تاريخ

بدر الدين العيني

بدر الدين العينيمن وهو م أهم رجال العلم والدين في القرن التاسع الهجري، فهو من الأشخاص الذين يتميزون بامتلاكهم كم كبير من العلم، وهذا بسبب سعي والده إلى تعليمه، وحبه للمعرفة وتوجهه إلى أكثر من بلده من أجل طلب العلم والمعرفة، حتى أصبح من علماء عصره، بعد ذلك قام بالتدريس وتتلمذ على يده الكثير من التلاميذ الذين أصبح لهم شأن كبير فيما بعد، وخلال هذا المقال سوف نتحدث معكم عن حياة بدر الدين العيني والتنافس بينه وبين ابن حجر العسقلاني، بالإضافة إلى الشيوخ الذي تعلم منهم، لذا تابعونا.

من هو بدر الدين العيني 


ولد بدر الدين العيني في يوم ٣٠ يوليو عام ١٣٦١ ميلاديا، ونشأ داخل إحدى بيوت العلم، وقام والده برعايته واهتم بتعليمه، و ذهب به إلى أشخاص متعلمين من أجل أن يتولوا عملية تعليمه، فقد حفظ كتاب الله الكريم، وتمكن من تعلم القراءة على أيدي افضل الأساتذة، وعندما وصل إلى سن الثامنة كان على أتم الاستعداد لتعلم مختلف العلوم، 

وفي هذا السن بدأ في العمل لتعلم القراءات السبع الخاصة بالقرآن الكريم، كما أنه درس الفقه الإسلامي الذي علمه والده إياه، وعدد من الأساتذة والشيوخ، كما أنه درس العلوم العربية ومختلف علوم التفسير على أيدي مجموعة من العلماء المتواجدين في بلدته ، ثم بعد ذلك توجه بدر الدين إلى حلب خلال عام ١٣٨١ ميلاديا من أجل الحصول على علم أكثر. 

تمكن بدر الدين من التواصل مع عدد كبير من العلماء ومن أهمهم جمال الدين يوسف، حيث أن بدر الدين كان يحب تعليمه فقد كان يقرأ عليه العديد من الكتب المتخصصة في الفقه الحنفي، ثم بعد ذلك رجع إلى موطنه مرة أخرى، وبعد أن توفى والده عاد مرة ثانية إلى السفر والترحال من أجل استكمال تعليمه، وفي تلك المرة توجه إلى مدينة دمشق، وهذا من أجل دراسة الحديث بشكل كامل، حيث أن المدرسة النورية تعد من أهم المدارس التي تعلم  الحديث.

وتمكن العيني من دراسة الحديث بشكل وافي، ولكنه ولم يقيم في دمشق لفترة طويلة،ثم اتجه إلى حلب، وحينما وصل إلى سن الخامسة والعشرين رغب في أن يؤدي مناسك الحج، فتوجه إلى الحرم المكي عام ١٣٨٤، وخلال فترة تواجده في المدينة ومكة قابل العديد من العلماء وتعلم منهم الكثير ورجع إلى موطنه مرة ثانية، وأخذ في تدريس الآخرين، وتوجه إليه الطلاب بعدد كبير من البلدان القريبة من بلدته، واستمر لمدة عامين في عملية التدريس، ثم أراد أن يزور فلسطين فتوجه إليها عاما ١٣٨٦ ميلاديا.

بدر الدين العيني وابن حجر العسقلاني


أقام بدر الدين العيني في القاهرة لمدة من الزمن، وكانت في تلك الفترة يوجد تنافس كبير بين الكثير من العلماء المتميزين، ثم ووصلت تلك المنافسة إلى بدر الدين العيني، ووصل التنافس إلى قمته مع ابن حجر العسقلاني، فكلا منهما إمام ويملك خبرة كبيرة، فكلا من الاثنين يتبعون المذهب الحنفي، والاثنين وصلوا إلى وظيفة القاضي، والاثنين يملكون أنصار لهم، وأنهم قاموا بوضح شرح صريح ووافي لصحيح البخاري، ومن هنا ظهرت نقطة الخلاف، حيث أن ابن حجر قام باتهام العيني بأنه قام بنقل المعلومات من الكتاب الخاص به دون أن يتم الإشارة له في الكتاب، وتلك القضية ما زالت موضع نقاش بين عدد كبير من الباحثين حتى الآن. 

تلاميذ العيني


تمكن بدر الدين العيني من التدريس إلى عدد كبير من التلاميذ ومن أهمهم: 

  • الكمال بن الهمام. 
  • أبو الفضل العسقلاني. 
  • ابن تغري بردي. 
  • الفقيه الحفني الكبير. 
  • السخاوي. 

كتب بدر الدين العيني


أنتج بدر الدين العيني عدد من المؤلفات الهامة ومن أهمها ما يلي: 

  • عمدة القارئ والذي يتناول شرح الجامع الخاص بالتصحيح البخاري، وتم طبع الكتاب خلال عام ١٨٩٠ ميلاديا والذي تكون من ١١ مجلد.
  • كتاب البناية وهو كتاب في شرح الهداية والذي تناول شرح كتاب الهداية للإمام المرغيناني خلال عام ١١٦٩ ميلاديا حيث تكون من ١٠ مجلدات، و هذا الكتاب استغرق فترة من الوقت وصلت إلى ١٣ عام 
  • رمز الحقائق والذي تناول شرح كنز الدقائق، والذي يتكون من محادين فقط وتم مره خلال عام ١٨٦٨. 
  • عقد الحمام في تاريخ أهل الزمان والذي يتكون من أربعة أجزاء. 
  • الروض الزاهر في سيرة الملك الظاهر  والذي تم طباعته في القاهرة عام ١٩٥٠ ميلاديا. 
  • و المقاصد النحوية والذي تناول شرح شواهد الألفية، وتم طباعته من قبل المطبعة الأميرية خلال عام ١٨٨٢ ميلاديا.

شيوخ بدر الدين العيني


تتلمذ بدر الدين العيني على أيدي عدد من الشيوخ من أهمهم: 

  • جمال الدين يوسف. 
  • سراج الدين البلقيني. 
  • الشيخ السيرامي. 
  • يوسف بن موسى الملطي. 
  • الشمس محمد الراعي. 
  • محمود بن محمد العتابي. 
  • حيدر الرومي.
  • زين الدين العراقي.  
  • وغيرهم الكثير من العلماء في مكة ودمشق وحلب والقاهرة. 

منهج العيني في عمدة القاري


كان منهج العيني في عمدة القاري كالتالي: بدأ بدر الدين العيني هذا الكتاب بمقدمة بسيطة، قام فيها بذكر الأسانيد الخاصة بالإمام البخاري، ثم بعد ذلك تكلم عن فضل البخاري والشروط المتبعة في ورود الحديث، كما قام بذكر أبواب البخاري، وإعداد الأحاديث التي تتواجد في كل واحد من تلك الكتب، كما قام بتوضيح من قام بالانتقاد من قبل رجال صحيح، وعمل على توضيح الفرق بين المتابعة وبين الشاهد وكذلك الاعتبار، فليس كل حديث يتم ذكره يملك نفس الدرجة، حتى وإن كان داخل صحيح البخاري، كما عمل على ضبط الأسماء التي تم تكريرها، فضلا عن ذلك عمل على تعريف علم الحديث وأهم المبادئ الخاصة به والمسائل المرتبطة به ، وتم الاعتماد في هذا الكتاب على شرح الكرماني، ولهذا تم مشاركة الكرماني في نقاط الضعف الخاصة به.

بهذا نكون عرضنا الكثير من المعلومات حول حياة بدر الدين العيني، والشيوخ الذي تتلمذ على يديهم، وكلك أهم تلاميذه، وكيفية وصل إلى مكانته العظيمة في العلم، والخلاف الذي نشب بينه وبين ابن حجر العسقلاني، نتمنى من الله أن تكون تلك المعلومات نالت اعجابكم، مع تمنياتنا لكم بالتوفيق. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى