رفاعة بن عبد المنذر | اسمه ونسبه والغزوات التي شارك فيها
رفاعة بن عبد المنذر، صحابي جليل كانت هناك الكثير من النقاط الفارقة في حياته، ووجوده إلى جانب الرسول صلى الله عليه وسلم كتفاً إلى كتف أثبت لنا عظم هذا الشخص الذي سوف نتناول حياته من الألف إلى الياء في هذا المقال من اسم كامل ومحل ميلاد والغزوات التي شارك فيها وبعض المعلومات الهامة حول أسرته وعائلته، وإليك كافة التفاصيل نتناولها في الأسطر القادمة.
من هو رفاعة بن عبد المنذر؟
اختلف في تحديد اسمه العديد من العلماء، فمنهم من أطلق عليه “رافع” ومنهم من قال “بشير” إلا أنه في المجمل هو رفاعة بن عبد المنذر بن زنبر بن زيد بن أمية بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو ابن عوف بن مالك بن الأوس أبو لبابة الأنصاري الأوسي.
ولد في مدينة يثرب وتوفي في سنة 3 هجريًا بجبل أحد في المدينة المنورة، وكان له زوجة تدعى ظبية بنت النعمان الضبيعية الأوسية، أما بالنسبة إلى أمه فهي نسيبة بنت زيد بن ضبيعة بن زيد، ووالده هو عبد المنذر بن رفاعة بن زنبر بن أمية بن زيد، وله أخين هما أبو لبابة بن عبد المنذر ومبشر بن عبد المنذر وينتسب إلى الأوسي.
قد يهمك: من هو الصحابي الذي اشتهر بحُسن صوته بالقرآن الكريم؟
الغزوات التي شارك فيها رفاعة
شهد أبو لبابة أو رفاعة بن عبد المنذر غزوة أحد في السابع من شوال العام الثالث هجريا، كما أن الرسول صلى الله عليه وسلم استعان به في غزوة السويق التي كانت في 17 من شهر رمضان العام الثاني هجرياً، هذا بالإضافة إلى أنه قد كان مسؤولاً عن حمل راية قومه في يوم الفتح في 20 من رمضان عام 8 هجريا عند فتح مكة.
وتحدث عن بسالته الكثير من الصحابة والتابعين لهم رضوان الله عليهم أجمعين، من بينهم نافع مولى بن عمر والذي أشاد بمدى حب الصحابي رفاعة بن عبد المنذر لله ورسوله في كثير من المواقف.
قد يهمك: من هو خادم الرسول؟ وما هي قصته؟ وكيف كان يعامله النبي؟
تخلُف بن عبد المنذر عن المشاركة في عزوة تبوك
أما بالنسبة إلى ماهية هذا الذنب فهو أنه كان ممن تخلفوا عن المشاركة في غزوة تبوك التي قام بها الرسول صلوات الله وسلامه عليه، ولهذا ربط نفسه ومنع الطعام والشراب إلى أن يتقبل الله توبته أو يموت على هذا الوضع.
واستمر رفاعة بن عبد المنذر على ذلك لمدة 7 أيام حتى فقد وعيه وجاءته البشرى بأن الله سبحانه وتعالى قد تاب عليه، حينها أقسم ألا يحل نفسه إلا بواسطة يد النبي الشريفة، وأخبره أنه سيترك بلده ويترك ماله فداءً لله وله، حينها قال له النبي “يجزئك يا أبا لبابة الثلث”.
نزلت فيه الآية الشريفة “وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَن يَتُوبَ عَلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ”، حيث أنه بعد تخلفه مع 8 أو 9 آخرين عن المشاركة في غزوة تبوك كان العمل الصالح الذي قاموا به هو التوبة بعد العمل السيء الذي كان يتمثل في التخلي عن مساندة الرسول.
وفاة رفاعة بن عبد المنذر
اختلف في تحديد وقت وفاته العديد من الفقهاء ورجال الدين، فهناك من يؤكد على أن ذلك كان أثناء خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه، ولكن من جهة أخرى هناك من يؤكد أنه انتقل إلى رحمة الله تعالى أثناء خلافة علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
قبر رفاعة بن عبد المنذر
هناك من يزعم أن قبره في قابس ويؤكد ذلك الإمام البرزلي رحمه الله، وأكد على كلامه التجاني الذي قال أن الدليل على وجود قبره في هذا المكان.
نظراً لأنه غادر بلده متجهاً نحو إفريقيا بسبب ذنب عظيم قام به وأعلن توبته حينها أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم وعاقب نفسه بمغادرة دار قومه وترك كل ما يملك صدقةً لله عز وجل ورسوله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.
وإلى هنا تنتهي رحلتنا مع السيرة الذاتية للصحابي الجليل رفاعة بن عبد المنذر، بعد أن تعرفنا على جوانب كثيرة ومختلفة عن حياته وأكبر ذنب كان بمثابة نقطة فاصلة في حياته إلى أن توفاه الله سبحانه وتعالى بعد أن تاب عليه، وأنزل فيه آية كاملة في سورة التوبة.
قد يهمك:
من هو الصحابي الذي اهتز عرش الرحمن لموته؟
الصحابي عبد الله بن الزبير .. مسيرة حياته ودوره فى الحروب
زيد بن حارثة مولى النبي .. الصحابي الوحيد الذي ذكر اسمه في القرآن
قصة الصحابي ثعلبة بن عبدالرحمن