حكم تشقير الحواجب عند كبار أهل العلم
حكم تشقير الحواجب أصبح أحد أهم الأسئلة التي تسعى معظم النساء لمعرفتها، لأن التشقير يجعلهن يظهرن بشكل لائق وجميل، ويجعلها تستعيد ثقتها بنفسها وبجمالها، نظرًا لكون معظم النساء لديها شعر زائد في منطقة الحواجب، لهذا فهم بحاجة لطريقة جائزة شرعًا لإخفاء هذا الشعر الغير مرغوب فيه، فهم في تساءل دائم حول حكم الشرع في هذه المسألة، حتى لا يقعن تحت طائلة اللعن والطرد من رحمة الله، ومن خلال هذا المقال سيتم عرض حكم الشرع في كل ما يخص تشقير الحواجب.
حكم تشقير الحواجب
عملية تشقير الحواجب من المواضيع التي لا زالت حديث الساعة، ولهذا يتصدر جميع العلماء للكلام عنها وطرح كافة الآراء حول هذا الموضوع، ومن هنا يتضح لنا أن تشقير الحواجب جائز.
ولا يوجد دليل قاطع بتحريمه، ولا يُعد من النمص الذي حكم الشرع بتحريمه، ولا يُعتبر تغيير للخلقة، ولكن الفعل المحرم أن تقوم المرأة بالتدليس على من يتقدم لخطبتها، فلابد أن يراها بشكلها الطبيعي، لأن الخاطب في بداية رؤيته لمن يتقدم لخطبتها لا يدقق في شكلها ولا يراها بشكل واضح.
والخاطب لا يستطيع من أول مرة ملاحظة هذا التشقير وقد يظن أنها بهذا المنظر تكون على طبيعتها، وحكم تشقير الحواجب أيضًا من باب التشبه بالكفار حرام، وإذا فعلته أيضًا بهدف التزين والتجمل أمام الرجال غير المحارم حرام شرعًا.
قد يهمك: هل ازالة الشعر بالليزر حرام؟ وحكم إزالة شعر المؤخرة بالليزر
حكم تشقير الحواجب أهل الفتوى
أجاب أهل الفتوى عن مسألة حكم تشقير الحواجب من الكتاب والسنة النبوية المطهرة، فقالوا بأن التشقير عبارة عن ألوان صناعية تستخدمها المرأة من أجل الزينة إما لتغيير لون شعر الحواجب أو لإخفاء الشعر الزائد منه وجعله منظمًا.
ومن هنا رأوا أن هذا جائز شرعًا لا حرج فيه ولا يدخل تحت عملية النمص وما دامت هذه الألوان غير مضرة، أما إذا كان هذا التشقير عن طريق الوخز بالإبر وما شابه ذلك والذي يسمى (وشم)، فهنا حكم تشقير الحواجب حرام شرعًا.
وكذلك لا يجوز للمرأة التي توفي زوجها أن تقوم بتشقير حواجبها بألوان صناعية حتى تنتهي فترة الحداد.
حكم تشقير الحواجب للزوج
تهتم النساء المتزوجات بكل الأمور الخاصة بالزينة بشكل عام، وتهتم أكثر وبشكل خاص بالمسائل المتعلقة بالنظافة الشخصية، والتي منها محاولة التخلص من الشعر الزائد المندثر على جانبي الحاجب عن طريق تشقير الحاجب دون اللجوء لنتفه أو قصه.
ولهذا تكلم أهل الفتوى عن حكم تشقير الحواجب للزوج فقالوا: أن التشقير عن طريق صبغ الحواجب بلون يخفى الشعر الزائد للزوج جائز شرعًا، وطالما ليس فيه أي ضرر على الصحة.
قد يهمك: حقن العضل تفطر أم لا؟ وما هو حكم الحقن الشرجية واللبوس؟
هل يجوز تشقير الحواجب وانا صايمه
ذهب العلماء على أن صبغ الشعر عامة في فترة الصيام جائز ولا يُعد من المفطرات، ويدخل تحت هذا القول مسألة تشقير الحواجب، واستدلوا على قولهم هذا بأن الصبغة عبارة عن لون يوضع على الشعر ولا يُعتبر من الأكل أو الشرب.
فلا حرج أو حرمانية في تشقير الحواجب، فهو بعيد كل البعد عن الأمور التي تتسبب في إفطار الصائم، وخلاصة القول أن حكم تشقير الحواجب في فترة الصيام جائزة ولا شيء فيه.
حكم تشقير الحواجب هيئة كبار العلماء
مسألة حكم تشقير الحواجب من أهم المسائل التي تبحث النساء عن أجوبة لها، وكان لهيئة كبار العلماء دور مهم للإجابة عن هذه المسألة وكل ما يدور حولها، ومن هنا انقسم العلماء في حكم تشقير الحواجب باستخدام الليزر إلى فريقين:
- الفريق الأول: يرى أن مسألة تشقير الحواجب بالليزر غير جائزة لأنها تشبه عملية النمص، وفيه تغيير للخلقة، واستندوا في قولهم هذا لقوله تعالى: ﴿ وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ﴾[ النساء:119].
ففي هذه الآية يتوعد إبليس اللعين بإغواء العباد، وجعلهم يقومون بأمور فيها تغيير لخلق الله، كما أنهم يرون أن عملية التشقير فيها ضرر على الجسم، نظرًا لكون الصبغة التي تُستخدم في التشقير توجد بها مواد كيماوية.
- الفريق الثاني: يرى أن حكم تشقير الحواجب عن طريق الليزر جائز، ولا يدخل تحت بند النمص، فهو يشبهه في النتيجة فقط بأنه عبارة عن رسم للحواجب، لكنه يختلف في الطريقة التي من خلالها يتم رسم الحاجب وترتيبه.
فهو تغيير للون الشعر فقط ولا يُعد من النمص الذي نص الشرع على حرمانيته، كما أنه لا يوجد نص شرعي قاطع بتحريمه لذا فهو جائز، ويستندون في رأيهم هذا إلى أن المرأة يجوز لهذا استخدام الكحل للزينة فكذلك يجوز لها استخدام صبغ الشعر للزينة أيضًا.
ولكن يرى الفريق الثاني أن هذا جائز بالنسبة للمرأة المتزوجة، أما المرأة الغير متزوجة فمن الأولى لها عدم التشقير حتى لا تظهر متزينة متبرجة أمام الأجانب.
حكم تشقير الحواجب اللجنة الدائمة
رأت اللجنة الدائمة أن حكم تشقير الحواجب عن طريق الصبغات الاصطناعية سواء من فوق الحاجب أو أسفله لا يجوز، لأن يشبه عملية النمص، كما أن فيه ضرر على الصحة، وكل ما يتسبب في الإضرار بالجسم محرم شرعًا، كما أن الأمر يزداد حرمانية إذا كان فيه تشبه بالكفار وأخذهم قدوة في هذا الفعل.
واستندوا برأيهم هذا من الكتاب لقوله تعالى: ﴿وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ﴾[البقرة: 195]، ومن السنة النبوية قوله -صلى الله عليه وسلم-: «لا ضرر ولا ضرار»، ومن هنا نستنتج أن رأي اللجنة الدائمة في حكم تشقير الحواجب محرم شرعًا.
قد يهمك: حكم الأكل باليد اليسرى وهل يجوز الأكل باليدين معا؟
حكم تشقير الحواجب مفتي المملكة
أجاب مفتي المملكة الشيخ الفاضل “عبدالكريم الخصاونة” عن حكم تشقير الحواجب بأنه جائز، وبناء على قوله أصدرت لجنة الإفتاء هذه الفتوى وقامت بنشرها، كما رأت اللجنة أن تشقير النساء لحواجبهن لا بأس به.
لأن هذه الأصباغ عبارة عن ألوان تغير من لون الشعر ولغرض التزين والتجمل للأزواج، لطالما أن هذا الفعل لا يُسبب أي ضرر صحي للنساء، وأجازت اللجنة أيضًا بعد مراجعة المفتي عبدالكريم خصاونة أن تقوم النساء بإزالة الشامة التي تكون على جسدها بغرض التزين والتجمل.
وفي نهاية هذا المقال نستطيع معرفة آراء العلماء في مسألة تشقير الحواجب، والرأي الراجح في هذه المسألة المختلف فيها جواز تشقير الحواجب مالم يصاحب هذا التشقير ضرر على البشرة أو الجلد، ويُعتبر هذا الحل البديل والأسهل والمشروع للمرأة التي تسعى للتخلص من شعر الحواجب الغير مرغوب فيه.
قد يهمك:
هل صبغ الشعر حرام باللون الأسود والأصفر والأبيض
الاغتسال من الدورة الشهرية كيفيته وحكم تأخيره
حكم سماع الاغاني عند المذاهب الأربعة وعقوبة سماعها
هل العاده السريه من الكبائر؟ وتأثيرها على الفتاة