المسيح الدجال القصة كاملة ولماذا لم يذكر في القرآن؟

خروج المسيح الدجال أحد علامات الساعة الكبرى، حيث إن الإيمان بقيام الساعة يجب على كل مسلم أن يكون عالماً ومؤمناً بها، وقد أخبرنا الله تعالى ورسوله عن علامات سوف تحدث تدل على قرب قيام الساعة منها علامات صغرى والتي قد ظهر منها بالفعل، وعلامات أخرى كبرى، ولكن ما هي قصة المسيح الدجال ومن أين سوف يخرج ومن الذي سيقتله، هذا ما سوف نتعرف عليه من خلال هذا المقال.
المسيح الدجال
فتنة المسيح الدجال هي واحدة من علامات الساعة الكبرى، وقد أخبر بها الرسول صلى الله عليه وسلم، وحذر منها بل واستعاذ بالله من التعرض لها، وذلك لأنها فتنة عظيمة يضل بسببها الكثير من الخلق.
سبب تسميته بالمسيح يعود إلى أنه يمسح الأرض كلها أي أنه يطوف في البلاد كلها، وقيل أيضا أنه سمي بذلك لأن إحدى عينيه ممسوحة، أما كلمة الدجال فإنها تعني كذاب ومخادع وينشر بها بين الناس الفتنة ويضلهم ليبعدهم عن طريق الحق، ومن الأشياء التي يزعمها أنه نبي ومن ثم يزعم أنه إله.
قد يهمك: لماذا سمي المسيح الدجال بهذا الاسم
قصة المسيح الدجال كاملة مكتوبة
تعد فتنة المسيح الدجال من أكبر الفتن وأشدها، ولن يخرج منها إلا من كان قلبه مطمئن بالإيمان، وذلك لأنه سوف يخبر الناس بأشياء ثم يقوم بعمل بعض الأمور العجيبة التي تؤيد كلامه فيتبعه الكثير من الناس.
يظهر المسيح الدجال في آخر الزمان، ويظهر تحديداً بعد معركة تحدث بين المسلمين والروم وينتصر فيها المسلمون، ويخرج المسيح الدجال من مكان بين العراق والشام، كما ورد عن النواس قال ﷺ: «إنه خارج خَلّةً بين الشام والعراق، فعاث يميناً وعاث شمالًا، يا عباد الله فاثبتوا».
اليهود هم أكثر من يتبعون المسيح الدجال حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم في رواية مسلم عن أنس “يتبع الدجال من يهود أصبهان سبعون ألفا عليهم الطيالسة”.
أما عن شكله فقد ورد عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: أن النبي ﷺ رأى الدجال في الرؤيا فقال: “رجل جسيم أحمر، جعد الرأس، أعور العين كأن عينه عنبة نافية” وراه البخاري وفي حديث آخر “ما بعث نبي إلا أنذر أمته الأعور الكذاب، ألا إنه أعور وإن ربكم ليس بأعور، وإنّ بين عينيه مكتوب “كافر””، وفي رواية: “يقرؤه كل مؤمن”.
أما عن فتنته فإنها سوف تكون في العقيدة، حيث أنه سوف يدعي النبوة ومن ثم الألوهية، وسوف تكون له قدرات تجعل الكثير من الناس يصدقونه ويتبعونه، منها سرعته في التنقل من مكان إلى آخر في جميع أنحاء الأرض إلا مكة والمدينة.
حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “ليس من بلد إلا سيطؤه الدجال، إلا مكة والمدينة، ليس له من نقابها نقب إلا عليه الملائكة صافين يحرسونها، فينزل بالسبخة فترجف المدينة بأهلها ثلاث رجفات، فيخرج الله كل كافر ومنافق”.
كما أنه سوف يكون معه جنة ونار، هما على عكس ما يظهران به للناس حيث أن ناره جنة وجنته نار، كما أنه سوف يقول لرجل أعرابي أنه سوف يبعث له والداه على شرط أن يؤمن به، فيوافق الأعرابي، ثم يتمثل شياطين من اتباعه في صورة والدا الأعرابي ويقولان له أنه ربك فآمن به، فيصدقه ويتبعه.
كما أنه سيأمر السماء أن تمطر والأرض أن تنبت فيحدث ذلك، وبعد أن يطوف الأرض كلها سوف يذهب إلى دمشق ويذهب إليه جيش المسلمين حتى يقتلوه هو ومن اتبعه، ثم يقتله سيدنا عيسي عليه السلام.
قد يهمك: من يقتل الاعور الدجال

يخرج الدجال من أصفهان
ثبت أن مكان خروج المسيح الدجال يكون من المشرق، حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم “الدجال يخرج من أرض بالمشرق يقال لها: خراسان، رواه الترمذي.
وفي رواية أخرى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” يخرج الدجال من يهودية أصبهان، معه سبعون ألفاً من اليهود”، وليس هناك تناقض بين الروايتين وذلك لأن خراسان عبارة عن بلد كبير يضم عدة أقاليم منها أصفهان
ماذا قال الرسول عن المسيح؟
وردت الكثير من الأحاديث التي تكلم فيها الرسول صلى الله عليه وسلم عن المسيح الدجال وفتنته، وقد ورد عن النبي انه قال “اللهم إني أعوذ بك من فتنة النار ومن عذاب النار، وأعوذ بك من فتنة القبر، وأعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة الغنى، وأعوذ بك من فتنة الفقر، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال”
وأمرنا النبي صلى الله عليه وسلم بمحاولة بالابتعاد عنه قدر الإمكان حيث قال “من سمع بالدجال فلينأ عنه، فوالله إن الرجل ليأتيه وهو يحسب أنه مؤمن فيتبعه مما يبعث به من الشبهات”
وهذا دليل كبير على أنها فتنة عظيمة كما ورد عن أبي سعيد قال: حدثنا رسول الله ﷺ حديثا طويلًا عن الدجال، فكان فيما يحدثنا أنه قال” يأتي الدجال -وهو مُحَرَّم عليه أن يدخل نقاب المدينة- فينزل بعض السِّباخ التي تلي المدينة، فيخرج إليه يومئذ رجل هو خَيْرُ الناس -أو من خَيْر الناس-، فيقول: أشهد أنك الدّجال الذي حدثنا رسول الله ﷺ حديثه، فيقول الدّجال: أرأيتم إن قتلت هذا ثم أحييته، هل تشكون في الأمر؟ فيقولون: لا، فيقتله، ثم يحييه، فيقول: والله ما كنت فيك أشدّ بصيرة مني اليوم، فيريد الدّجال أن يقتله، فلا يسلّط عليه”.
قد يهمك: اسم القرية التي ذكرت في سورة يس ؟
لماذا لم يذكر الدجال في القرآن؟
قد ثبت ذكر المسبح الدجال في عدة أحاديث صحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم وهذا يكفي للإيمان بأن فتنته سوف تحدث لأن الرسول صلى الله عليه وسلم إنما يتكلم بوحي من الله وبمجرد أن يخبرنا بشيء يجب أن نؤمن به دون أن نسأل لماذا لم يذكر في القرآن الكريم.
وقد اجتهد بعض العلماء في معرفة الحكمة الربانية من عدم ذكر المسيح الدجال في القرآن وتوصلوا إلى أنه من باب الإهانة له وأن الله سبحانه وتعالى لم يمنحه شرف ذكره في القرآن لأنه يدعي النبوة ثم الألوهية، وقد يقول البعض بأن فرعون أدعى أنه الإله وعلى الرغم من ذلك فإنه ذكر في القرآن الكريم وكذلك النمرود.
والجواب على من يقول بذلك أن قصة النمرود وفرعون قد حدثت وانتهت بالفعل، وقد أهلكهما الله وجعل في هلاكهم آية وعبرة، أما الدجال فهو لم يظهر بعد.

هل يدخل الدجال البيوت؟
لا يوجد ما يدل على أن الدجال يدخل إلى البيوت، فكل ما ورد من أحاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول بأن المسيح الدجال سوف يطوف البلاد كلها إلا مكة والمدينة، وفي روايات أنه لن يدخل المسجد الأقصى ومسجد الطور أيضا.
وقد أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم بالفرار منه وعدم محاولة لقائه حتى وإن كان بالفرار إلى الجبال، كما أمرنا بقراءة أول سورة الكهف عليه في حالة لقائه لأنها تحمي من الوقوع في فتنته.
وهكذا نكون قد عرفنا ماهي فتنة المسيح الدجال وما هي صفاته ومن أي مكان يخرج وماذا قال الرسول عن الدجال، ولماذا لم يذكر في القرآن الكريم..
قد يهمك:
قبر سيدنا يوسف أين يوجد؟ وهل حنط سيدنا يوسف أم لا؟
أعلى مراتب الدين ما هي؟ وما هو عدد أركان الإيمان؟
شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن