارجة.
  • أبناؤه: عبْدُ الرحمَن، وعَبدُ الله، ومُحَمَّد، وأسْمَاء، وعَائِشَة، وأُم كُلثُوم.
  • ألقابه: أبو بَكرٍ، الصِّدِّيق، العَتيِق، الصَّاحِب، الأتْقَى، الأوّاَه، ثانيَ اثنَين في الغار، خليفة رَسول الله.
  • وفاته: توفيَّ في شهر جُمادى الأول لعام 13 هجرياً الموافق 23 من أغُسطس لعام 634 ميلادياً، بالمدينة المنورة.

نبذة عن تاريخ أبي بكر الحافل بمواقفه الإسلامية

كان أبو بكرٍ من أكابر تُجار قريش واتسم بين أهلها بحُسن خلقه وكرمه، ومما شاع عن حياته قبل الإسلام أنه لم يسجُد لصنمٍ قط ولم يستبح شرب الخمر ولو لم تكن مُحرمةً آنذاك، وحين بلغه أن النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – يدعو إلى الدين الإسلامي توجه إليه مُسرعاً وبعدما أخبره النبي بالحقيقة آمن على الفور دون ترددٍ فكان أول مَن آمن مِن الرجال.

توالت مواقف أبو بكر – أول الصحابة العشرة المبشرون بالجنة – القوية بدءًا من دعوته للإسلام مما أفضى إلى دخول الكثيرين فيه، ومروراً بهجرته مع النبي – صلى الله عليه وسلم – ومكوثه معه في غار ثور لثلاثِ ليالٍ، ووصولاً مشاركته في شتى الغزوات الإسلامية التي قامت أثناء عهد النبي الشريف.

لعله من أبرز ما نذكره عن حياته هو المشهد الذي يحضرنا وقت وفاة النبي مُحمد، حين خرج للمسلمين بعد وفاته وقال “من كان يعبُد مُحمداً فإن مُحمداً قد مات، ومن كان يعبُد اللهَ فإن اللهَ حيٌ لا يموت” وتلك العبارة الشهيرة كانت سبباً في ثبات الكثيرون وتوحيد صفوف المسلمين وردهم عن ترك الدين الإسلامي، وبايعته القبائل ليكون خليفةً للمُسلمين في نفس اليوم الذي توفيَ به النبي وهو الثالث عشر من ربيع الأول للعام الحادي عشر من الهجرة.

هذا لم يُثن شرذمة من الارتداد عن الدين الإسلامي مما دفع الخليفة أبو بكر بالخروج ضدهم فيما يُعرف بحروب الردة، ثم استمر في الفتوحات الإسلامية لتوسعة الرقعة التابعة للخلافة، إلى أن اشتد عليه المرض وأصابته حُمى استمرت خمسة عشر يوماً توفيّ بعدها أول الصحابة العشرة المبشرين بالجنة – أبو بكر – في الثاني والعشرين من جُمادى الثاني للعام الثالث عشر من الهجرة.

للمزيد:- ابو بكر الصديق أول الخلفاء الراشدين

ثاني الصحابة العشرة المبشرين بالجنة عمر بن الخطاب


نشأ عُمر بن الخطاب – رضي الله عنه – في مكة المكرمة في العام الثالث عشر بعد عام الفيل، ويُقال أنه بعد حربِ الفُجَّر بأربعة أعوام، وبالحديث عن نسبه نسرد النقاط الآتية:

  • الاسم: عُمر بنْ الخطّاب بنْ نُفيل بنْ عَبد العُزَّى بنْ رياح بنْ عبدُ الله بنْ قِرط بنْ رَزَاح بنْ عُديّ بنْ كَعب بنْ لؤيّ القُرَشْيّ العَدَويّ.
  • الأب: الخطّابُ بنْ نُفيل بنْ عَبد العُزَّى.
  • الأم: قال البعض أنها حِنتمة بنتُ هاشم بن المُغيرة – ابنة عم أبي جهل – والبعض الآخر قال إنها حِنتِمة بنتُ هِشام بن المُغير – أُخت أبي جهل.
  • الأشقاء: زُيد بنْ الخَطَّاب، فَاطِمة بنتُ الخطاب.
  • الزوجات: قَريبة بنتُ أبي أُمية، أُم كُلثوم مَلِيكَة بنتُ جَرول، زَينَب بنتُ مَظعون، جَميلَة بنتُ ثَابت، عَاتِكَة بنتُ زَيد، أُم حَكيم بنتُ الحَارِث، أُم كُلثُوم بنتُ عليّ بنْ أَبي طَالِب.
  • الأبناء: عُبيد الله، زَيد الأكبر، زَيد الأصغر، عَبدُ الله، حَفصة، عَبد الرحمَن الأكبَر، أبو شحمَة عَبد الرحمَن الأوسَط، عَبد الرحمَن الأصغَر، عَاصِم، عَيَّاض، فَاطِمة، رُقيَّة.
  • الألقاب: أبو حفص، الفاروق، أمير المؤمنين ، ثاني الخلفاء الراشدين، خليفة خليفة رسول الله “أي خليفة أبي بكر الذي هو خليفة رسول الله”.
  • الوفاة: استُشهد في عام 23 هجرياً في يوم 26 من ذي الحجة.
الجنة
الصحابة العشرة المبشرون بالجنة

مواقف مؤثرة من حياة عمر بن الخطاب

بُشِّرَ ضمن الصحابة العشرة المبشرون بالجنة وتعجز الكلمات عن وصف ذاك الصحابي الجليل الذي لطالما كان غيوراً على الدين الإسلامي وعلى النبي في حياته وبعد مماته، وعلى الرُغم من شدة عدائه للإسلام في باديء الأمر إلا أن ذاك العداء قد تحوَّل كُليةً إلى استماتة للدفاع عن الدعوة الإسلامية ونشر العدل والتفرقة ما بين الحق والباطل، لذا كانت من أهم ألقابه “الفاروق”.

أعز الله به الإسلام والمُسلمين وقال اين مَسعود عنه “إسلام عُمر فَتح، وهِجرتَهُ نَصر، وخِلافَتِه رَحمة”، قضى النصف الأول من عمره في الجاهلية وأسلم عن عمر السابعة والعشرين في العام السادِس من البَعثة النبوية، ولقصة إسلامه أُعجوبة سماوية حيث كان خارجاً لقتال النبي – صلى الله عليه وسلم – فقابل في طريقه رجلاً أخبَرَهُ بأن أُخته وزوجها قد أسلما، فذهب إليهما غضبانًا مُسرعاً، فوجدهم يقرؤون مطلع سورة طَه، فقفز على زوجها ودفع اخته دفعةً سال دمها منها، حينئذ رق قلبه ورجاهُما أن يقرأ القرآن فقالت له أخته أنه لا بُدَّ وأن يتطهر فذهب فتوضأ وقرأ قوله تعالى “طَهَ * ما أنْزَلنا عَليكَ القُرآَنَ لِتَشْقَى” فأنزلت السكينة في قلبه وذهب للنبي مُعلناً عن إسلامه.

تولى الخلافة في العام الثالث عشر من الهجرة بعد وفاة الصحابي أبي بكر – رضي الله عنهما – وانتهج نهجه واستمر على الفتوحات الإسلامية وازدهرت الدولة الإسلامية على يده وكَثُر مالها، إلى أن جاء اليوم العصيب الذي استُشهِد به عُمر بن الخطاب – ثاني الصحابة العشرة المبشرين بالجنة – على يد أبو الؤلؤة المَجوسيّ، حيث كان يُصلي الفجر في اليوم الثالث والعشرين من شهر ذي الحجة للعام الثالث والعشرين من الهجرة، فإذا بالمجوسيّ يطعنه سِت طعناتٍ وطعن معه من الرجال المُصلين ثلاثة عشر رَجُلاً، توفيّ عُمر بعدها بثلاثة أيَّام في السادس والعشرين من ذي الحجة.

أعرف أكثر عن عمر بن الخطاب ثاني الخلفاء الراشدين وإنجازاته

عثمان بن عفان ثالث الصحابة العشرة المبشرين بالجنة

اسمه عُثمان بنْ عَفَّان بنْ أَبي العَاص بنْ أُميَّة بنْ عَبد شَمْس القُرَشيَّ الأُمَويّ، وكُنيته أبو عَبدُ الله، ومن سيرته الذاتية نقتطف النقاط الآتية:

  • المولد: في العام السابع والأربعين قبل الهِجرة النبوية، بمدينة الطائف ويُقال مَكَةَ المُكرمة.
  • الأب: عَفَّان بن أَبي العَاص.
  • الأم: أَرْوَى بنتُ كُريز.
  • الأشقاء: آمنة بنتُ عفَّان.
  • الإخوة من الأم: الوليد بنْ عُقبة، خالد بنْ عُقبة، عمرو بنْ عُقبة، أُم كُلثُوم بنتُ عُقبة.
  • الزوجات: أم عمرو بنتُ جندب، فَاطِمة بنتُ الولَيد، رُقيَّة بنت النبي مُحمد، أُم كُلثُوم بنت النبي مُحمد، فاخِتَة بنتُ غَزوان، أُم البنين بنتُ عُيينة، رَملة بنتُ شَيبة، ونائلِة بنتُ الفرافِصة.
  • الأبناء: عمرو، خَالد، أَبان، عُمر، مَريم، وَليد، سَعيد، أُم سَعيد، عبدُ الله، عبدُ الله الصَغير، عبدُ المَلك، عائِشَة، أُم أبان، أُم عُمرو، أُم خَالد، أُم أبان الصُغرى، أَروى.
  • الألقاب: أبو عَبدُ الله، أبو عَمرو، ذو الهِجرَتين، ذو النُورين.
  • الوفاة: في الثاني عشر من ذي الحجة عام 35 هجرياً بالمدينة المُنورة ودُفِن مقامه في البقيع.

إسهامات عثمان بن عفان في رفع راية الإسلام


الخليفة الثالث للدولة الإسلامية – عثمان بن عَفان – أحد الصحابة العشرة المبشرون بالجنة الذي نال شرف الزواج من ابنتين من بنات سيدنا محمد – صلوات الله وسلامه عليه –  وهُن رُقيَّة وأُم كُلثوم بعد وفاة اختها، إذ وجده النبي عبوساً حزيناً لوفاتها فأوحى إليه جبريل – عليه السلام – بأن يزوجه أُم كُلثوم لذا قيل أنه تزوجها بأمرٍ من رب العالمين، هاجر هجرته الأولى إلى بلاد الحبشة لدعوة أهلها للإسلام، وحين جاءت الهجرة النبوية إلى المدينة المنورة هاجر هجرته الثانية، واتسم بشدة حيائه وحُسن عشرته وخلقه القويم.

تولى الخلافة الإسلامية بعد استشهاد عُمر بن الخطاب في العام الثالث والعشرين من الهجرة، والتي استمرت ما يقرب من الاثنيّ عشرة عاماً، تولى خلالها مهمة جمع القُرآن الكريم على يد أمهر الصحابة والحفظة، واستكمل مسيرة الفتوحات الإسلامية وحمل على عاتقه مهمة توسعة المسجد الحرام، ومهمة تكوين أُسطول بحري متكامل يُعين الدولة الإسلامية على حماية ولاياتها.

ثارت فتنة بعدما حل على الدولة الإسلامية الرخاء وازدهرت في عهده مما أثار حنق المرتدين واتفقوا على قتل عُثمان – ثالث الصحابة العشرة المبشرين بالجنة – وهجموا على داره وقتلوا أربعةً من خيرة شُبان قُريش، ثم قتلوا عُثمان وهو يُرتل القُرآن وسال دمه على موضع آية “فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ” (سورة البقرة – 137)، وذلك في يوم الجُمعة الثامن عشر من ذي الحجة للعام الخامس والثلاثين من الهجرة.

الخليفة الرابع علي بن أبي طالب كرم الله وجهه


وُلِدَ علي بنْ أَبي طَالِب بنْ عَبد المُطَلِب بنْ هَاشِم بنْ عَبد مَنَاف بنْ قُصيّ بنْ كِلاب بنْ لُؤيّ بنْ غَالِب بنْ فَهر بنْ مَالِك بنْ النَضَر بنْ كِنَانَة بنْ خُزَيمَة بنْ مُدركة بنْ إليَاس بنْ مُضر بنْ نِزار بنْ مَعد بنْ عَدنان في مكةً الُمكرمة في الثالث عشر من رجب للعام الثالث والعشرين قبل الهجرة، وتتلخص سيرت عليّ – رابع الصحابة العشرة المبشرين بالجنة – ونسبه فيما يلي:

  • النسب: ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • الأب: أبو طَالِب بنْ عَبد المُطلب.
  • الأم: فَاطِمة بنتُ أَسد.
  • الأشقاء: طَالِب بنْ أَبي طَالِب، عُقيل بنْ أَبي طَالب، جَعفَر بنْ أَبي طَالب.
  • الزوجات: فَاطِمة الزَهراء بنتُ محمد بن عبد الله، أُم البنين، خَولَة بنتُ جَعفر الحَنفية، أمامة بنتُ أَبي العَاص بنْ الربيع، أَسمَاء بنتُ عميس، محياة بنتُ امرئُ القَيس، ليلى بنتُ مَسعود، أُم حَبيبة بنتُ رَبيعة التغلبية، أُم سَعيد بنتُ عُروة الثقفية.
  • الأبناء: الحسن، الحسين، المحسن، العباس، عبد الله، جعفر، عُثمان، عُبيد الله، أَبو بكر، مُحمد بن الحنفية، عمر، مُحمد بن أبي بكر “ربيبه”، زَينب، أُم كُلثوم، رُقيّة، رملة، خديجة. 
  • الألقاب: أبو الحَسَن، أبو تُراب، حَيدر وحَيدَرَة، أَسد الله، المُرتضى، بَاب مَدينَة العِلم، رابع الخُلفاء الراشدين.
  • الوفاة: تُوفيّ في الحادي والعشرين من شهر رمضان عام 40 هجرياً في مدينة الكوفة بالعِراق.

أبرز ما جاء في حياة الصحابي علي بن أبي طالب


ذكر التاريخ أن أُمه ولدته في جوفِ الكعبةَ وهو أول من أسلم من الصِبيان والثاني أو الثالث ممن دخلوا للإسلام بعد دعوة النبي ورابع الصحابة العشرة المبشرون بالجنة ، هاجر إلى المدينة المنورة بعد هجرة النبي بثلاثة أيام فقط، وكانت له منزلة كبيرة لدى النبي فقد بات في فراشه وقتما اتفقت القبائل على قتله، وحين آخى الرسول – صلى الله عليه وسلم – بين المُسلمين آخاه مع نفسه، ثم زَوَجَه ابنته فاطمة بعد الهجرة بعامين.

خرج مُناضلاً مع صفوف المُسلمين في كافة الغزوات عدا غزوَة تَبوك، وكان هذا بسبب أن النبي ولاه على المدينة ليرعى شئونها، وثق به النبي وآمنه على كتابة الوحي وجعله وزيراً له وسفيراً عنه، ونظراً لحكمته وشدته وعدله وبراعته في القتال واتخاذ القرارات فقد تولى شئون الخلافة الإسلامية بعد مقتل عُثمان بن عفان في العام الخامس والثلاثين من الهجرة.

حقق استقراراً للدولة الإسلامية خلال خمسة أعوام وثلاثة شهور ولكن لم تدم طويلاً حيث كان هُناك امتداداً للفتنة التي كانت سبباً في مقتل عُثمان بن عفان من قبله، وباتت تقاتله العديد من الشيع ولعله من أبرزهم الخوارج الذين يندرجون تحت جماعة النواصِب، وأسفرت تلك المعارك عن مقتله في رمضان للعام الأربعين هجرياً على يد عَبد الرحمَن بنْ مَلجَم.

للمزيد تابع علي بن ابي طالب

الصحابة
الصحابة العشرة المبشرين بالجنة

الصحابي طلحة بن عبيد الله خامس المبشرين بالجنة

عُرِفَ طلحة بلقب شهيد يمشي على الأرض وهو أحد الصحابة العشرة المبشرين بالجنة وُلِدَ في مكة قبل الهجرة بثمانٍ وعشرين عاما، وبالحديث عن السيرة الذاتية له يُمكننا توضيحها وفقاً للنقاط التالية:

  • اسمه: طَلحة بنْ عُبيد الله بنْ عُثمان بنْ عَمرو بنْ كَعب بنْ سَعد بنْ تَيم بنْ مرة بنْ كَعب بنْ لُؤي بنْ غَالب القُرَشيّ التَيميّ.
  • أبوه: عُبيد الله بنْ عُثمان بنْ عُمرو.
  • أُمه: الصَعبة بنتُ الحَضرميّ بنْ عَبدة.
  • زوجاته: حمنة بنتُ جَحْش، خَولة بنتُ القِعقَاع، أُمّ أبان بنتُ عُتْبَة بنْ رَبيعة، أُم كُلثُوم بنتُ أبي بَكرٍ الصدِّيق، سُعدى بنتُ عَوف بنْ خَارجة، أمّ الحَارث بنتُ قسامَة بنْ حَنظلة، أمّ ولَد، الفَرْعة بنتُ عليّ، الفارِعَة بنتُ أبِي سُفيَان، رُقيَّة أو قُرَيبة بنتُ أبي أُميَّة.
  • أبناؤه: مُحمد، عِمران، موسَى، يَعقوب، إسمَاعيِل، إِسحَاق، زَكريا، يُوسف، يَحيى، عيسَى، صَالِح، أُم إسحَاق، عَائِشة، الصَعبة، مَريم.
  • ألقابه: طَلحَة الفيَّاض، طلحة الخير، طلحَة الجُود، أبو مُحمد.
  • وفاته: توفيّ في العام السادس والثلاثين هجرياً في مدينة البصرة.

حياة طلحة بن عبيد الله ومماته


طلحة هو واحدٍ من الثمانية رجال الذي تسابقوا إلى الإسلام، أسلم على يد أبي بكرٍ الصديق، وواحدٍ من الستة صحابة الذين اختارهم الخليفة عُمر بن الخطاب ليتشاوروا في اختيار الخليفة من بَعدِه، وخامس الصحابة العشرة المبشرون بالجنة تشارك في جميع غزوات المُسلمين مع النبي فيما عدا غزوة بدر وما منعه عن المشاركة بها إلا أنه كان بالشام آنذاك، وقال عنه النبي “مَن سرَّه أن ينظُر إلى شَهيد يَمشي عَلى وَجه الأَرض فليَنظُر إلى طَلحة بنْ عُبيد الله”.

استمات في الدفاع عن سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم – في غزوة أُحُد إلى أن شُلَّت يده، وكان يشيد بموافقه المُسلمين ورويَ عن عُمر بن الخطاب أنه قال عنه ومعه آخرين “هُم الذينَ توفيّ النبي وهو عنهُم راضٍ”، وبالرغم من تضرر يده إلا أنه بعد مقتل عُثمان بن عَفان خرج في موقعة الجَمل متوجهاً للبصرة مُنادياً بالأخذ بالقصاص، فاستُشهِد بالموقعة في شهر رجب لعام ستٍ وثلاثين من الهجرة عن عُمرٍ يُناهِز الأربعٍ وستين عاماً.

حواري رسول الله الزبير بن العوام

واحدٍ من الصحابة الأجلاء وهو سادس الصحابة العشرة المبشرين بالجنة وُلِد في العام الثامن والعشرين من الهجرة بمكةَ المكرمة، ونذكر نبذةً عن سيرته من خلال الآتي:

  • الاسم: الزُّبَيْرُ بن العَوَّام بنْ خُوَيْلِد بن أسَدَ بن عبد العُزَّى بن قُصَيّ بنْ كِلاب بن مرة بنْ كَعب بنْ لُؤي بنْ غَالب بنْ فَهر بنْ مَالِك بنْ النَضَر بنْ كِنَانَة بنْ خُزيمَة بنْ مدركة بنْ إِليَاس بنْ مُضر بنْ نِزار بنْ مَعد بنْ عَدنان الأسديّ القُرَشّيّ.
  • النسب: ابن عمة رسول الله – عليه أفضل الصلاة والسلام – وابن الأخ لزوجة النبي خديجة بنتُ خُويلد رضي الله عنها.
  • الأب: العَوَّام بنْ خُوَيْلِد بن أسَدَ.
  • الإخوة: السَائِب، عَبد الرحمَن، عَبد الله، عَبد الكعبة، أُم حَبيب، زَينب، هِند، أُم السائب.
  • الزوجات: أَسماء بنتُ أبي بكر، زَينَب بنتُ مرثد، أُم خَالد بنتُ خالِد بنْ سَعيد، الرَبَاب بنتُ أَنيف، أُم كُلثوم بنتُ عُقبة، الحَلال بنتُ قَيس بنْ نوفل، عاتِكة بنتُ زَيد، تُماضُر بنتُ الأصبَغ.
  • الأبناء: عَبد الله، عُروة، المُنذر، عَاصم، المُهاجِر، جَعفَر، عُبيدة، عَمرو، خَالد، مُصعب، حَمزة، خَديجة الكُبرى، خَديجة الصُغرى، أُم الحسن، عَائشة، حَبيبة، سَودة، هِند، رَملة، زَينب.
  • الألقاب: أُوَّل من سَل سَيفه في سَبيل الله، أبو الطاهِر، أبو عبد الله.
  • الوفاة: توفاه الله – عز وجل – في عام السادس والثلاثين من الهجرة.

إسلام الزبير بن العوام واستشهاده

أسلَم الزُبير بن العوام أحد الصحابة العشرة المبشرون بالجنة على يد الصحابيّ الجليل أبو بكر الصدِّيق وقيل أن الرابع أو الخامس ممن دخلوا الدين الإسلامي، هاجر هجرته الأولى إلى الحَبَشة ليكون من أوائل المُسلمين الذين ساهموا في نشر الإسلام، وقبل هجرته إلى المدينة المنورة تزوَّج من ابنة الصدَّيق أبو بكر – أسماء بنتُ أبي بكر – واصطحبها للهجرة إلى يثرب في أواخر شهور حملها، فولدت بعدما وصلت المدينة عبدُ الله بن الزُبير بن العوَّام، وكان أول المُسلمين الذين وُلِدوا بعد الهجرة وفرح به الرسول والمُسلمين أجمعين فرحاً شديدا.

كان مغواراً مُقاتلاً وخرج مع النبي – صلى الله عليه وسلم – في جميع الغزوات ولعله من الجدير بالذكر أنه كان قائداً لصفوف الميمنة بغزوة بدر، وحمل رايات الإسلام في فتح مكة، خوَّلَه عُمر بن الخطاب ضمن الستة الذين ملكَّهُم أمر اختيار الخليفة الإسلامي من بعده، وتشارك مع طلحة في خروجة بموقعة الجمل للقصاص لدم عُثمان فاستُشهد على يد عمرو بنْ جَرموز عن عُمر أربعٍ وستين عاماً في شهر رجب عام ستٍ وثلاثين هجرياً.

قد يهمك المزيد:- سيرة الزبير بن العوام رضي الله عنه واستشهاده

الصادق البار عبد الرحمن بن عوف 

لُقِب عبد الرحمن بن عوف بالصادق البار وهو السابع ضمن الصحابة العشرة المبشرين بالجنة وبالحديث عن نشأته فقد ورويَ أنه وُلِدَ في السنة الثالثة والأربعين قبل الهجرة أي بعد عام الفيل بعشرة أعوام في مكةَ المُكرمة ونسرد تفاصيله شخصه الكريم فيما يلي:

  • الاسم: عُبد الرحمَن بن عوف بن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
  • الأب: عوف بن عبد عوف بن عبد بن الحارث.
  • الأشقاء: عبد الله، الأسود، عاتكة، هالة.
  • الزوجات: أمّ كلثوم بنت عُتبة بن ربيعة، أمّ كلثوم بنت عُقبة بن أبي مُعيط، سَهْلَةُ بنت عاصم بن عديّ، أمّ حكيم بنتُ قارظ، بنتُ شَيْبَة بن ربيعة، بَحْرِيّةُ بنتُ هانئ بن قبيصة، سَهْلَةُ بنتُ سُهيل بن عمرو، أم حبيبة بنتُ جحش، ابنةُ أبي الحَيْسَر بن رافع، تُماضرُ بنتُ الأصبغ، أسماء بنتُ سلامة، أمّ حُريث، مَجْدُ بنتُ يزيد بن سلامَة، غزال بنتُ كسرى، زينب بنتُ الصبّاح، باديةُ بنتُ غيلان.
  • الأبناء: سالم الأكبر، مُحمد، إِبراهيم، حَميد، إِسماعيل، مَعْن، عُمَرُ، زَيد، عُروة الأكبر، سَالم الأصغر، أَبو بكر، عبد الله، أَبو سَلمة، عَبد الرحمَن، مصعَب، سهَيل، عثمَان، عروَة الأصغر، يحيى، بلال، أُم القاسم، حَميدة، أَمَة الرحمن، أَمَة الرحمن الصغرى، آمنة، مَريم، أم يحيى، جُويرية.
  • الألقاب: الغنيّ الشاكر، الصادق البار، أبو مُحمد.
  • الوفاة: ثوفيّ في البقيع في العام الثاني والثلاثين من الهجرة النبوية.

أشهر ما جاء عن عبد الرحمن بن عوف في التراث

أحد الصحابة العشرة المبشرون بالجنة وقد أسلم على يد الصحابي الصدِّيق وهو من الثمانية السابقين بالإسلام، وواحد من أصحاب الشورى الست الذي وقع عليهم اختيار أمير المؤمنين عمر بن الخطاب لاختيار الخلفاء من بعده، عُرِفَ قبل إسلامه في الجاهلية باسم عَبدُ الكَعبة وعَبد عمرو مما دفع النبي – صلى الله عليه وسلم – من أن يُسميه بعد إسلامه بعبد الرحمن.

هاجر هجرتين، الأولى كانت لبلاد الحبشة لنشر دعوة الإسلام والثانية ليثرب وقتما دعا النبي للهجرة من مكة المكرمة، وقد شارك مع النبي في كل الغزوات ليس فقط بفروسيه ومحاربته للكفار بل لماله إذ أنه كان مشهوداً له بكرمه وسخائه، ومن مواقفه النبيلة في الإسلام أنه كثير التصدُّق بماله إذ دفع أربعة آلاف دينار وكانت حينئذٍ نصف ما يملك، وما إن ازدهرت تجارته تصدق بأكثر من أربعين ألف دينار غيرها، فضلاً عن تجهيزه لصفوف الجيش بخمسائة فرس وخمسمائة راحلة.

أوصى قبل وفاته بأن يُدفع من ماله لكل من بقيَ من الصحابة المُجاهدين في غزوة بدر أربعمائة دينار، كما أوصى بمبلغٍ كبير لكل سيدة من أُمهات المُؤمنين، وجاء بمماليكه فأعتقهم قبل وفاته، ثم وافته المنية في العام الثاني والثلاثين من الهجرة وشارك في الصلاة عليه عُثمان بن عفان ودفنه في البقيع وكان عمره آنذاك يُناهز الخمسٍ وسبعين عاماً.

للمزيد:- حمزة بن عبد المطلب أسد الله وسيد الشهداء

العشرة المبشرون بالجنة
الصحابة العشرة المبشرون بالجنة

الأمير سعد بن أبي وقاص المبشر بالجنة


نشأ سعد بن أبي وقاص – ثامن الصحابة العشرة المبشرين بالجنة – في مكة المكرمة وقد اختلفوا في توقيت مولده حيث قال البعض أنه وُلد في العام الثالث والعشرين قبل الهجرة، والبعض الآخر قال أنه وُلد في السابع والعشرين قبل الهجرة، ونذكر في بضع نقاط قليلة سيرته الذاتية على النحو التالي:

  • اسمه: سَعد بنْ أبي وَقَّاص مَالك بنْ وُهَيب بنْ عَبد مَناف بنْ زَهرة بنْ كِلاب بنْ مُرة بنْ كَعب بنْ لُؤي بنْ غَالب بنْ فَهر بنْ مَالك بنْ النُضر بنْ كِنَانة بنْ خُزيمَة بنْ مُدركة بنْ إليَاس بنْ مُضر بنْ نِزاَر بنْ مَعد بنْ عَدنان.
  • أبوه: أبو وَقَّاص مَالك بنْ وُهَيب بنْ عَبد مَناف.
  • أُمُّه: حِمنة بنتُ سُفيان بنْ أُميّة بنتْ عَم أبِي سُفيَان بنْ حَرب بنْ أُميَّة.
  • جده: أُهَيب بنْ عَبد مَناف عَم والدة النبي آمنة بنت وَهب.
  • إخوته: عامر، عُتبة، عُمير.
  • زوجاته: ابنة شِهَاب بنْ عَبد الله بنْ زُهْرَة، مَاوِيّة بنتُ قَيْس بنْ مَعْدِيكَرِبَ، أُمّ عَامر بنتُ عَمرو بنْ عُمرو بنْ كَعب، ابنة الحَارِث بن يَعْمُرَ بنْ شَراحيل، سَلمى، خَوْلَةُ بنتُ عمرو بنْ أَوس، أُمّ هِلال بنتُ ربَيع بنْ مُرَيّ، أمّ حَكيم بنتُ قَارِض، سَلْمى بنتُ خَصَفَة بن ثَقْفِ، طيّبَةُ بنتُ عَامر بنْ عُتْبة، أمّ حُجير.
  • أبناؤه: إِسحَاق الأكبَر، عُمَرُ، مُحمد، عَامِر، إسحَاق الأَصغَر، إِسمَاعيل، إِبراهِيم، مُوسى، عَبد الله، مُصعب، عَبد الله الأصغَر، بُجَيْر، عُميْر، عُميْر الأصغًر، عُمر الأصغَر، عِمران، صَالح، عُثمان، أُمّ الحَكَمِ الكُبرى، حَفْصَةُ، أُمّ القَاسِم، أُمّ كُلثُوم، أُمّ عِمران، أُمّ الحَكَم الصُغرى، أُمّ عَمرو، هِند، أُمّ الزُّبير، أُمّ مُوسَى، حَميدَة، حِمنة، أُمّ عَمرو الصُغرى، أُمّ أيّوب، أُمّ إسحَاق، رَملة، عُمرَة، عَائِشة.
  • ألقابه: الأمير أبو إِسحَاق، أوّل مَن رَمَى بِسهمٍ فيِ سَبيل الله، الأَسَد في براثِنه.
  • وفاته: وافته المنية في العام الخامس والخمسين من الهجرة في البقيع بالمدينة المنورة.

بداية سعد بن أبي وقاص ونهايته


سعد بن أبي وقاص أحد الصحابة العشرة المبشرون بالجنة وقد رويَ عنه أنه من أوائل الذين دخلوا للإسلام، ولكن اختُلِفَ في ذلك حفق بعضهم أنه الثالث وقال البعض الآخر أنه السابع، كان من أشد المُسلمين حُباً لرسول الله وحضر معه مُعظم الغزوات ولقبه المُسلمون بأول من رَميَ بسهمٍ في سَبيل الله، حيث قال له النبي – صلى الله عليه وسلم – “ارم، فِدَاك أبي وأُمي” فقد كان خالاً للنبي الكريم، وواحدٍ من الرجال الست الذين وكلهم عُمر بن الخطاب باختيار خليفة المُسلمين.

هاجَر ليثرب وشارك في غزوة بدر ثم غزوة أُحد وكان ممن ثبتوا إلى جوار النبي – صلوات الله وسلامه عليه – وقتما فر الكثيرون، واشتهر ببراعته في الرماية مما جعل الخلفاء الراشدين وعلى رأسهم عُمر بن الخطاب يضعه في مقدمة الجيوش التي ذهبت لمقاتلة بلاد الفُرس، واستطاع أن يجلب النصر للمُسلمين في موقعة القادسية، كما فَتَح مَدَائِن كِسرى في العراق وكان من أبرز القادة المرموقين في الفتوحات الإسلامية.

بعدما شاعت الفتنة ما بين الخليفة الرابع – علي بن أبي طالب – ومُعاوية بن أبي سُفيان اعتزل سعد بن أبي وقاص، إلى أن أحس بسكرات الموت فطلب من أحبته أن يُحضروا له جُبةٍ مصنوعةٍ من الصوف وأوصاهم قائلاً “كفّنوني فيها، فإنّي كنت لقيتُ المشركين فيها يوم بَدْر وهي عليّ، وإنما كنت أَخبؤها لذلك” وتوفيّ في عام السادس والخمسين أو السابع والخمسين من الهجرة وهو آخر المُهاجرين الذين وافتهم المنية.

تابع :- سعد بن أبي وقاص قائد “القادسية” ومعتزل الفتنة

قائد الفرسان المبشر بالجنة سعيد بن زيد


اسمه بالكامل سَعيد بنْ زَيْد بنْ عَمْرو بنْ نُفَيل بنْ عبد العُزَّى بنْ رِيَاح بنْ عبد اللّه بنْ قُرْط بنْ رِزاح بنْ عَدِيّ بنْ كَعْب بنْ لُؤَي بنْ غالب بنْ فهر بنْ مالك بنْ النضر بنْ كنانة بنْ خزيمة بنْ مدركة بنْ إلياس بنْ مضر بنْ نزار بنْ معد بنْ عدنان، وهو الصحابي الجليل التاسع من الصحابة العشرة المبشرون بالجنة ونذكر بعض النقاط الهامة حول نسبه وسيرته فيما يلي: 

  • الأب: زَيْد بنْ عَمْرو بنْ نُفَيل.
  • الأشقاء: عاتكة بنتُ زيد.
  • الزوجات: فاطمة بنتُ الخطاب، حَزْمَة بنتُ قيس، أمامة بنتُ الدُّجيج بن غسّان، جليسة بنتُ سُويد بنْ صامت، ضُبْخ بنتُ الأصبغ بنْ شعيب، أمّ خالد، أمّ بشير بنتُ أبي مسعود الأنصاريّ.
  • الأبناء: عبدُ الله الأكبَر، عبدُ الله الأصغَر، عبدُ الرحمَن الأكبَر، عبدُ الرحمَن الأصغَر، عمرو الأكبَر، عمرو الأصغَر، الأسود، طلحة، مُحمد، خَالد، زَيد، أُم الحسن الكُبرى، أُم الحسن الصُغرى، أُم حبيب الكُبرى، أُم حبيب الصُغرى، أُم زيد الكُبرى، أُم زيد الصُغرى، عائشة، حَفصة، عَاتكة، زينب، أُم سلمة، أُم مُوسى، أُم النعمان، أم سَعيد، أُم خالد، أُم صالح، أُمُ عبدٍ الحولاءُ، زُجْلَة.
  • الألقاب: ابن الحنيف، ابن الأعور.
  • الوفاة: توفيّ في عام الحادي والخمسين من الهجرة بالمدينة المنورة.

إسلام سعيد بن زيد وقصة حياته

يُعد من أوائل من أسلموا فهو الرابع عشر في ترتيب الرجال الذين دخلوا الإسلام، وهو التاسع من الصحابة العشرة المبشرون بالجنة نشأ من سُلالة توحِّد رب العالمين قبل أن يبعث الله سيدنا مُحمد – صلى الله عليه وسلم – فقد كان أبوه من الأحناف الذين لم يسجدوا لصنمٍ قط في العصر الجاهلي، وقد تزوج سعيد من أُخت عُمر بن الخطاب – عاتكة – وتزوج عُمر من أُخته، إذ أن النسب ما بين سعيد وعمر هو من جهة الأعمام، ويُشهد له ولزوجته أنهما كانا سبباً في إسلام أمير المؤمنين عمر بن الخطاب.

خرج سعيد مع النبي – صلى الله عليه وسلم – في كافة الغزوات ما عدا غزوة بدر، إذ أن وقتها كان النبي قد أرسله بصُحبة طلحة ليتحسسوا من أخبار قُريش، وهذا ما دفع الرسول بأن يُحارب بسهميهما لتكون لهم الأجر، وشارك في موقعة اليرموك وفتح دمشق ووافته المنية في العقيق عن عُمر يُناهز البضع والسبعين عاماً وكانت وفاته في العام الحادي والخمسين من الهجرة، وقام سعد بن أبي وقَّاص بتغسيله وتكفينه.

آخر الصحابة العشرة المبشرون بالجنة أبو عبيدة بن الجراح


وُلِد أبو عبيدة بن الجراح في العام الأربعين قبل الهجرة وذلك بمكةَ المُكرمة ونذكر نسبه وسيرته من خلال بعض النقاط التالية:

  • الاسم: عامر بنْ عبد الله بنْ الجرَّاح بنْ هلال بنْ أهيب بنْ ضبَّة بنْ الحارث بنْ فهر بنْ مالك بن النَّضر.
  • الأب: عبد الله بن الجراح – لو يُذكر في السيرة – ودائماً ما كان يُنسب أبو عبيدة لجده لا لأبيه.
  • الأُم: أميمة بنتُ غنم بنْ عبد العُزَّى.
  • الألقاب: أمين الأُمة، القوي الأمين، أمير الأُمراء، أبو عُبيدة.
  • الوفاة: وافته المنية في عام الثامن عشر من الهجرة في بلاد الشام.

تاريخ أبو عبيد بن الجراح قبل وبعد الإسلام

كان أبو عبيدة بن الجراح عاشر الصحابة العشرة المبشرون بالجنة من الرجال الذين اشتهروا في الجاهلية بحكمتهم وفطنتهم حيث قيل عنه وأبا بكر “داهِيَتا قريش أبو بكر وأبو عبيدة بن الجرَّاح” ومدحه النبي وأثنى عليه فلقبه بأمين الأُمة، وهاجر هجرتين أولهما إلى الحبشة وثانيهما إلى المدينة المنورة، وحارب كتفاً إلى كتف في صفوف المسلمين في جميع الغزوات وكان ممن يُشهَد إليهم بالثبات في الميدان خاصة في غزوة أُحد.

عينه أبو بكر ضمن القادة الأربعة الذين خصهم بفتح الشام، وولاه عمر بدلاً من خالد بن الوليد قائداً للجيوش الإسلامية، وقال آنذاك “وَلِيَ عليكم أمينُ هذه الأمة” تذكره للمُسلمين بما نعته به النبي – صلى الله عليه وسلم – وبالفعل قد تمكن أبو عبيدة من فتح دِمشق وولاياتٍ أُخرى، إلى أن أصابة طاعون عمواس أثناء تواجده في غور الأُردن وتوفيّ في العام الثامن عشر من الهجرة ودُفن بالأُردن.

ختاماً نكون قد قدمنا نبذة مختصرة عن حياة الصحابة العشرة المبشرون بالجنة فيا ليتنا ننال شرف ما نالوا، ونُدرك أن ديننا القويم يستحق أن نُعلي رايَته ونبذل قصارى جهدنا لتحقيق ذلك بأن نحذو حذوهم وننتهج نهجهم آملين أن يتغمدنا ربنا برحمةٍ منه وفضل، وأن تبقى أمتنا الإسلامية عزيزة أبية رغم أنف الحاقدين.

فديو عن الصحابة العشرة المبشرون بالجنة

قد يهمك

لماذا أسامة بن زيد هو حبيب رسول الله

عبدالله بن مسعود اول من جهر بالقران

معاذ بن جبل

تعرف على الصحابي عبادة بن الصامت الذي خاف منه ملك الروم

الصحابي عبد الله بن الزبير .. مسيرة حياته ودوره فى الحروب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى