Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
حديث

فضل قيام الليل والوتر فضائل قيام الليل في القرآن والسُّنة في استجابة الدعاء

فضل قيام الليل والوتر، يُعَد قيام الليل والوتر من الطاعات التي تُؤدّى على مدار السنة، وقد جاءت الكثير من الأدلّة والبراهين التي تُبيّن فَضل قيام الليل والوتر وتحُث عليه.

قبل الحديث عن فضل قيام الليل والوتر فهناك العديد من الفروقات بينهما، أما من حيث الحكم نشرحها لاحقا، أما من حيث كيفية قيام الليل والوتر، فإن قيام الليل ركعتين ركعتين، والوتر يكون ركعة واحدة أو ثلاث ركعات أو خمس ركعات، أو سبع ركعات، والمصلي لا يجلس إلا في نهاية الصلاة.

فضل قيام الليل والوتر


يُعَدّ فضل قيام الليل والوتر عظيم جدا، حيث أن  قيام الليل من الطاعات التي تقرب من الله سبحانه وتعالى، وهناك الكثير من الأدلّة التي تُبيّن فَضل صلاة الليل والوتر، ومن هذه الفضائل، التالي:

نزول المولى عز وجل إلى السماء الدُّنيا في الثُّلُث الأخير من الليل؛  قال المصطفى عليه الصلاة والسلام: (يَنْزِل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السَماءِ الدُنْيَ حِينَ يَبْقَى ثُلث الليل الآخِر يقول مَن يَدْعُونِي، فأستجِيبَ له مَن يسأَلنِي فأعطِيه، من يستغفِرني فأغفِر له).

مدح المولى عز وجل – في فضل قيام الليل والوتر لوصفُه العبد الذي يقوم الليل بالتقوى والصلاح، قال -تعالى-: (تتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ).

فضل قيام الليل والوتر أن صلاة الليل قد تكون سبب في دخول الجنة والنجاة من عذاب الله، قال -تعالى-: ( آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ*كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ). لذلك من فضل قيام الليل صلاح حال المؤمن و تثبيت الإيمان، والإعانة على أداء الأعمال الصالحة.

فضل قيام الليل في استجابة الدعاء


وقد جاءت العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية في فضل قيام الليل والوتر في إجابة الدعاء.

يُعَدّ قيام الليل من أزكى العبادات؛ لِأنها دلالة على إخلاصٍ، وخشيةٍ  المؤمن والتي لا تضاهيها أيّ عبادةٍ أخرى،  وعلى المسلم الذي يسعى الى رضا الله عز وجل ونعمه، أن يتحرّى  قيام الليل؛ ففيه ساعةٌ من أدركها أجُيب دعائه ، فقد جاء عن جابر بن عبدالله –  قوله: (سَمِعْتُ الرسول يقولُ: إنَّ في اللَّيْلِ لَسَاعَةً لا يُوَافِقُهَا رَجُلٌ مُسْلِمٌ، يَسْأَلُ اللَّهَ خَيْرًا مِن أَمْرِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، إلَّا أَعْطَاهُ إيَّاهُ، وَذلكَ كُلَّ لَيْلَةٍ).

كما أن القيام في الثلث الأخير من الليل أقرب إلى استجابة الدعاء؛ لقوله المصطفى : ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر يقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له. متفق عليه. رواه أحمد والنسائي والترمذي وابن ماجه.

فضل قيام الليل والاستغفار


فضل قيام الليل والوتر والاستغفار في الثلث الأخير من الليل قبل الفجر ، لعلها من أحرى الساعات لاستجابة الدعاء، والتي حث النبي  على اغتنامها بالأعمال الصالحة، ومن المعروف أن أذكار صلاة الفجر  بوابة الخيرات وطريقة تحقيق حلم وأمنية واحتياج، ففضلًا عن فضل قيام الليل والوتر فإن الاستغفار في الثلث الأخير من الليل أي آخر ساعة قبل صلاة الفجر من وصايا المصطفى وإحدى السُنن المستحبة الواردة عنه، فإنه كذلك طوق النجاة والسبيل لتحقيق لقضاء الحوائج وتحقيق الأُمنيات.

فضل صلاة الوتر


أجمع العلماء والمشايخ على أن وقت صلاة الوتر يبدأ بعد الانتهاء من صلاة العشاء ، و تنتهي وقت الفجر ، ومن في فضل الوتر ما يلي : 

  • من فضل قيام الليل والوتر: الصلاة توثيق الصلة بين العبد وربّه ، وهي أعظم ما يوثّق صلة الخالق بالمخلوق، ومنها صلاة الوتر وقيام الليل؛ لأنّ العبد يقضي يومه في مشاغله الدنيوية، فإذا جاء الليل  ووقف بين يدي ربه خاضعا في قيام الليل والوتر، فتقوى نفسه ويشعر بقرب المولى عز وجل منه .
  • حرص النبي الشديد على صلاة الوتر، ولم يتركها النبي حتى وهو مسافر ، وهذا يؤكد فضل الوتر ، وهو من أعظم العبادات.
  •  وصية الرسول لأبي هريرة -أن لا ينام قبل أن يصليها؛ قال أبو هريرة –  أن الرسول أوصاه بثلاثة أشياء لا يتركها أبدا، النوم  علي وتر ، وصلاة الضحى، وصيام ثلاثة أيام من كل شهر.
  • بالنسبة لحديث النبي (إن اللهَ قد أمركُم بصلاةٍ هي خيرٌ لكمْ مِنْ حمرِ النعمْ ، وهيَ لكمْ ما بين صلاةِ العشاءِ إلى طلوعِ الفجرِ ، الوِترُ الوِترُ ، مرتينِ) فقد ضعفه بعض العلماء، وقد شرحه أحد العلماء وقال عن حُمر النعم،  أن الإبل هي أفضل وأغلى مال عربي ، وهي مجرد مثال إلى الصحابة الكرام، لشرح اتساع نعيم الآخرة ، وأن الدنيا لا تساوي شيئاً مع الآخرة.
  • فضل قيام الليل والوتر أنهُ وسيلة شكر لله على نعمه حيث امتدح المولى عز وجل المصلين في الليل؟،  صلاة الليل عمومًا والوتر خصوصًا هي وسيلة شكر على نعم الله التي أنعم بها على عباده، وقد امتدح المولى سبحانه وتعالى المصلّين في الليل الحامدين له.

الفرق بين قيام الليل والوتر 


عن فضل قيام الليل والوتر والفرق بينهما، هناك فروق متعددة جاءت في السنة النبوية، وفي أقوال أهل العلم بين قيام الليل والوتر ، وهذه الفروقات على النحو التالي:

  • أقوال أهل العلم: فرق العلماء بين قيام الليل والوتر في الحكم والطريقة. أما الحكم فيأتي تفصيله لاحقًا. أما الطريقة وكيفية قيام الليل، فيكون ركعتان ، ركعتان وبعدها الوتر ركعة واحدة ، أو ثلاث ركعات ، أو خمس ركعات ، أو سبع ركعات ، ولا يجلس المصلي إلا بعد الانتهاء منها ، وإذا صلى تسعًا. يجلس بعد الركعة الثامنة ولا يسلم ثم يقوم ثم تأتي الركعة التاسعة ثم التشهد والسلام. وهذا دليل على أن صلاة الوتر تعتبر من قيام الليل.
  • السنة: فرق السنة بينهم قولاً وفعلاً. يقال أن حديث الرسول إنَّ رَجلا قالَ: يا رَسولَ اللَّه، كيفَ صلاةُ اللَّيْلِ؟ قالَ: مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا خِفْتَ الصُّبْحَ، فأوْتِرْ بوَاحِدَة.
  • فقد ورد عن عائشة – قولها في فعل قيام الليل والوتر: (كانَ المصطفى عليه الصلاة والسلام يُصَلِّي وأَنَا رَاقِدَةٌ مُعْتَرِضَةً علَى فِرَاشِهِ، فَإِذَا أرَادَ أنْ يُوتِرَ أيْقَظَنِي، فأوْتَرْتُ).

الفرق بين قيام الليل والوتر 


بعدما تحدثنا عن فضل قيام الليل والوتر، فحكم صلاة الليل والوتر، كالتالي.

حُكم صلاة الوتر


فضل قيام الليل والوتر لا اختلاف عليه، واختلف الفقهاء في حكم صلاة الوتر على قولين:

المذهب الحنفي: أجمعوا على وجوب صلاة الوتر لكنها ليست فرضا، واستدلوا على ضرورتها بقول الرسول : (إن الله تعالى قد أمدكم بصلاة هي خير لك من حمر النعم) ، وهذا الأمر يقتضي الوجوب. وجاء عن أبو حنيفة: أن صلاة الوتر فرض وسُنة ، وقال ابن الهمام: المراد بقوله سنة، أنها واحدة من الفروض الواجبة.

  جمهور الفقهاء: ذهب جمهور الفقهاء إلى أن صلاة الوتر ليست واجبة ولكنها من السنن المؤكدة ، واستشهدوا بهذا من قول النبي -: (إن الله وتر يحب الوتر فأوتروا يا أهل القرآن)وقد صرَّح علماء الشافعية، والحنابلة بأن صلاة الوتر واجبة في حق الرسول فقط.

حكم قيام الليل


اتّفق العلماء على فضل قيام الليل والوتر وعلى مشروعية قيام الليل؛ فهو مستحب عند الشافعية وسُنّة عند الحنابلة وأبو حنيفة، ومندوب عند المالكية، واستدلّوا على ذلك بقول الله عز وجل : (وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا)، ومن السُنّة حديث الرسول:  (عليكم بقيامِ الليلِ؛ فإنَّه دَأْب الصالحين قبلَكم، وهو قُربة إلى ربِكم، ومَكْفرة للسِّيِّئات، ومَنْهاة عن الإثمِ).

حكم صلاة الشفع والوتر قبل قيام الليل


فضل قيام الليل والوتر عظيم، ولا بأس بأداء صلاة الوتر قبل قيام اللَّيل، وهو أفضل لمن خاف ألا يقوم أخر الليل، ومن هو علي يقين أنه يقوم في آخر اللَّيل، فإنَّ تأخير صلاة الوتر لآخر اللَّيل يكون أفضل.

تذكر أن صلاة الوتر تودى مرة واحدة كل ليله، لذلك إذا صلَّيت الوتر في أول اللَّيل، فلا تصلِّيه مرة أخرى إذا قمت في آخر اللَّيل؛ ونسأل االمولى عز وجل التثبيت علي الطاعة وذكره وحسن عبادته.

وعن أبي قتادة – قال: (أنَّ االحبيب عليه الصلاة والسلام سال أبي بكرٍ: متى توتر؟ قال: أوتر من أولِ الليلِ، وقال لعمر: متى توترُ؟ قال: آخر الليلِ، فقال لأبي بكرٍ: أخذ هذا بالحزمِ، وقال لعمرَ: أخذ هذا بالقوَّةِ).

المصادر:

موضوع ، إسلام ويب ، صدي البلد

\

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

لا تنس أن هذا الاعلانات هي الداعم الوحيد لكي نستمر