تاريخ

قصة حرب الفجار في الجاهلية التي شهدها النبي قبل البعثة

لما وصل النبي لعمر الرابعة عشر، اشتعلت حرب الفجار، والتي كانت بين قلباتي كنانة ومنها قريش، و قيس عيلان ومنها غطفان ومحارب وسليم و هوازن وثقيف و عدوان وفهم، وكانت القبيلتين من أشد قبائل العرب بطشا وقتها، مما أشعل نيران المعركة بينهم، حتى أنها استمرت 15 عاما.

لماذا سميت حرب الفجار بهذا الاسم

سميت المعركة باسم الفجار، وفي بعض اللهجات العربية يقال “الفجار” بضم الفاء، وهذا خطأ، وسميت بهذا الإسم لما استحل فيهه القبيلتين من فجور وفواحش وقتال في الأشهر الحرم،وقاتلا بجوار بيت الله الحرام، وقد قطعوا فيه صلة الرحم بما لم يسبقهم أحد أبدا.

كم كان عمر النبي في حرب الفجار

روي أن عمر النبي عندما شهد حرب الفجار كان 14 أو 15 عاملا، وانتهت وهو ابن العشرين، وهناك عدة روايات تقول أن رسول الله صل الله عليه وسلم شهد المعركة، وقيل رمى بالأسهم فيها، وقيل رمى بالنبل، لكن لم يثبت في التراث الإسلامي أن رسول الله شهد المعركة،أو شارك فيها.

قصة حرب الفجار في الجاهلية التي شهدها النبي قبل البعثة

سبب معركة الفجار

كانت التجارة في شبه الجزيرة العربية هي وسيلة الإتصال بينهم، وكانت القبائل تسعى إلى تقوية تجارتهم، وفي أحد القوافل التي أرسلها النعمان، وهي مجموعة من الأبل المحملة بالحرير وما إلى ذلك، وقد اتجهت القوافل إلى سوق عكاظ، وبينما النعمان  في أحد مجالسه، كان هناك رجلان بارز وجودهما وهما البراض بن قيس بن رافع الكناني، وقد كان مخلوعا من قومه،، و الرحالة عروة بن عتبة بن جعفر.

وكان النعمان يبحث عن من يحمي قفلته من قطاع الطرق، وسأل في المجلس من يمكنه ذلك، وكان النعمان يخشى من قبيلة كنانة وقيس، فرد عليه البراض أنا أجبرها على كنانة، فرد النعمان اريد من يجيرها على كنانة وقيس.

وقام عروة قائلا “ويحك أكلب خليع يُجيزها لك” يقصد هنا البراض، أنا اجزيها لك من كل العرب، وضرب مثال مشهورا وقتها فيما معنى ذلك.

لكن هيهات لما قال، لقد دفنها البراض في نفسه/ وأصر على الانتقام، فترك البراض وعروة يمضي بها حتى اقترب من السوق، فانقض البراض على عروة في غفلة منه وقتله، وساق القوافل إلى سوق عكاظ.

وقد وصل الخبر بالفعل إلى قبيلة كنانة والتي منهاالبراض، وعلموا أن البراض قد قتل عروة، وقام الرسول الذي بلغهم الخبر بتحذيرهم من قبيلة قيس، وكان العرب يجتمعون في سوق عكاظ حين ذاك. 

أهم أحداث الحرب

بدأت معركة الفجار من أول معرفة قيس بما حدث، وبدأ رجال كنانة بالإختباء عند الحرم المكي، حيث أنه كان يمنع القتال عنده، وليس المنع فقط، بل كان القتال عند بيت الله الحرام عظمته مثل من زنا وسرق، حتى في العصر الجاهلي.

و التقى قيس وكنانة عند الحرم وتواعدوا على القتال، وقالت قبيلة قيس،التي منها عروة :”اننا لن نترك دم عروة يروح هباء،وموعدنا عكاظ في العام القادم”  

وتقابل القبيلتين في عكاظ، واقتتلوا في الأشهر الحرم، وهذا هو سبب التسمية كما سبق في الأعلى، لكن ك

نانة ومنها قريش، لم تقدر على قيس الذين كانوا يريدون الإنتقام لعروة، وكان الفوز حليف القيس في الجولة الأولى، لكن معركة الفجار، لم تكن معركة واحدة.

وهنا انضمت قريش إلى كنانة بعد أن استنجدوا بهم، وغلبت قريش وكنانة قيس،وكان النصر حليفا لهم، لكن المعركة لم تنتهي،واستمرت من 5 إلى 6 أعوام على حسب الأقاويل، حتى جاء أحد رجال قريش وفض النزاع.

جاء عروة بن الربيعة واوقف القتال،وقال عروة للقبائل، على ما تقتتلون يا أولاد العمومة، فقالوا ماذا تريد؟!، قال عروة اريد صلحا، فقالوا على ماذا، يقصدون ما الذي يجعلهم يتصالحون، فحكم بينهم عروة أن تدفع كنانةالدية،ويكف قيس عن قتال كنانة،وكان الصلح وقتها

ولكي يتم الإنتهاء من معركة الفجار التي أهلكت القبائل، بدأو بعد القتلى من القبيلتين،فوجدوا أن قتلى قيس، يزيدون عن قتلى كنانة بعشرين رجلا، والآن يجب أن تدفع كنانة الدية، فترك بعض أسياد كنانة أولادهم رهينة حتى يدفعوا الدية كاملة، وعاد الأولاد وانتهت المعركة هنا.

وكان قد شارك حمزة بن عبد المطلب في المعركة، وشارك أيضا الزبير بن عبد المطلب أعمام رسول الله صل الله عليه وسلم، وهكذا انتهت المعركة،وعاد الكل إلى بيته راضيا، بعد هلاك العديد من الرجال،واستباحة ما عظم عند القبائل، والقتال في الأشهر الحرم،وقطع الأرحام،والخراب الذي حل بسوق عكاظ.

ملخص القصة

  • لم يشارك الرسول في المعركة على الأرجح، ولو شارك فهو لم يقتل أحدا
  • سبب حرب الفجار هو قتل البراض بعروة الرحال
  • العرب كانوا يعظمون القتال عند المسجد الحرام
  • حكان يعرب يعظمون القتال في الأشهر الحرم
  • خسرت كانت في الجولة الأولى
  • انضمام قريش وكنانة زادهم قوة جعلهم ينتصرون في الغزوة الثانية.
  • نهى المعركة عروة بين الربيع
  • انتهت المعركة بأن كنانة يجب عليها دفع الدية
  • استمرت المعركة 5 أو 6 سنوات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى