شعر الشافعي عن الاحترام

شعر الشافعي عن الاحترام
الاحترام هو صفة رائعة، فالشخص الذي يحترم ذاته، ويحترم من حوله من الأشخاص المتميزين في حياتهم، والذين يكونون على علاقة طيبة مع الجميع، لأنه لا يتسبب في أحداث مشكلة مع الناس من حوله، وكان الإمام الشافعي يؤيد تلك الصفة الطيبة ويحبها، ولهذا قام بشكر الكثير من الأبيات التي تعبر عن احترام الإنسان لذاته ومن حوله، وهو ما سأقدمه لكم، فتابعونا.
حياة الإمام الشافعي
كانت حياة الإمام الشافعي زاخرة بالعلم، فقد سافر من بلدة إلى بلدة من أجل الحصول على العلم من أفضل المشايخ والعلماء ولهذا فقد كان يملك علم كبير وهو في سن صغير، ولم يكتفي بذلك بل استمر في طلب العلم في كل مكان وزمان، حتى أصبح له العديد من المصنفات، وتمكن من إيصال علمه إلى الكثير من الطلاب الذين تمكنوا من الوصول إلى أعلى المراكز الكبرى والمرموقة في البلاد.
تمكن الإمام الشافعي من الحصول على ثناء الكثير من العلماء، كما أنهم يرون أن دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم بأن يبلغ قريش عالم يصل علمه إلى جميع أنحاء العالم، ينطبق بشكل كبير على الإمام الشافعي، وهو ما يوضح مدى عظمة الإمام الشافعي.
شعر الشافعي عن الاحترام
- أولا ابيات تحذيرية للناس
إذا رمت أن تحيا سليماً من الردى ودينك موفور وعرضك صين
فلا ينطقن منـك اللسـان بسوأة فكلك سوءات وللنـاس السـن
وعيناك إن أبدت إليك معايبا فدعها وقل يا عين للنـاس أعيـن
وعاشر بمعروفٍ وسامح من اعتدى ودافع ولكن بالتي هـي أحسـن
- ثانياً أبيات تحس الناس على التماس العذر
اقبل معاذير من يأتيك معتذرا بر عندك فيما قال أو فجراً
لقد أطاعك من يرضيك ظاهره وقد أجلك من يعصيك مستتراً
- ثالثاً ابيات توضح أنه من الاحترام انشغالك بعيوبك
المرء إن كان عاقلاً ورعا أشغله عن عيوب غيره ورعه
كما العليل السقيم أشغله عن وجع الناس كلهم وجعه
- رابعا ابيات توضح آداب النصح
تعمدني بنصحك في انفرادي وجنبني النصيحة في الجماعة
فإن النصح بين الناس نـوع من التوبيخ لا أرضى استماعه
وإن خالفتني وعصيت قولـي فلا تجزع إذا لم تعط طاعـة
تختتم بذلك المقال ويتضح أن الإمام الشافعي كان من الأشخاص المحبين للصفات الحميدة ويحب من يتقلد بها، ويرغب في نصيحة الناس في أن يتقلدون بأفضل الصفات، وهو ما يوضح ذكر ذلك في مختلف قصائده، مع تمنياتي لكم بالتوفيق.