Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
تاريخ

جميع أحداث غزوة بدر الكبرى بالتفصيل

من بعد نزول قول الله تعالى (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّـهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ) بدأ التفكير في غزوة بدر، قبل نزول الآية الكريمة لم يكن متاح للمسلمين في الشريعة الإسلامية وقتها بالقتال، وكان نهج المسلمين وقتها هو تجنب المشركين، لكن كانت هناك معضلة كبيرة.

كان يحتاج رسول الله أن يقيم دولة مستقرة للمسلمين، لقد برم الرسول العديد من العهود والاتفاقيات بمفهوم يومنا الحاضر، لكنها لم تكن كافية لتوفير الاستقرار الكافي المسلمين ودولتهم وقتها، لقد كان يعيش بين المسلمين وفي القرب منه من العديد من قبائل اليهود، وكانت علاقتهم قبيلة قريش قوية.

بعد أن أذن الله للمؤمنين في القتال، تغير الوضع في المدينة، بعد أن كان منهج الإسلام وقتها هو الكف والإعراض عن الأذي، أصبح متاح لهم القتال بأمر من الله.

ما أسباب غزوة بدر الكبرى ؟

لقد جاءت أنباء للرسول صلوات ربي وتسليمه عليه، بأن قفيلة من  مشركين قريش، تمر بقرب المدينة، وكانت القافلة عائدة من الشام وقائدها هو أبو سفيان، قرر الرسول صل الله عليه وسلم وقتها مهاجمة القافلة، إذ أنها كانت محملة بأموال طائلة لقريش، وخرج الرسول ومعه 300 وبضع عشرات من الرجال، ومعهم ما يقارب 70 بعيرا.

كم كان عدد المسلمين في غزوة بدر

كان الهدف من ضرب هذه القافلة هو غرز سكين قاتل في اقتصاد قريش، وكان مع المسلمين فارسان فقط، الفرس الأول كان مع المقداد ابن الأسود، والفرس الثاني كان مع الزبير بن العوام، ولم يكن يحمي القافلة إلا بضع وأربعون رجلا، مما حفز المسلمون أكثر على مهاجمتها.

تحضير الجيش الإسلامي ومشاورة الرسول لهم

لقد كان الرسول صل الله عليه وسلم، يهتم كثيرا بإعداد صحابته إعدادا تربويا ونفسيا أعلى من غير ذلك، لقد حثهم على الجهاد في سبيل الله فقط، وليس من أجل دنيا يصيبها، ولقد رأى صلى الله عليه وسلم، أن هذه هي الفرصة المناسبة لبعث رسالة خوف في قلوب المشركين من المسلمين، كما أن القافلة تمر قريبا من المدينة، وهذا يضمن عودة المسلمين سريعا من القوة إلى المدينة.

كيف نظم الرسول صل الله عليه وسلم الجيش ؟

كان الرسول صل الله عليه وسلم دائم المشاورة لأصحابه، في السلم والحرب، في الخير والشر، ولم يتخلى عن هذا المبدأ هنا أيضا في غزوة بدر، حيث عقد الرسول صل الله عليه وسلم مجلسا يستشير أصحابه الكرام في الخروج، لقتال قافلة أبي سفيان، وسرعان ما قام أبو بكر الصديق مؤيدا لذلك.

وليس عمر بن الخطاب أقل شجاعة من الصديق، فقام وراءه مباشرة مؤيدا لقرار رسول الله صل الله عليه وسلم، ومن بعده المقداد بن عمرو رضي الله عنهم جميعا فقال مقولته الشهيرة .

“يَا رَسُولَ اللَّهِ، امْضِ لِمَا أَرَاكَ اللَّهُ فَنَحْنُ مَعَكَ، وَاللَّهِ لاَ نَقُولُ لَكَ كَمَا قَالَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ لِمُوسَى: اذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلاَ إِنَّا هَا هُنَا قَاعِدُونَ، وَلَكِنِ اذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلاَ إِنَّا مَعَكُمَا مُقَاتِلُونَ، فَوَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لَوْ سِرْتَ بِنَا إِلَى بَرْكِ الْغِمَادِ لَجَالَدْنَا مَعَكَ مِنْ دُونِهِ حَتَّى تَبْلُغَهُ”

ولا يزال رسول الله في المجلس يستشير أصحابه، حتى قام سعد بن معاذ، مؤيدا موافقا لما قاله من سبقه من الصحابة الكرام، ولقد قال مقولته الحكيمة والمشهور بها أيضا في غزوة بدر، حيث قال : 

لكأنك تريدنا يا رسول الله؟ … فَوالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ، لَوِ اسْتَعْرَضْتَ بِنَا هَذَا الْبَحْرَ فَخُضْتَهُ لَخُضْنَاهُ مَعَكَ، مَا تَخَلَّفَ مِنَّا رَجُلٌ وَاحِدٌ … فَسِرْ عَلَى بَرَكَةِ اللَّهِ”،

بعد ذلك قام رسول الله ليشد عزائمهم، بصفته القائد الأعلى لقوات الجيش الإسلامي وقتها، فقد أهم بتجهيز الجيش واستعداده، وأرسل المراقبون، لاستطلاع الأخبار،ى ووزع المهام على أصحابه، حتى بات الجيش جاهز للمعركة، حسب المهام التالية :

  • أمر ابن أم مكتوم أن يراعي أمور المدينة والصلاة في غيابه، لكنه عاد ,ارسل ابي لبابة لتنفيذ هذه المهمة عند وصوله إلى الروحاء
  • قام بتعيين مصعب بن عمير قائدا للواء الجيش الإسلامي، والتي كانت لونها أبيض.
  • تم تقسيم الجيش الإسلامي إلى مهاجرين وأنصار، وقاد سعد بن معاذ كتيبة الانصار، وقد على بن أبي طالب كتيبة المهاجرين.
  • قاد الزبير بن العوام يمين الجيش، وقاد المقداد بن عمرو يسار الجيش.

تحركات الجيش المسلم الجغرافي 

لقد سار الرسول على الطريق المؤدي إلى مكة المكرمة، ثم اتجه يمينا قاصدا مياه بدر، لذلك سمية بغزو بدر، وقبل الوصول إلى بدر، أرسل الرسول صل الله عليه وسلم بسبس بن عمرو الجهنيّ، وعديّ بن أبي الزغباء الجهنيّ ليتحسس مسيرة القافلة، لكن سرعان ما علم ابى سفيان بطريقة أو بأخرى عن تحرك رسول الله صل الله عليه وسلم، وأنه يريد القافلة.

أرسل أبو سفيان ضمضم بن عمرو إلى مكة المكرمة طالبا للدعم، و صارخا بما ينويه رسول الله صلوات ربي وتسليمه عليه، لكن ابى سفيان لم ينتظر الدعم، وبذل كل قترى عرق لديه للدفاع عن القافلة أمام هجوم المسلمين.

ابى سفيان كان معروفا بالدهاء والحنكة، وقد سخر كل هذا الدهاء في سبيل الهروب من رسول الله وجيش المسلمين، فعندما اقتربت قافلة قريش من بدر ليلقوا ختمهما، سبق ابى سفيان القافلة إلى بدرن ووجد فيها مجدي بن عمر، والذي أخبره أن هناك راكبان مروا من هنا، فذهب وأخذ بعض فضلات الفرس، ووجد فيهما نوى فعلم أن المسلمين قريبون منه، وكانت النوى ترجع إلى الفرسان الذان كان يركبهما بسبس بن عمرو الجهنيّ، وعديّ بن أبي الزغباء الجهنيّ.

فرجع ابى سفيان سريعا إلى قافلته، ليأمر بتغيير القافلة على يسار بدر، ولقد كان، ونجت القافلة من الجيش الإسلامي، لكن غزوة بدر لم تبدأ بعد.

أستعداد جيش مشركي قريش

بدء استعداد المشركين منذ وصول ضمضم الرسول الذي بعثه أبي سفيان لطلب العون، وبدأو في التجهيز السريع للجيش المشرك، وسرعان ما خرج حوالي 1000 مقاتل لمواجه الجيش المسلم، من بينهم 600 يلبسون دروعا، وكان معهم 700 بعير تقريبا، كما كان معه 100 فرس.

ومع أن أبا سفيان أرسل لهم خبر نجاة القافلة، إلا أنهم لم يتراجعوا، ولقد رفض أبا جهل الرجوع، وقال علينا أن نذهب إلى بدر هناك، نأكل ونشرب ونغني إلى أن تعرف بنا جميع قبائل العرب، وقد مكثوا في بدرا ثلاث ايام، وكان يقصد أبا جهل فرض سيطرة قريش أكثر، وارهاب العرب منهم و المسلمين أيضا.

تطور أحداث غزوة بدر المفاجئ

لقد علم المسلمون بما يفعله المشركون، وعلم رسول الله صل الله عليه وسلم ومقصدهم وخبر نجاة القافلة من هذا، لكنه كان يعرف أن الرجوع يقوى كلمة قريش أكثر على العرب، ويضعف موقف المسلمون، وعلى أي حال لا شئ يمنع المشركون من غزو المسلمين في المدينة في أي وقت.

فأمر الرسول بعقد مجلس عسكري طارئ للجيش المسلم، بهدف تحديد مصير الكتيبتين، وقد شرح الرسول صل الله عليه وسلم خطورة هذا الموقف، حيث أنهم مقدمون على شئ لم يستعدوا له، فقد كانوا مقبلون على 40 رجلا، والأن أمامهم جيش كامل من قريش.

فما كان من رد المسلمين، من شجاعة اعتدناها في صحابة رسول الله، فقال رسول الله صل الله عليه وسلم، حين رأهم على قلب رجل واحد يريدون القتال، إلا أن قال (سيروا على بركةِ اللهِ وأبشروا، فإنَّ اللهَ قد وعدني إحدَى الطَّائفتين، واللهِ لكأنِّي الآن أنظرُ إلى مصارعِ القومِ)

كيفية تخطيط الجيش المسلم للمعركة 

لقد أخبر الرسول صحابته، أن منزلهم القادم ليس أمرا من الله تعالى، وإنما هو من باب الحرب، ويمكن تخطيه لما هو أفضل، ففكر الحبّاب بن منذر في خطة محكمة، وقرر المسلمون وقتها الوصول إلى مياه بدر قبل استيلاء المشركين عليها، حتى يشرب المسلمون منها دون الجيش المشرك.

لكن خاف سعد بن معاذ على رسول الله صل الله عليه وسلم، واقترح بناء كوخ للرسول فوق تل مرتفع، بهدف حماية الرسول صل الله عليه وسلم في حالة هزيمة الجيش، فهو القائد الأعلى لقوات الجيش المسلمين ولا يمكن أن يفقدوا، وتكفل سعد وجماعة من شباب المسلمين بحمايته.

نزول المطر

لقد جن الليل، وبات المسلمون وقلوبهم مليئة بالاستبشار والثقة في عون الله لهم، وكان رسول الله صل الله عليه وسلم، يتفقد أصحابه وينظم صفوف هذا الجيش، وكان يتضرع لله، وكان يذكرهم بالله، وباليوم الآخر، وكان يدعو الله دائما فيقول (اللهمَّ أين ما وعَدتَني؟ اللهمَّ أنجِزْ ما وعَدتَني، اللهمَّ إنْ تَهلِكْ هذه العِصابةُ مِن أهلِ الإسلامِ فلا تُعبَدُ في الأرضِ أبدًا).

فاستجاب الله لدعاء رسوله،وأنزل مطرا خفيفا يثبت الرمل ومع القلوب، فأصبح الرمل سهل المشي عليه بعد اختلاط ماء المطر النقي، ويطمئن به قلوبهم، ونزل مع جبريل عليه السلام قول الله تعالي (إِذ يُغَشّيكُمُ النُّعاسَ أَمَنَةً مِنهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيكُم مِنَ السَّماءِ ماءً لِيُطَهِّرَكُم بِهِ وَيُذهِبَ عَنكُم رِجزَ الشَّيطانِ وَلِيَربِطَ عَلى قُلوبِكُم وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقدامَ).

وصول المشركين (اللقاء الأول)

في اليوم السابع عشر من شهر رمضان المبارك، من العام الثاني هجريا (بعد الهجرة بعامين)، كان هو اليوم الذي التقى فيه جيش الإسلام بقيادة رسول الله صل الله عليه وسلم، وجيش المشركين، وبدأ الهجوم من الأسود بن عبدالأسد من الجيش المشرك، ولقد أقسم أن يشرب من حوض الماء الخاص بالمسلمين، لإغن لم يتمكن من الشرب منه هدمه.

لكن شسرعان ما وقف أمامه حمزة بن عبد المطلب عم رسول الله صل الله عليه وسلم وقتله، واشتعلت غزوة بدر بين المسلمين ومشركي قريش.

وخرج ثلاث من رواد الجيش القريشي، وهم عتبة وشيبة بن ربيعة، و معهم الوليد بن عتبة يريدون مبارزة المسلمين، وقد كان وخرج لهم ثلاث فرسان من الجيش المسلم، إلا أنهم طلبوا من رسول الله فرسان من بني عمومتهم، وكان لهم ما طلبوا، فخرج لهم بأمر رسول الله عبيدة بن الحارث، وحمزة بن عبدالمُطّلب، وعليّاً بن أبي طالب، وقد قيل أن رسول الله هو من أمر الأنصار بالرجوع، حتى تكون عشيرته أول من واجه المشركين، ومع بداية النزال لم يأخذ فرسان المسلمين الكثير من الوقت حتى قضوا على فرسان قريش.

ذروة غزوة بدر

لقد غضب المشركين كثيرا على ما حدث، وأنهم فقدوا ثلاث من فرسانهم المفضلين وقبلهم بن عبد الأسد، وأن بدايتهم كانت بداية محبطة للغاية، فهجموا هجمة رجل واحد على الجيش الإسلامي، ولقد اتبعوا أسلوب الكر والفر في قتالهم.

وكان هذا الأسلوب شهير في وقتها، وكان عبارة عن أن الجيش بأثره يهجم على العدو، من مشاة إلى فرسان ورماح وكل شئ، لإغن صمد العدو أمام الهجوم فرو للخلف ليعيدو ترتيب اوراقهم، وهكذا حتى يسقط العدو، أو يتم هزيمتهم.

على العكس تماما، اختلف أسلوب المسلمون، فقد قاتلوا صفا صفا، وكان هذا الأسلوب يعتمد على تنظيم الجيش صفوفا متتابعة لمواجهة العدو، وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم الصف الأول من رماة الرماح، لمواجهة فرسان العدوان ووضع الصفوف التالية من رماة النبل، مع توقف الصفوف ورباطهم في موقعهم، حتى يقل عدد العدو جدا، ثم يتقد كل الصفوف لمواجهة العدو، وبهذا يكون رسولالله قد ابتكر أسلوب قتال جديد وقتها.

وقد مكن هذا الأسلوب الجيش المسلم من الدفاع والهجوم في نفس اللحظة، مع الحفاظ على عدد الجنود، وتقليل عدد الخسائر، ووجود جنود إضافية في حالة الطوارئ، على عكس اسلوب الجيش المشرك، الذي جعلهم يلقوا بأيديهم إلى التهلكة.

تنزل الملائكة في الغزوة

ولا يزال الجيش الاسلامي مستمرا في القتال بكل روح وشجاعة، ولا يزال رسولنا الكريم يحفزهم ويثهم على القتال والبقاء متحمسين، لأن الموقف كان صعب للغاية، وكان يقول صلى الله عليه وسلم (قُومُوا إلى جَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأرْضُ)، وهذا ما كان، واستمر الرسول صل الله عليه وسلم في الدعاء والتضرع لله تعالى، حتى أنزل  الله تعالى وحيه على نبيه قائلا “إِذ تَستَغيثونَ رَبَّكُم فَاستَجابَ لَكُم أَنّي مُمِدُّكُم بِأَلفٍ مِنَ المَلائِكَةِ مُردِفينَ”

ولقد وجه الله تعالى أوامره للملائكة والمسلمين في القرآن الكريم قائلا “أَنّي مَعَكُم فَثَبِّتُوا الَّذينَ آمَنوا سَأُلقي في قُلوبِ الَّذينَ كَفَرُوا الرُّعبَ فَاضرِبوا فَوقَ الأَعناقِ وَاضرِبوا مِنهُم كُلَّ بَنانٍ”

وبدأت الأمور تتغير، وأنزل الله تعالى أعدادا من الملائكة مع الرغم أن ملك واحدا قادرا أن يغير بهم، لكنها بشرى من الله تعالى حيث قال عز وجل (وَما جَعَلَهُ اللَّـهُ إِلّا بُشرى وَلِتَطمَئِنَّ بِهِ قُلوبُكُم).

ولم يتوقف النبي عن التشجيع، حتى أنه كان يقاتل مع أصحابه وهو يقول “سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ”  حينها أخذ رسول الله حفنة من التراب من الأرض، وألقاها على المشركين، وهنا حدثت معجزة، أن هذه الحفنة أصابت جميع جند المشركين في أعينهم وفمهم بلا استثناء، وقال الله تعالى لنبيه (وَما رَمَيتَ إِذ رَمَيتَ وَلـكِنَّ اللَّـهَ رَمى)

وبعد ما حدث بدأ المشركين في الهروب والانسحاب، وبدأ المسلمون في قتلهم وأسرهم، حتى انتهت غزوة بدر بالهزيمة الساحقة التي استحقها أعداء الله.

ملخص أحداث غزوة بدر 

  • سميت غزوة بدر بأسماء عدة، منها غزوة بدر الكبرى، وغزوة الفرقان وأسماء أخرى.
  • كانت غزوة بدر بعد هجرة الرسول بسنتين
  • كانت شجاعة المسلمين سببا في رفع راية الدين إلى وقتنا هذا
  • إذا هزم المسلمون لم يعبد الله بعدها أبدا
  • رعاية الله لرسوله ومن أمن معه هي سبب النصر
  • دهاء أبا سفيان لم يجدي نفعا في النهاية

نتائج غزوة بدر

كمتا هو الحال مع جميع المعارك، هناك نتائج لكل منها، ويمكن اختصار نتائج غزوة بدر غي التالي :

  • انتصار الجيش المسلم: انتصر المسلمون انتصارا عظيما، وهزمت قريش هزيمة ساحقة يحكي بها التاريخ إلى الأن
  • غنائم الغزوة: بعد انتهاء الغزوة، قرر المسلمون أن يقيموا ثلاث أيام في بدر، وكان ذلك لراحة الجيش، والقضاء على أي محاولة من المنهزمين، وجمع غنائم المعركة، لكن الشرع لم يوضح حكمها بعد، فأمر الرسول بإعادتها، وهنا نزل قوله تعالى (يَسأَلونَكَ عَنِ الأَنفالِ قُلِ الأَنفالُ لِلَّـهِ وَالرَّسولِ فَاتَّقُوا اللَّـهَ وَأَصلِحوا ذاتَ بَينِكُم وَأَطيعُوا اللَّـهَ وَرَسولَهُ إِن كُنتُم مُؤمِنينَ)، ثم وضح المولى عز وجل طريقة تقسيم الغنائم فقال عز وجل (وَاعلَموا أَنَّما غَنِمتُم مِن شَيءٍ فَأَنَّ لِلَّـهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسولِ وَلِذِي القُربى وَاليَتامى وَالمَساكينِ وَابنِ السَّبيلِ إِن كُنتُم آمَنتُم بِاللَّـهِ)، فقام الرسول بتقسيمها بعد أن أخذ خمسها.
  • الأسرى: استطاع المسلمون أسر 70 رجلا من المشركين، وقد قتلوا منهما اثنين، وكانا معروفان بالأذى الشديد للمسلمين، وهما  النضر بن الحارث الذي كان يحمل لواء المشركين في غزوة بدر، وعقبة بن أبي معيط الذي حاول من قَبل خَنق رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بردائه
  • الشهداء والقتلى: استشهد من المسلمين 14 صحابي، 8 من الأنصار، و 6 من المهاجرين، وقتل من المشركين 70 رجلا أغلبهم من قادة قريش، وقتل أبو جهل في غزوة بدر، إذا أصرا الشابان الأنصاريان، معاذ بن عفراء، ومعاذ بن عمرو بن الجموح، على قتله بعد سماعهما أنه سب رسول الله.

\

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

لا تنس أن هذا الاعلانات هي الداعم الوحيد لكي نستمر