تعرف على ما هو الابتلاء وما الحكمه منه

الابتلاء من سنن الكون التي تمس كافة المخلوقات ويعتبر البلاء بأنواعه المختلفة ما بين الخير والشر بمثابة اختبار لمدى القدرة على التحمل والصبر وكيفية تصرف العباد ومدى رجوعهم إلى الله تعالى وقت البلاء، فالبلاء يمحي الذنوب ويقع به الخطايا ويرفع به الحسنات ويظهر معدن الناس، فمنهم من يصبر ويحتسب ومنهم من يتضجر ويخسر الاختبار.
الابتلاء في الحياة
الأصل في الحياة الدنيا انها دار للابتلاء فلا يعيش الإنسان سعيدًا هنيئًا دومًا في الدنيا، بل يقابله من المحن والابتلاءات ما يمس حياته كاملة، وهذا الابتلاء منصوص عليه في القرآن الكريم حيث قال تعالى:” الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ”.تشير الآية الكريمة إلى أن الله تعالى حينما خلق الإنسان قد كتب عليه الابتلاء في الدنيا؛ ،ليختبره إلى أن يصل إلى الآخرة
وهي الدار الباقية التي ينعم فيها كل مؤمن صابر استطاع الاحتمال
والصبر على ما أصابه في الدنيا،، لينعم في نعم الله الباقية في الآخرة فتنقلب أحواله من الضيق والخوف والمرض إلى الانفراجة والصحة والسلامة،ويعتبر الابتلاء في الدنيا دعوة إلى الجهاد،، جهاد النفس على تحمل البلاء والخروج من الضيق بعون الله هو أسمى أهداف نزول البلاء، فلا تجد منافقًا في الدنيا قادر على تحمل أخف أنواع الابتلاء. في حين يصمد المؤمن الحق ويرجع إلى الله تعالى ويرضى بقضائه ساعيًا إلى طلب العون من الله في رد البلاء والسلامة منه
الصبر عليه دون تذمر أو معارضة لقضاء الله وقدره.فحينما أبلغنا الله تعالى في القرآن الكريم بأن الحياة دار ابتلاء فقد بشرنا أيضًا بأن لكل ابتلاء نهاية والخير فيمن صبر على مبتلاه، فلا تستمر الأيام الثقال ولا يدوم الألم والضيق فما أن صبر المؤمن وأبدى إيمانه بالله تعالى والإيمان بقدرته في رفع البلاء، إلا ورفع البلاء وتغيرات الأحوال من العسر إلى اليسر.لا تفرق الحياة بين المؤمن الحق والكافر ولا بين التقي والفاجر في الابتلاء ينزل بكل فئات البشر في الحياة، والخير لمن تقبل بلاءه فيسدد الله خطاه ويهديه إلى الخير فيتبع أرشد الطرق إلى أن ينجح في اختباره.يأتي المدد من الله تعالى في الحياة الدنيا عند وقوع الابتلاء فنجد المؤمن صابرًا محتسبًا يدعو الله تعالى في كل وقت بأن يرفع همه، فيقع ذليلًا منكسرًا أمام عظمة الله الخالق ليجد طوق النجاة ويسلم من كل شر.
أنواع البلاء
الابتلاءات في الدنيا متعددة الأنواع ولا يمكن حصر الابتلاء في الشر الذي يصيب الإنسان فقط ، بل يمكن اعتبار السعادة والهناء من الابتلاءات أيضًا في الدنيا وعليه يمكن ذكر أبرز أنواع الابتلاء فيما يلي:ا
بتلاء الإنسان بالشر
من أكثر الأمور كرها على الإنسان أن يبتلى بمصائب قد يصعب عليه التعامل معها أو تقبلها، حيث يناله من الشر والأذى ما يجعله يفقد شغفه بالحياة وهنا يتفاوت البشر في ردود أفعالهم تجاه ما يصابون به من ابتلاء.
من البشر من يصبر ويحتسب أجره على الله جل وعلا، ومنهم من يتضجر من ما أصابه ولا يستطيع تقبل مصابة وخاصة حال كان الابتلاء في الصحة أو في أحد الأشخاص المقربين فتزداد وقع البلاء في نفس الإنسان وهنا يختبر مدى إيمان المؤمن الحق من المنافق.
- ابتلاء الإنسان بالخير
قد لا يدرك الكثيرين ما معنى الابتلاء بالخير أو أن هناك ابتلاء يجتمع مع كلمة خير أو سعادة أو هناء، إلا أنه بالفعل هناك ابتلاء يبتلى به الإنسان يكون في هيئة خير أو سعادة أو أمور طيبة، ويعني ذلك أن زيادة النعم التي تعم على الإنسان هي ابتلاء لبيان مدى احترامه لهذه النعم.
كلما شكر الإنسان ربه على ما لديه من نعم فهو يسلك الطريق القويم فلا يستخدم تلك النعم إلا في الخير، أما من استغل النعم التي أنعم الله عليه بها في الظلم والتكبر وعصيان الله فقد رسب في الاختبار الدنيوي وله ما له من جزاء في الآخرة.
- التعامل مع الابتلاء
الابتلاء أمر من الله تعالى يختبر به عباده ليصنف كل إنسان ما بين راضٍ أو متذمر، ففي حالة مواجهة ابتلاء فلابد من تقبله وعدم التذمر والغضب وأن يتحلى الإنسان بالصبر ليقوى على التعامل مع ابتلائه، وذلك من خلال عدة أمور هي كالتالي:
التحلي بالصبر
من أعظم ما يقوم به العباد من العبادات، التحلي بالصبر وقت المصائب والابتلاءات فالصبر كما يقال مفتاح الفرج وما من عبد تمسك بالصبر وقت ابتلاءه، إلا وقد تقرب إلى الله تعالى ونال من الأجر العظيم والثواب الذي يزيد كلما زاد الصبر.
أما الجذع وهو عكس الصبر فيصيب أصحاب النفوس المريضة التي لا ترضى بقضاء الله فسرعان ما يجد أصحاب هذه النفوس أنفسهم فريسة للمصائب ولا يقدر أحدهم على مواجهة الابتلاء أو الخروج من هذا الاختبار بثواب عظيم.
الشكر عند الابتلاء
أوجب الله تعالى على عباده الشكر في السراء والضراء، فالشكر من أهم العبادات حينما يبتلى الإنسان بالخير حيث يعتبر الوسيلة المثلى لاستدامة النعم التي ينعم الله بها على الإنسان ليحظى بخيرها ويتجنب شرها ومع شكر الإنسان ربه تزداد النعم.
ولا يجد الشاكر مفرًا من شكر الله وقت الابتلاء بالشر فكما أنه اعتاد الشكر في السراء يعتاد الشكر في الضراء أيضًا وكل شاكر يجعل الله له من كل ضيق مخرجًا ومن كل هم فرجًا.
التفاؤل بالخير وقت الابتلاء
كلما كان العبد قريبًا من ربه، كلما شعر بالتفاؤل والإيمان بقدرة الله في تحويل الابتلاء إلى خير، فما من عبد مؤمن أصابه الله بالابتلاء فرضى وفي قرارة نفسه توسم خيرًا في فرج الله وآمن بأن الله تعالى قادرًا على فك الكروب، لكان صبره واحتسابه وتفاؤله في ميزان حسناته واستجاب الله له.في حين أن التشاؤم لا يجلب إلا وساوس الشياطين التي تظلم حياة الإنسان وتدفعه إلى تصور أن كل ما هو قادم أسوأ فيحيا حياة بلا روح ويسودها الظلام والابتلاءات كما توقع.
مواظبة العمل
كما أن الابتلاء اختبار فلم يؤمر الإنسان بترك عمله والتكاسل في طلب الرزق إذا حل به بلاء فعليه .
الاجتهاد والمثابرة وبذل الجهد في العمل مهما كانت الظروف حتى يتمكن من تغيير الظروف من حوله.إذا كان ابتلاء الإنسان في عمله فلا عليه غير شكر الله وحمده وتقبل الابتلاء والسعي لإيجاد فرص بديلة بدلًا من التحسر على ما مضى وأن يستعين بالله تعالى للخلاص مما أصابه.
الابتلاء في القرآن
ذكر الله تعالى الابتلاء في القرآن الكريم وأقره سبحانه وتعالى ليلحق بالمخلوقات فيختبرهم ويبين ما يكنوه من كذب أو صدق، حيث قال تعالى في كتابه الكريم:” وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ”.
كما قال عز وجل في سورة الأنبياء:” وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ”.
وذكر الله تعالى الابتلاء والاختبار في الحياة الدنيا في عدة مواضع مختلفة في القرآن الكريم إما بالحث على الصبر أو بإقرار الابتلاء في الدنيا للتفريق بين الناس ورفع الدرجات، ومن أبرز تلك المواضع التي ذكر ها في القرآن الكريم:
قوله تعالى في سورة الأعراف:” وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم”.
وقوله أيضًا في سورة الأعراف:” وبلوناهم بالحسنات والسيئات لعلهم يرجعون”.
قوله تعالى في سورة الأنفال:” وليبلي المؤمنين منه بلاء حسنا”.
وفي قوله سبحانه وتعالى في سورة هود:” وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا”.
في قوله تعالى في سورة إبراهيم:” وَفِي ذلكم بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ”.
وفي قول الله تعالى في سورة المائدة:” ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ولكن ليبلوكم فيما آتاكم”.
الحكمة من الابتلاء
حكمة الله في الابتلاء هي الاختبار حيث ينزل الله سبحانه وتعالى الابتلاءات على عباده بأنواع من الشدائد والأيام الثقال والنوازل والمصائب التي تختبر صبر الإنسان، فإن صبر واحتسب لوجه الله الكريم كان له الفوز العظيم في الدنيا والآخرة، وإن جذع وعصا الله وتخلى عن الاستمساك بالله تعالى فكتب من الخاسرين.
من أبرز ما جاء في القرآن الكريم من صفات المؤمنين صفة الصبر ويخبر الإنسان في صبره وقت الشدة، فنجد المؤمن الحق صابرًا شاكرًا لا يظهر غير قبوله بما قسمه الله له فصبر على مصيبته ويرجو من الله الأجر والثواب على ما أصابه، لذا كان الصبر والابتلاء عظيم الأجر في الدنيا والآخرة.
من أبرز الحكم التي يمكن الخروج بها من
- تكفير الذنوب ومحو الخطايا.
رفع المؤمن درجات وقد ضرب الله مثلًا لبني آدم ابتلاء الأنبياء رضوان الله عليهم فقد كانوا أكثر الناس ابتلاء فتضاعفت أجورهم وكانوا قدوة حسنة نقتدي بهم وقت المصائب.
التفضيل بين المؤمن الحق والمنافق فلا فارق بينهما إلا وقت الشدة فالمؤمن يرضى بقضاء الله ويزداد تقربًا إليه جل وعلا وقت الابتلاء، في حين يجذع المنافق وسرعان ما يتهاوى وذلك ما جاء في سورة العنكبوت حيث يقول الحق سبحانه وتعالى:” أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ*وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ”.
العقاب أيضًا في الدنيا هو باب من أبواب الحكمة من الابتلاء فما من عبد قد أخطأ أو ارتكب معصية ويريد الله العفو عنه فيبتليه ويرشده للصبر والاحتساب فيحل الابتلاء ليكون عقابًا مؤقتًا له في الدنيا ليمحو ذنب كبير.
- الابتلاء بالمرض
الصحة والعافية من النعم التي لا يكفيها ملء الأرض حمدًا وشكرًا لله تبارك وتعالى عليها ويدرك ذلك جيدًا من ابتلى في صحته وكتب الله عليه مرضًا فيما يعد ابتلاء بالمرض، حيث يجد الإنسان نفسه بين ليلة وضحاها فقد صحته ويحتاج إلى مساعدة الآخرين ويصاب بالهلع والغضب والسخط والاكتئاب في حين يقابل آخرين با لمرض بقلب راضٍ وخاشع.
تلعب الوساوس الشيطانية دورًا كبيرًا في تسليط الأفكار الخبيثة على مبتلى المرض ويهيأ له أنه لا نجاة من مرضه وأن الموت قادم لا محالة، في حين أن التوجه لله متوسلين وطالبين الشفاء من أفضل العبادات التي يقوم بها العبد وقت ابتلاء المرض فالدعاء والرضا والصبر على المرض بإمكانه تحويل المرض إلى صحة وعافية بقدرة لا يقدر عليها إلا الله تعالى.
يتعلم الإنسان من المرض الكثير من الدروس أهمها الصبر والاحتساب وأن كل ألم وقع عليه هو في ميزان حسناته يرفع الله به درجاته ويمحو به ذنوبه وتتنزل عليه الرحمات ويزول الهم والمرض بإذن الله.
على المؤمن الحق أن يتوجه إلى الله تعالى شاكرًا في المرض قبل الصحة فكما أن المرض ابتلاء فالصحة أيضًا
، يختبر بها الله عباده مدى شكرهم لله على ما منحهم من صحة وقوة وفيما يستخدمون هذه الصحة، هل في أذى بعضهم البعض أم في رفعة الدين والعمل والجد والاجتهاد وأداء الرسالة؟.
فوائد الابتلاء
رغم أنه من الأمور التي تصيب المخلوقات بالأذى ويظن العبد أنه قد أتى على صحته أو ماله أو أبنائه، إلا أن الله تعالى لم يقر أمرًا على بني آدم إلا وكان به خيرًا وفائدة، لذا حينما يحل البلاء بالإنسان فله فيه خير وفائدة كبيرة، وأهم تلك الفوائد:
التكفير عن ذنوب الإنسان وما يرتكبه من سيئات.
رفع الدرجات ونيل منزلة كريمة في الجنة.
لوم النفس والشعور بإهمال حق الله والتفريط فيه والرجوع إلى الله عز وجل.
التوجه بالتوبة إلى الله جل وعلا والخضوع لله والانكسار والذل له تبارك وتعالى.
التقرب إلى الله وتقوية صلة العباد المبتلين بربهم.
الاحساس بما يشعر به كل محروم وكل مبتلى وتذكر من يقع عليهم الشقاء.
الإيمان بالقضاء والقدر والإيمان بأنه لا نفع ولا ضرر إلا بأمر الله تعالى.
التوجه إلى الله بطلب العفو والمغفرة ورفع الابتلاء وفك الكرب.
الابتلاء والصبر
الابتلاء لازم والصبر واجب، هكذا يقول فقهاء الإسلام فكما أن الله أقر على عباده الابتلاء في الدنيا فقد أوجب عليهم الصبر وجعله أداة تتطهر بها القلوب وتمحى بها الذنوب وتزداد بها الدرجات ويكتب الإنسان عند الله مؤمنًا خالصًا إذا اتصف بالصبر.
وعد الله تعالى عباده الصابرين ممن يتقبلون ابتلاءاتهم بمحبة من الله وذكره وطلب العفو ورفع الابتلاء بأن لهم أجرًا حسنًا كما قال في كتابه الكريم في سورة الزمر:” إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ”.
الصبر عند الابتلاء هو قدرة لا يقدر عليها إلا المؤمن الصالح الذي يؤمن بالله وبقدره خيره وشره، فعند الابتلاء يصبر ويشكر وعند المحن يصبر ويشكر فيزداد أمره يسرًا ويعده الله تعالى بتبدل الأحوال إلى ما فيه الخير في الدنيا إلى جانب عظيم الثواب في الآخرة.
يقول الله تعالى في سورة البقرة:” وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ* الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ* أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ”.
فالمؤمن الحق إن أصيب بخيرًا شكر الله تعالى وإن أصابه ضرًا زاد في حمده لله تعالى واتخذ الصبر يدًا قوية يستمسك بها إلى أن يكتب الله له من كل ضيق فرجًا، وعن ذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم:” مثلُ المؤمن كمثلِ الخامة من الزرعِ، من حيث أتَتْها الريح كَفَأَتْها، فإذا اعتدلَتْ تَكَفَّأُ بالبلاء، والفاجرُ كالأرزةِ، صمَّاء معتدلة، حتى يقصمَها الله إذا شاء”.
في الابتلاء بالمصائب مكفر للذنوب إذا قوبل بالصبر في عظم الأجر فيزداد المؤمن رضا فيزيد الله الثواب، في حين أن السخط والجذع أمر ينذر بعذاب من الله في الدنيا والآخرة وفقدان لثواب الصبر لأن الجذع وعدم الصبر هو فقدان العبد ثقته في قدرة الله تعالى أنه القادر على إزاحة البلاء وفك الكروب.
الابتلاء هو كل ما يقع بالإنسان من مصائب وهموم في الحياة لتختبر صبره ومدى تحمله لما وقع به من أذى، وكأن الله تعالى خلق الإنسان ليبتليه ويلهمه الصبر فيصبر فيعفو عنه الله تعالى ويخرجه مما هو فيه فيؤجر على صبره وعلى تحمل ابتلاءه وينال من الله عظيم الأجر والصواب وتكون الجنة جزاءه فهي الدار التي دامت للصابرين المتقين.