دعاء التعار من الليل من الأدعية المحببة لكل مسلم خاصة مع تعدد حالات الاستيقاظ من النوم ،،الغير إرادية مع صوت وكلام وتعرض الكثير من المسلمين لهذه لحالة ليلًا، حيث ورد حديث من تعار من الليل في صحيح السنة النبوية المطهرة واختص النبي صلى الله عليه وسلم ا،لليل لأنه من أفضل الأوقات المقبول فيها الدعاء والصلاة والمحبب ذكر دعاء من تعار من الليل فيه.
حديث من تعار من الليل
ولقد ورد دعاء التعار من الليل في حديث نبوي شريف حث فيه النبي صلى الله عليه وسلم ،،المسلمين إلى ضرورة الذكر والتسبيح حينما يعار الرجل ليلًا، حيث روى الإمام البخاري في صحيحه أنه ورد عن عبادة بن الصامت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:”من تعار من الليل فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد وهو على كل شيء قدير، الحمد لله وسبحان الله، ولا إله إلا الله والله أكبر، ولا حول ولاقوة إلا بالله ثم يقول: الهم اغفر لي أو دعا استجيب له فإن توضأ وصلى قبلت صلاته”
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر البشر ذكرًا لله تعالى حيث ذكر الله ودعاه في كل وقت، ،وتخفيفًا على أمته فقد خصص لكل وقت دعاء ومنها دعاء التعار من الليل، حيث حث عباد الله تعالى على استغلال هذا الوقت من الليل الذي يعار فيه المسلم ليلًا فيذكر الله ويناجيه ويصلي له.
صيغة دعاء الاستيقاظ من النوم
تأتي صيغة دعاء التعار من الليل كما وردت في حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن التعار من الليل ،،ونص الدعاء كالتالي:
عن عبادة بن الصامت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:”من تعار من الليل فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له،، له الملك، وله الحمد وهو على كل شيء قدير، الحمد لله وسبحان الله، ولا إله إلا الله والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله ثم يقول: اللهم اغفر لي أو دعا استجيب له فإن توضأ وصلى قبلت صلاته”
معنى دعاء التعار من الليل
يتسائل الكثيرين عن معنى تعار من الليل حيث يدل هذا التعبير على استيقاظ الشخص المسلم ،،ليلًا من نومه على ذكر الله والتسبيح بحمده ودعائه جل وعلا، على أن يكون الاستيقاظ لا إرادي ،وبلا سبب وأن يكون على صوت وكلام أي يستيقظ الشخص تلقائيًا دون منبه خارجي.
ويقول أبو عبيدة أن الكسائي قال: إن تعار، هو الاستيقاظ من النوم ولا يحسب تعار إلا بوجود كلام.
كما ذكر الخليل أن يتعار الرجل أي استيقظ الرجل من نومه.
ويعني دعاء من تعار من الليل أن ما من أحد قام من نومه ليلًا ،وانتبه على كلام وصوت فعليه اتباع نهج النبي في التعار من الليل وترديد ذكر الله بنص صيغة دعاء الاستيقاظ فجأة في الليل،، والذي سلم فيه المسلم بلسانه وقلبه لله تعالى فيوحد بالله ويشهد بأن لا إله إلا هو ويوحد بربوبية الله وألوهيته.
التعار من الليل فرصة لكل مؤمن حق أن يتوجه إلى الله تعالى ،بنص دعاء النبي صلى الله عليه وسلم ،،ويدعو الله جل وعلا ويؤمن في قرارة نفسه استجابة الله تعالى لدعائه عاجلًا أو آجلًا، ثم يلحق دعاء التعار من النهوض ليلا بالوضوء والصلاة لله تعالى ،مؤمنًا بقبول صلاته في هذا التوقيت.
يدخل دعاء التعار ضمن سنة مناجاة العبد لربه في جوف الليل ،والتي يخص الله بها عباده الصالحين، حيث سكون الليل ومناجاة الله تعالى ،في أمور الدنيا والآخرة ليعطي الله من سأله ويقبل صلاته.
ركز دعاء التعار من الليل على الثناء على الله تعالى ،وتوحيده وطلب المغفرة ومناجاة الله تعالى في الاستجابة لأمور الدنيا والآخرة ليصل إلى وعد النبي صلى الله عليه وسلم بقبول دعوته وقبول صلاته فكان من الفائزين في الدنيا والآخرة.
شروط استجابة دعاء التعار من الليل
بحث أهل العلم كثيرًا في حديث النبي صلى الله عليه وسلم ،والذي أورد فيه دعاء من تعار من الليل، حيث اعتبر من أفضل السنن المحمدية التي أورد النبي فيها توقيتًا من التوقيتات المقبول فيها الدعاء والصلاة، لذا فقد تم تحديد عدة شروط لقبول الدعاء وأهم تلك الشروط:
نوم المسلم على طهارة
طهارة المسلم قبل نومه بالوضوء من الأمور الواجبة حيث ورد عن معاذ بن جبل،، قول النبي صلى الله عليه وسلم “،ما من عبد بات على طهر ثم تعار من الليل فسأل الله شيئًا من أمر الدنيا أو من أمر الآخرة إلا أعطاه”
وعن أمر نوم المسلم على طهور فقد أورد أبي داود قول: ما من مسلم يبيت على ذكر طاهرًا فيتعار من الليل ،فيسأل الله خيرًا من الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه”.
ترديد الدعاء فور الاستيقاظ
من أهم شروط الد عاء أن يردد المسلم الدعاء حال استيقظ من النوم مباشرةً ،ولا ينطق بكلام غير ما ورد في حديث النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، حيث يقول ابن حجر في فتح الباري شرح صحيح البخاري” التعار هو اليقظة من النوم مع صوت وهي ظاهر الحديث ،،في معنى تعار أي استيقظ”.
فضل دعاء التعار من الليل
لا فضل يرجوه المسلم أكثر من فضل استجابة الدعاء وقبول صالح الأعمال وخاصة الصلاة،، وهذا ما يحققه القيام بهذا الدعاء الرائع البسيط، حيث وعد النبي صلى الله عليه والمسلم كل مسلم ردد هذا الدعاء الذي أمرنا به المصطفى صل الله عليه وسلم وكان نائمًا على طهور بأن يستجيب الله تعالى ،لدعائه ويقبل صلاته في هذا الوقت من الليل والذي تعقب الدعاء.
الليل من أفضل الأوقات التي يستحب فيها أداء العبادات وخاصة الدعاء والتوسل إلى الله تبارك وتعالى والصلاة، ويختص فترة الليل حيث يخلد المسلم إلى نومه يستيقظ فجأة ويردد دعاء التعار فيستجيب الله لدعائه.
الصلاة لله تعالى في جوف الليل بعد الاستيقاظ وذكر الله في دعاء التعار من الليل من الصلوات المقبولة بإذن الله تعالى ،،وهذا من فضل الله على عباده الصالحين.
دعاء الاستيقاظ ليلًا
الاستيقاظ ليلًا من الأمور التي يتعرض لها كل إنسان ولم تخل الشريعة الإسلامية ،والسنة النبوية المطهرة من دعم المسلم في كل الأحوال التي يمر بها ومن ضمن الأدعية المستحبة دعاء الاستيقاظ ليلًا.
ورد عن السيدة عائشة رضي الله عنها وأرضاها قالت:كان النبي صلى الله عليه وسلم: إذا هب من الليل كبر عشرًا وحمد عشرًا وقال:”سبحان الله وبحمده عشرًا وسبحان الله الملك القدوس عشرًا،، واستغفر عشرًا وهلل عشرًا ثم قال اللهم إني أعوذ بك من ضيق الدنيا وضيق يوم القيامة عشرًا ثم يفتتح الصلاة”.
دعاء الإيواء إلى الفراش
قبل أن يأوي المسلم إلى فراشه استعدادًا للنوم عليه باتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم وترديد ما ورد عن النبي من دعاء قبل النوم، فقد روى عن أبي سعيد رضي الله عنه وأرضاه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:”من قال حين يأوي إلى فراشه أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ثلاث مرات، غفر الله له ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر، وإن كانت عدد ورق الشجر، وإن كانت عدد رمل عالج، وإن كانت عدد أيام الدنيا”.
دعاء التعار من الليل هو منحة ربانية للعباد الصالحين ممن يتبعون سنة النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم واتباع دعائه في جوف الليل مرددين الدعاء داعين الله جل وعلا فيستجيب ومصلين لله تعالى فيقبل.
