حديث

ذكر الله في َرمضْان

إن ذكر الله في رَمضْان  أحد الأمور المستحبة التي يحرص عليها المسلمين، حيث أن ذكر الله في رَمضْان يقرب العبد من ربه ويمنحه الراحة والسكينة، سنتحدث عن ذكر الله في َرمضْان .

ذكر الله في َرمضْان


إن ذكر الله في رمضْان يجب أن يحرص عليه الصائم،حيث أن ذكر الله في رمضان يجب الحرص عليه عند دخولك المسجد وخروجك منه وعند دخول المنزل والخروج منه، وعند لباسك، وغيرها من أذكار الصيام في شهر رمضان، وكذلك الأذكار المطلقة، من تكبير وتسبيح، وتهليل، وتحميد، ثم الدعاء بعد الذكر؛ و الدعاء مع ذِكر الله  تعالى في رمضان من أفضل العبادات في شهر رمضان وفي غيره من باقي الشهور.

إن ذكر الله عز وجل في رَمضْان من أعظم ما يتقرب به أثناء الصيام إلى المولى عز وجل، فيا حبذا لو أكثر الصائم من ذِكر الله، وجعل له وردًا بشكل يومي؛ كَقِراءة القرآن الكريم.

اذكار شَهر رمضان 


  •  رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي.
  • اللَّهمَّ رحمتَك وعفوك أَرجو فلا تَكِلني إلى نَفسي طرفة عين، اللهم  أصلِح لي شَأني كلَّه لا إلَه إلَّا أنتَ.  
  • اللهم مالك الملك تؤتي الملك وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء الملكِ ،بيدِك الخير إنك على كلِّ شيءٍ قدير.
  •  اللَهم رَبَّ السموات ورب الأرض وَرَبَّ العرش العظيم،  فَالِقَ الحَبِّ وَالنَّوَى، وَمُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالْفُرْقَانِ، أَعُوذُ بكَ مِن شَرِّ كُلِّ شيءٍ أَنْتَ آخِذٌ بنَاصِيَتِهِ.
  •  اللَّهُمَّ أَنْتَ الأوَّلُ فليسَ قَبْلَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ الآخِرُ فليسَ بَعْدَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ الباطن فليس دونك شي وأنت الظَّاهِرُ فليسَ فَوْقَكَ شيءٌ اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ، وَأَغْنِنَا مِنَ الفقر.

فضل التسبيح في رمضان


 التسبيح في شهر رمضان، فللتّسبيح فضائل  كثيرة لا تُحصى، وإذا انشغل الصائم بالذكر فإنّه يرجو عظيم الاجر من الله تعالى، حتى يكون أجر وثواب مضاعف ،عن غير كون التسبيح  في شهر رمضان وهو وقت  تتضاعف فيه أجور الأعمال.

 فمن فضائل التسبيح في الأحاديث الشريفة أنّها تحطّ الذنوب والخطايا ولو كانت مثل زبد البحر، يقول النبي : “ومَن قالَ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، في يَومٍ مائة مرة حُطت خطاياه ولو كانت مِثْلَ زِبد البحر”.

 كذلك فإنّ التسبيح يُعدّ من أحبّ الكلام إلى المولى عز وجل ، ورد في صحيحي مسلم والبخاري عن -المصطفى – صلى الله عليه وسلم: “كَلِمَتان خَفِيفَتانِ علَى اللِسانِ، ثقِيلَتان في الميزان، حَبِيبَتان إلى الرحمن: سُبْحانَ الله وبِحَمْدِهِ، سُبْحانَ الله العَظِيمِ”. 

 أيضاً من فضل التسبيح في شهر رمضان المبارك أو غير رمضان  أن تُغرس للعبد نخلة في الجنة؛ لقول النبي عليه الصلاة والسلام : “مَنْ قال: سبحان الله العظيمِ و بِحمْدِه غُرِسَت لهُ بِها نخلة في الجنة”، وورد عن النبي – أنّ الأذكار والتّسبيح هي خير مما تطلع عليه الشمس، قال النبي عليه الصلاة والسلام : “لأَن أَقول سبحان الله، وَالْحَمْدُ للَه، وَلَا إِلَهَ إِلَّا الله، وَالله أكبر؛ أحب إِلَيَ مما طلعت عليه الشمس”.

الاستغفار في رمضان


الاستغفار هو من أشكال ذكر الله في رَمضْان ويختلف عن الأيّام العاديّة- لأن الأجر يكون مُضاعف في الصيام، والاستغفار من أعظم القربات إلى المولى عز وجل، وقد حثّ عليه القرآن، وكانت كلّ آية توضّح مزايا الاستغفار وثوابها عند الله سبحانه وتعالى، ذلك الثواب الذي يتضاعف في شهر رمضان ، ومن فضائل الإكثار من ذكر الله والإستغفار أنّه يغفر الذنوب، يقول تعالى: {وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِم نَفْسَه ثُمَ يَسْتَغْفِرِ اللَّه يجِد اللَّهَ غَفورا رَحِيما}، وايضاً في الاستغفار دفع عذاب الله ، يقول المولى عز وجل : {وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}،ومن فضائل الاستغفار ما جاء في قوله الله تعالى: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا}.

التهليل في رمضان

 التهليل من أنواع الذكر في رمضان، والحقّ أنّ للتهليل مميزات وفضائل كثيرة جداً لا تحصى، وكلّها ثابتة في الأحاديث الشريفة، فمنها أنّ التهليل في صيغتة الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم إنهُ يعدل إعتاق أربعة رقاب من ولد إسماعيل.

فضل قراءة القرآن وذكر الله تعالى في رمضان

 رمضان هو الشهر الذي أُنزل فيه القرآن، وفي هذا الشهر كان السلف الصالح يُقبلون على قراءته على نحو لا يكون في أي وقت أخر وإن كانوا يقرؤون القرآن طوال السنه إلّا أنّهم في شهر رمضان يكونون أشدّ إقبالًا عليه، والذي يدفعهم إلى ذلك هو حديث يرويه ابن عباس ر – يقول فيه: “كانَ رسول الله صلى الله – أجْوَدَ النَّاسِ بالخَيْرِ، وكانَ أجْوَدُ ما يكون في شَهر رَمضَان حِينَ يَلْقَاهُ جِبرِيل، وكانَ جِبْرِيل  يَلْقَاه كُل لَيْلَه في رَمَضَان، حتى يَنسَلِخ، يَعْرِضُ عليه الرسول -عليه الصلاة والسلام – القُرْآنَ، فَإِذَا لَقِيَهُ جِبْرِيلُ – كانَ أجْوَدَ بالخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ المُرسلَة”،

فوائد ذكر الله في شهر رمضان

  •   رَمَضَانَ هو شهر نزول الْقُرْآنُ، الذي هو شفاء لما في الصدور، وهدى ورحمة للعالمين. 
  •  فَضل هذه العبادة في شهر رمضان عظيم حيث أنه تفتح فيه أبواب الجنة، وتغلق أبواب النار وتصفد فيه الشياطين.
  •   ولذلك كان أجر ذكر الله في شهر رمضان المعظم  مختلف عن غيره من سائر الشهور، فيفوز من أكثر من ذكر الله، وأكثر من  التسبيح والتهليل وتلاوة القُرآن والصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام. 
  •  الإكثار من الأدعية الموروثة عن المصطفى صلى الله عليه، فَينعم العبد في دنياه ويفوز بجنة الفردوس  في الآخرة.
  •   الصائم له فرحتان منها عند الإفطار، و يستجيب الله لدعائه في ذلك الوقت. 

الحكمة من الإكثار من ذِكر الله في شَهر رمضان 

  • من فضل ذكر الله في شهر رمضان أنه ينتزع المسلم من غفلة الدنيا والركض ورائها. 
  • كثرة الذكر في رَمضْان تطهر العقل والقلب، ولا يبقى عادة إلا قومها وحسنها. 
  • كثرة الذكر في الصيام تهب المسلم عزيمة وهمة دائمة، وقوة واخلاص في الطاعة تام لله عز وجل. 
  • الذِكر في رمضان يغير حال المسلم إلى الأفضل ، ويطهر القلوب ويهذب النفوس. 
  • طاعة العبد للمولى وكثرة ذكره للخالق فيه بلوغ رحمة ومغفرة  الله. 
  •  رمضان شهر استجابة الدعاء، فيجب أن نكثر من الأذكار والدعوات ونلحُّ على المولى طيلة هذا الشهر في السجدات، وأدبار الصلوات وقبل  وعند الإفطار. 
  • في شهر رمضان المبارك يكون الصائمون في حالة روحانية، فإذا اجتمع الذكر والدعاء مع الصيِام عظم الثواب والاجر. 
  • الذكر في رمضان  يكفر الخطايا والذنوب، ويرفع من قدر المسلم يوم القيامة. 
  • إكثار العبد من تلاوة القُران في رمضان، تضاعف الثواب والأجر، حيث الحسنة بعشر أمثالها والمولى عز وجل يضاعف لمن يشاء. 
  • الإكثار من ذكر الله تعالى يقمع الشهوات، والانشغال بتلاوة القُرآن وذكر الله  المولى، وفعل الخيرات والأعمال الصالحة التي تشفع للعبد يوم القيامة. 
  • ذِكر الله تعالى والصيام والقرآن يشفعان للمؤمن يوم القيامة. 
  • ذِكر الله يهذب النفس ويزكيها، وفيه تأديب للنفس 
  • رمضان شَهر الجود والكرم حيث فيه ليلة القدر، والتي هي خير من ألف شهر، وذلك للأجر الذي يتحصل العبد المسلم إذا أقام في تلك الليلة المباركة، و يا لِفوز من فاز بهذه الليلة ، فكتب عند  المولى سبحانه وتعالى في هذه الليلة من المعتوقين من النار.
  • الإنسان الذي يبتعد عن ذكر الله تعالى ستكون حياته ضيق وضنك.

ختاما، ذِكر شِهر رمضان هو من أعظم العبادات والأعمال الفاضلة في كل زمان، حيث يكون الأجر الكبير والثواب عظيم، ومن ينشغل بذكر الله تعالى يشرح الله صدره، لذلك يجب الحرص على ذكر الله في رَمضْان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى