عبادات

حقيقة عذاب القبر واحداثه


عذاب القبر هو أمر حقيقي قد يتعرض له الإنسان العاصي والمذنب في حق المولى عز وجل، فكلما كان الإنسان عاصي في حياته كلما تضاعف عذابه وكلما كان الإنسان صالح ومؤمن بالله كلما قل عذابه في القبر بل وتحول إلى نعيم، وخلال هذا المقال سوف نوضح لكم طبيعة وحقيقة عذاب القبر، وأنواعه، لذا تابعونا.

كيف يكون هذا العذاب



هناك العديد من أنواع التعذيب والتي يحصل عليها الإنسان وفقاً لدرجة ذنوبه في حياته، وهناك إثبات واضح عن وجود عذاب فى القبر وتعرض الإنسان له فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم “عذابُ الكافرِ في قبرِه والَّذي نفسي بيدِه إنَّه يُسلَّطُ عليه تسعةٌ وتسعونَ تِنِّينًا أتدرون ما التِّنِّينُ سبعونَ حيَّةً لكلِّ حيَّةٍ سبعُ رؤوسٍ يلسَعونَه ويخدِشونَه إلى يومِ القيامةِ” وهذا دليل قوي على وجود عذاب القبر على الرغم من أنه لم يتم ذكره في القرآن، وله أنواع عديدة ومختلفة.

عذاب القبر للنساء


لا يوجد للسيدات حساب مختلف، فكلا من الرجال والسيدات عذاب واحد، والجميع يتعرضون للأسئلة ذاتها داخل القبر، ففي تلك الحالة إما أن يحصل الشخص على النعيم أو يتعرض للعذاب.

هل يوجد عذاب القبر في القرآن

هناك تحليل علمي دقيق يوضح بشكل كامل وجود عذاب فى القبر، ويوضح أن الشخص الذي يموت على كفره يتعرض للعذاب منذ أن يدخل إلى باطن الارض وهو البرزخ أما عن المؤمن فهو يحصل على النعيم والسعادة منذ أن يموت وما بعد ذلك. 

هناك عدد من الباحثين الذين ينكرون وجود عذاب فى القبر لأنه لم يتم ذكره داخل آيات القرآن الكريم، ولكن الحقيقة هنا انه يوجد عذاب تكمن في أن الإنسان مهما وصل إلى درجات عليا ومتقدمة في العلم إلا أنه لن يعلم كل الأمور التي يشير إليها القرآن، وهذا لمدى ضآلة المعرفة البشرية في مقابل معجزة القرآن الكريم، لأنه هو أهم المعجزات البشرية التي ستظل كذلك حتى يوم القيامة، والدليل على ذلك قول الله تعالى في سورة فصلت (سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَ فِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) وهي تلك الآية التي توضح أن القرآن الكريم يضم الكثير من المعجزات التي ستستمر في الظهور حتى يوم الساعة.لمشكلة هنا لا توجد في القرآن لكونه لم يضم عذاب القبر، ولكن القضية هنا في فهمنا الكامل للقرآن.

ا

هل عذاب القبرحقيقي


القبر يعتبر المدخل الذي يصب الإنسان عن طريقه إلى عالم آخر وهو عالم البرزخ، والقبور هو المنزل الثاني لنا سواء برغبتها أو بدون رغبتنا، سواء قمنا بالأعمال الصالحة أو غير الصالحة سوف ندخل جميعنا القبر، حيث أن الموت حق ولا يمكن لأي شخص مهما كانت ديانته أن ينفي تلك الحقيقة، فمهما كانت سلطة الإنسان ومركزه لا يمكنه أن يفر من قضاؤه فقضى الله تعالى في كتابه الكريم  ﴿ أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ … ﴾، وقال الله تعالى كذلك  ﴿ قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾ ولهذا يتضح أن هناك موت وهناك عذاب في القبر لمن عمل أعمال غير جيدة في حياته، أو كان من الكفار، وفي المقابل يوجد النعيم لمن يعملون الأعمال الطيبة.

أنواع عذاب القبر

هناك العديد من أنواع العذاب والتي تتمثل في الآتي


الضرب بمطرقة من الحديد: فهناك حديث عن الرسول صلى  يقول عن أنس رضي الله عنه أن نبينا صلى الله عليه وسلم قال  «العبد إذا وضع في قبره وتولى وذهب أصحابه حتى إنه ليسمع قرع نعالهم، أتاه ملكان فأقعداه فيقولان له: ما كنت تقول في هذا الرجل محمد – صلى الله عليه وسلم -، فيقول: أشهد أنه عبد الله ورسوله، فيقال: انظر إلى مقعدك من النار أبدلك الله به مقعداً من الجنة!! قال النبي – صلى الله عليه وسلم -: فبراهما جميعاً، وأما الكافر أو المنافق فيقول: لا أدري كنت أقول ما يقول الناس، فيقال: لا دريت ولا تليت، ثم يضرب بمطرقة من حديد ضربة بين أذنيه فيصيح صيحة يسمعها من يليه إلا الثقلين»

الخسف في الأرض : يقول الرسول صلى الله عليه وسلم  « بينما رجل يجر إزاره من الخيلاء خسف به فهو يتجلجل في الأرض إلى يوم القيامة».

يفرش قبره نار: بمعنى يفرض القبر بالنار ويتم فتح باب له يقوده إلى النار، ويتم ضربه بمطرقة قوية. 

شق الفم حتى منطقة ظهر الرقبة. 

السباحة داخل نهر من دماء، مع التعرض للضرب بواسطة الحجارة. 

بهذا تختتم مقالنا اليوم وقد وضحنا حقيقة عذاب القبر وأنواعه التي تتحدد وفقاً لكم ذنوب الشخص، ولكن يجب التنويه أنه مثلما يتواجد أيضاً نعيم فى القبر، مع تمنياتنا لكم جميعاً بالحماية والحصول على نعيمه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى