الأسباب الـ 8 الفعالة في استجابة الدعاء أمرنا به القرآن الكريم

استجابة الدعاء هي أحد أولويات البحث عند المسلمين، عندما يدعو المؤمن ربه فإنه يطمع أن يستجيب الله لدعائه، ومع الرغم كأن الدعاء كله مستجاب، إلا أن رسول الله قد علمنا امورا اذا اتبعناها استجاب الله لدعائنا في الدنيا وجعله سببا في دخولنا الجنة في الآخرة، فما هي تلك الأمور÷،وكيف أعرف أن دعائي استجاب،وما هي أوقات استجابة الدعاء،في هذا المقال سنوافيكم بكل ما لدينا حول استجابة الدعاء.
دعاء استجابة الدعاء
هناك دعاء علمنا إياه رسول الله وهو دعاء استجابة الدعاء، وهنا سأذكر حديثا، أمر رسول الله صل الله عليه وسلم أن يتعلمه كل محزون، وكل مهموم، واقسم بجلال الله إن هذا الحديث، من دعا الله بهذا الدعاء وهو صادق يتصور ويتمثل ما يدعو به، أن يرفع الله عن قلبه الهم، ويزيل عن قلبه الغم، ويجعله أسعد خلق الله حتى والبلاية تصب عليه صبا، لأننا أيها الأحباب نسير في هذه الدنيا في شقاء، والراحة بعد الصراط، قبل جنان النعيم، يوم أن نجتمع على باب الجنة اللهم آمين.
هنيئا لأهل المصائب يوم أن يغبطهم أهل الموقف، يتمنوا أهل الموقف إذا رأوا أهل المصائب وقد صبت عليه الأجور، تمنوا لو أن في الدنيا قرضت أبدانهم بالمقاريض، كما ورد عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، عن ابن مسعود رضي الله عنه “ما أصاب عبدا هم ولا حزن, فقال اللهم : إني عبدك, وابن عبدك, ابن أمتك, ناصيتي بيدك, ماضٍ فيّ حكمك, عدل فيّ قضاؤك, أسألك بكل اسم هو لك سمّيت به نفسك, أو أنزلته في كتابك أو علّمته أحدا من خلقك, أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي, ونور صدري, وجلاء حزني, وذهاب همّي وغمّي, إلا أذهب الله همّه وغمّه, وأبدله مكانه فرحا”.. قالوا يا رسول الله أفلا نتعلّمهن؟ قال: “بلى, ينبغي لمن سمعهن أن يتعلّمهن” رواه الإمام أحمد بسند صحيح.
شروط استجابة الدعاء
الدعاء المستجاب هو الدعاء الذي توفرت فيه شروط استجابة الدعاء، على سبيل المثال،لابد أن أقدم بعمل صالح قبل الدعاء حتى يقبل الدعاء، ولذلك فإن من أفضل أوقات استجابة الدعاء بعد الصلاة، أو بعد الصيام، كما قال رسول الله صل الله عليه وسلم “ثَلَاثٌ لَا تُرَدُّ دَعْوَتُهُمْ، الإِمَامُ العَادِلُ، وَالصَّائِمُ حِينَ يُفْطِرُ، وَدَعْوَةُ المَظْلُومِ يَرْفَعُهَا فَوْقَ الغَمَامِ، وَتُفَتَّحُ لَهَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ، وَيَقُولُ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ: وَعِزَّتِي لَأَنْصُرَنَّكِ وَلَوْ بَعْدَ حِينٍ” وفي هذا الجزء سنوافيكم بجميع شروط استجابة الدعاء.
- التحري من أفضل أوقات استجابة الدعاء: هناك العديد من أوقات استجابة الدعاء،ننصحك بمراجعة مقالتنا حول أوقات استجابة الدعاء حتى تلم بها جميعا.
- الدعاء في أوقات الضرورة والعسرة التي يمر بها الإنسان، قال الله عز وجل “وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (83) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ ۖ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَىٰ لِلْعَابِدِينَ” وفيه دليل على استجابةالدعاء في أوقات الضر والعسر على الإنسان.
- لزوم مجالس الذكر ومجالس أهل العلم، حيث قال صل الله عليه وعلى أله وصحبه وسلم “المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل” أو من يصاحب،وفي دليل على أهمية ملازمة الصالحين وأهل العلم.
- الثقة بالله أنه يستجيب الدعاء حتما قال تعالى “وَلَا تَيْأَسُوا مِن رَّوْحِ اللَّهِ ۖ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ” وقال سبحانه “وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ“
- اخلاص الدعاء لله الواحد الأحد، وحسن الظن به والتوكل عليه
- التدبر في معاني الدعاء وحضور القلب فيه
- عدم استعجال إجابة الدعاء والصبر
- ترك المعاصي والتوبة منها وإعلان العودة إلى الله.
آداب الدعاء لله
بعد أن تأخذ بهذه الأسباب السابقة والتي تأتي قبل الدعاء،أود أن أشير أيضا أ،ه يجب التأدب مع الله في الدعاء،وخير مثال على ذلك الدعاء السابق ذكره في هذه المقالة، وعلى هذا نقول أنه يفضل الدعاء بحمد الله أولا والصلاة والسلام على رسول، ثم الثناء على الله تعالى،وبعدها البدء في الدعاء،وان شاء الله يستجاب لك الدعاء في أقرب وقت ممكن.
تعليق واحد