حديث

ما اسم الغزوة التي قادها أسامة بن زيد

ما اسم الغزوة التي قادها أسامة بن زيد ، في غزوة حنين أدرك المصطفى عبقرية أسامة في القتال، فكلف أسامة بن زيد بقيادة جيش المسلمين إلى (أهل أبنى )لقتال الروم وأن يوطئ الخيل تخوم البلقاء والداروم من أرض فلسطين بعد أن رأى أن  خطر الروم ما زال قائمًا.

 أمر النبي أسامة بن زيد  بقيادة جيش المسلمين وقال له: سِر إلى موقِع مقتل أبيِك وأمر النبي أسامة بن زيد أن يتحرك مبكرا بعدما يعد العدة ويستعين بالعيون ويرسل الطلائع، وفي يوم الخميس قال له: اغِز بِِاسم الله، في سبيل الله، فقاتل من كفر بالله، في 27 حزيران عام 632 خرج أسامة بن زيد على رأس جيشه إلى شمال الجزيرة العربية ، لتأمين حدودها من هجمات الروم.

ما اسم الغزوة التي قادها أسامة بن زيد

https://www.youtube.com/watch?v=QYeeSghA7IE

ما اسم الغزوة التي قادها أسامة بن زيد، أنه أسامة بن زيد أمرهُ النبي على جيش المسلمين، وأمره أن يوطئ الخيل تخوم البلقاء والداروم من أرض فلسطين، وكان في الجيش كبار الصحابة من الأنصار والمهاجرين، وكان عمر أسامة بن زيد عندما قاد الجيش دون العشرين. 

أسامة من أقرب الناس إلى قلب النبي ، وهو حِب رسول الله، وابن حِبه، اعتنى به النبي ورعاه، وأطعمه وسقاه، رباه،  وأدبه، وعلمه أن لا يقاتل رجلا شهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله وعلمه.أي حد من حدود الله لا يوجد به شفاعة، 

قال عنه النبي: إن أسامة بن زيد من أحب الناس إليّ، فإنه من خياركم فاستوصوا به خيراً. وكان يطلب من زوجتة عائشة أن ترعى أسامة بن زيد وتعتني به وهو طفل صغير، وكان يقول لعائشة: أحبيه فإني أحبه.

 روى الإمام أحمد عن أم المؤمنين عائشة، أنها قالت: لا ينبغي لأحد أن يبغض أسامة  بعدما سمعت النبي  يقول: من كان يُحبُ الله ورسولهُ فليُحب أسامة. لم يفارق أسامة بن زيد النبي المصطفى  في سفر أو إقامة.

يقول عبدالله بن عمر : دخل النبي مكة يوم الفتح ورديفه أسامة بن زيد فأناخ في ظل الكعبة، ثم قال عبدالله: فسبقت الناس، فدخل النبي وبلال وأسامة الكعبة،  فقلت لبلال بن رباح وهو وراء الباب: أين صلى رسول الله؟،  قال: بحيالك بين الساريتين.

كان أصغر قائد في جيش المسلمين أسامة بن زيد يصوم الاثنين والخميس، قال أسامه : رأيت أن النبي يصوم يوم الاثنين ويوم الخميس،  قضى أصغر قائد في الإسلام حياته في عبادة وقيام وجهاد، وعرف عنه العفاف والإخلاص والتقوى والوفاء.

والدة أسامة بن زيد


أم أسامة  هي بركة (أم أيمن)،أُستشهد زوجها زيد بن حارثة في غزوة مؤتة، بعد فتح مكة، وتتلو الفتح غزوة حنين،  فيُستشهد ابنها أيمن، صابراً مقبلاً، وتحتسبه شهيداً عند الله.

 كان يناديها النبي : يا أماه، وكلما نظر إليها المصطفى،  قال: هذه بقية أهل بيتيِ. المُهاجرة، الصابرة، غادرت مكة إلى المدينة وهي صائمة، يكادُ العطش أن يقتلها، فنزل عليها دلو به ماء من السماء يتدلى من حبل أبيض، فشرِبت منهُ حتى ارتوت.

جمار النخلة


أراد أسامة الزواج فاستشار والده، فأشار عليه بأن يتزوج من زينب بنت قسامة، فعاشا معا لفترة ليست كبيرة، ثم افترقا وتزوج من فاطمة بنت قيس.

أهداه المصطفى أسامة  ثوبا فلما رآه سأله: مالك لا تلبس القبطية؟، فرد عليه : كسوتها امرأتي، قال المصطفى: مرها فلتجعل تحتها غلالة، فإني أخاف أن تصف حجم عظامها.

 كان أسامة بن زيد ، يحب أمه كثيراً وباراً بها، كانت النخلة مصدرا أساسيا لطعام أسامه ودخله، ارتفع ثمن النخلة حتى وصل إلى ألف درهم، قطعها وأطعم والدته جمارها، فلما سئل عن سبب فعل ذلك، : قال: إن أمي لا تسألني عن شيء أقدر عليه إلا أعطيتها إياه.

فاطمة المخزومية


طلب الناس من أسامة بن زيد أن يشفع ل فاطمة المخزومية وهي من أشراف العرب، بعدما علموا مكانة أسامة بن زيد عند النبي فلا يقام عليها الحد. قال له المصطفى: أتشفع في حد من حدودِ الله يا أسامة؟ إنما أهلك من كان قَبلِكُم أنه إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق الضعيف أقاموا عليه الحد، والله لو أن فاطمة سرقت لقطعت يدها.

خرج أسامة ضمن سرية لقتال المشركين، وقتل رجلا نطق بالشهادتين أثناء القتال بعد أن ظن أنه قالها خوفا من الموت، ولما علم الرسول صلى الله عليه وسلم  بالأمر غضب.

قالت أم المؤمنين عائشة: أن النبي لما هاجر خلفهم إلى المدينة، لما قدم بعث إليهم زيد بن حارثة، ومعه أبا رافع مولاه، وأعطاهما بعيرين وخمسمائة درهم، أخذها النبي من صاحبه أبي بكر الصديق يشتريان بها ما يحتاجان إليه من الظهر، وبعث أبو بكر معهما عبدالله بن أريقط ببعيرين أو ثلاثة، وكتب إلى عبدالله بن أبي بكر يأمره أن يحمل أهله.

أسامة والحسن


قال النبي : من سره أن يتزوج إِمرأة من أهل الجنة فليتزوج أُم أيمن. فتزوجها الصحابي زيد بن حارثة.

نشأ أسامة بن زيد  في بيت النبي، يرعاه، يقول أسامة: كان المصطفى يأخذني فيقعدني على فخذه ويقعد الحسن بن علي على فخذه الأخرى، ثم يضمنا. ثم يقول النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم ارحمهما فإني أرحمهما.

روى عن أسامة، قال النبي  لزيد بن حارثة: يا زيد: أنت مولاي ومني وإليّ وأحب الناس إليّ. وعندما بلغ النبي خبر استشهاده قال: اللهم اغفر لزيد وكررها النبي ثلاثا. قالت السيدة عائشة : ما بعث النبي زيد بن حارثة في سرية إلا أمره عليها، ولو بقي لاستخلفه.

كانت أم زيد بن حارثة في  في زيارة لأهلها فأغار عليها قاطعي طريق وخطفوا طفلها وانتهى به المطاف عبدا لخديجة بنت خويلد، فأهدته إلى محمد فتبناه، وأكرمه ورعاه، وهو الوحيد في الصحابة رضي الله عنهم الذي ورد ذكره تصريحاً في القرآن الكريم.

جاء أبوه وعمه إلى الرسول  يطلبان عودته إليهما، فخيّره النبي بين أن يبقي معه أو يرحل معهما. فاختار البقاء مع النبي،  حمل زيد بن حارثة اللواء في غزوة مؤتة، واُستشهد فيها.

سبب إرسال جيش أسامة بن زيد 


رأى الرسول أن خطر الروم مازال قائما، وأن ما تحقق من نصر ليس كافيا ليس كافيا،  وجعل الجيش لـ أسامة بن زيد، من أجل تأمين حدود الدولة، وكان الصحابي الجليل شابا لم يتجاوز العشرين من عمره، حيث أمره الرسول أن يفاجئ العدو قبل أن يستعد لخوض المعركة، فتحل به أكبر الخسائر، ويوطئ الخيل تخوم البلقاء والداروم.

عمر أسامة بن زيد عندما قاد الجيش


قاد أسامة بن زيد الجيش وعمره 18 سنة مع وجود كبار الصحابة رضي الله عنهم كأبي بكر وعمر ليواجه أعظم وأقوى جيوش الأرض حينها.

يوم الخميس 


في يوم حنين أظهر أسامة بن زيد بطولة وشجاعة، وكان خلف النبي يدافع عنه و يصد الضربات، نادى الرسول: يا أنصار الله، وأنصار رسول الله: أنا عبد الله ورسوله، وقال لأسامة في غزوة حنين أعطني بضع حصيات ألقاها في وجه المشركين.

اعترض بعض الصحابة على قيادة أسامة للجيش وهو غلام صغير, وفيه صحابة أمثال أبو بكر وعمر،  وهنا غضب النبى غضب شديد.

قائد آخر 


عند وفاة الرسول، كان جيش أسامة بن زيد يعسكر ويتهيأ للمسير حتى جاء نبأ وفاة الرسول، ارتد عدد كبير بعد وفاة الرسول وتولى أبو بكر الصديق الخلافة،.

اقترح بعض المسلمين تأجيل الزحف واقترح بعض الصحابة إبدال أسامة بن زيد بقائد أكبر سنا وخبرة، فرض أبو بكر وقال : أيوليِه الرسول وتأمرني بعزله؟ وقال: والله لا أحل عقدة عقدها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولانفِذن جيش أسامة. 

موقف أسامة بن زيد  من الفتنة الكبرى


التزم موقف الحياد المطلق ،عندما نشبت الفتنة الكبرى بين الإمام علي بن أبي طالب، ومعاوية بن أبي سفيان ، كان يحب علي وكان يبصر الحق في جانبه؛ ولكن كيف يقتل بسيفه مسلما، يؤمن بالله ورسله.أرسل إلى الخليفة علي بن أبي طالب رسالة،  قال فيها :إنك لو كنت في شدق الأسد ، لأحببت أن أدخل معك فيه . و لكن هذه المرة لم أره.

من هو أسامة بن زيد 


أسامة بن زيد بن حارثة (7 ق.ه 54ه) ، من كنانة عوف. يكنى بأبي محمد، وأبي زيد، ولد بمكة في بيت الرسول ، تعهده النبي بالرعاية صغيرا، وكان يقبله ويحنو عليه.

والده زيد بن حارثة ، وأول من أسلم من الموالي، وأمه حاضنة الرسول ( م أيمن)، توفي النبي وكان عمره عشرون عاما تقريبا، هاجر مع النبي إلى المدينة، وأمره النبي على جيش كبير لقتال الروم في الشام، وكان مضرب الأمثال في الشجاعة والبراعة . 

روى عن النبي مائة وثمانية وستون حديثا، عاش أسامة بن زيد بعد ذلك في وادي القرى، ثم دمشق، ثم عاد إلى المدينة، وأقام في الجرف حتى توفي.

دخل أسامة على الرسول فوجده يبكي على موت ولده إبراهيم، فصرخ وارتفع صوته بالصراخ، فنهاه عن ذلك وقال: البكاء من الرحمة والصراخ من الشيطان.

وعند دفنه، نزل معه القبر أسامة والفضل بن العباس ، وفي هذا اليوم  علمه النبي الدرس الأعظم: قال له: إن العبد إذا عمل عملا أحب الله أن يتقنه.

لقب أسامة بن زيد


بعدما تحدثنا عن اسم المعركة التي قادها، فإن لقبه (الحب بن الحب). أبوه زيد بن حارثة ،الذي آثر رسول الله على أهله، والذي يقف به الرسول على جموع أصحابه يقول: « أشهدكم أن زيدا هذا ابني، يرثني وأرثه ».

وفاة أصغر قائد في جيش المسلمين


بعد مقتل عثمان بن عفان، اعتزل أسامة الفتن، وعِندما قٌتل الخليفة علي بن أبي طالب تنازل ابنه الحسن عن الخلافة لِمعاوية، عندئذٍ  بايع أُسامة معاوية مع عدد كبير من الصحابة . صحح ابن عبد البر أنه مات سنة 54 هـ، وقيل ظل حياً حتى أواخر خلافة معاوية وقيل أنه وافته المنية سنة واحد وستين هجرية.

ختاماً، بعدما تحدثنا عن ما اسم الغزوة التي قادها أسامة بن زيد، نرجو الله أن نتخذ من قصته وشجاعته قدوة لنا ولابنائنا.

المصادر:

ويكبيديا ، اليوم السابع ، الخليج ، إسلام ويب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى