ابو الدحداح ملامح قيادية من قصة ابو الدحداح

ابو الدحداح، هو الصحابي العظيم ثابت بن الدحداح بن نعيم ولقب بأبي الدحداحة أو أبو الدحداح، حيث لا يعرف عنه شيء إلا أنه من الأنصار ويتتبع نسبه منه إلى بني أنيف، وأوفي بني العجلان، وقد اشتهر بالإيمان وكثرة الكرم في اللطف، وله مواقف كثيرة تذكر مع الرسول صلى الله عليه وسلم.
ابو الدحداح
إذ كان يعرف من محبين فعل الخير، وله مواقف عديدة تدل على صدق إيمانه، وكان لديه خمسمائة نخلة باعها جميعًا ليحصل على نخلة في الجنة، وقد أثنى عليه الرسول صلى الله عليه وسلم في مواضع كثيرة وبشره بالجنة
يقال أنه في يوم غزوة أحد أشيع أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد قتل فقال أبو الدحداح لجميع المسلمين: يا قوم الأنصار حتى إذا قتل محمد، فالله حي لا يموت، فقاتلوا في دينكم
وهذا ما دفعهم كثيرًا بشجاعة وحماس كبيرين حتى واجه هو ومن معه كتيبة مليئة بالكفار وهاجمه ومن معه
تعرف على مواقف أبي الدحداح من الرسول صلى الله عليه وسلم
حيث يقال أنه عندما نزلت آية (مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ)، فقال أبو الدحداح للرسول: (وإن الله ليريد منا القرض)، فرد عليه الرسول عليه السلام: (نعم يا أبا الدحداح)، فقال رضي الله عنه للرسول: (أرني يدك يا رسول الله)، فأعطى الرسول صلى الله عليه وسلم يده، فقال أبو الدحداح: (فإني قد أقرضت ربي حائطي).
وكان يمتلك أرضًا بستمائة نخلة، وكانت زوجته وأولاده هناك فدعاه، وعندما أجابه قال له (يا أم الدحداح ..اخرجي من الحائط فقد أقرضته ربي).
حيث يقال أنها عندما سمعته يقول هذا بدأت في إزالة ما كان أطفالها يأكلونه من خير هذه الأرض، وإخراجهم من الأرض بكل سرور،
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (كم من عذق رداح في الجنة لأبي الدحداح).
ويقال أيضًا أن رجلاً جاء ليرى الرسول صلى الله عليه وسلم يشكو له من جاره الذي له نخلة بجانب بيته.
إذا كانت النخلة تضر ببيت الإنسان فطلب من الرسول أن يأمر جاره ببيعها له، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (أعطها له بنخلة في الجنة).
لم يقبل الرجل طلب الرسول وطالباً رفاهية الدنيا وعندما سمع أبو الدحداح كلام الرسول صلى الله عليه وسلم.
فذهب إلى الرجل وعرض عليه شراء هذه النخلة في حديقته ووافق الرجل ثم ذهب أبو الدحداح إلى النبي وأخبره: (يا رسول الله إني ابتعت النخلة بحائطي، فاجعلها له فقد أعطيتك إياها).
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (كم من عذق رداح لأبي الدحداح في الجنة).
وقد قالها النبي أكثر من مرة، فذهب أبو الدحداح إلى زوجته وقال لها:
(أم الدحداح اخرجي من الحائط لأني بعتها بنخلة في الجنة) فقالت: (ربح البيع، ربح البيع).
وفاة أبو الدحداح
في غزوة أحد تعرض هو ومن معه لهجوم من قبل مجموعة من المسلمين، وهم كتيبة من المشركين.
وكان أول هذه الكتيبة خالد بن الوليد قبل دخوله الدين الإسلامي، قد صوب رمحاً على أبو الدحداح وحمل الرمح.
وثبت في جسده وسقط مصاباً وقتل الكثير من معه، ويقال أيضاً إنه مات بعد ذلك على فراشه بسبب جراحه.
عن مسلم وابن حيان من حديث جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في جنازة أبي العلي دحداح ولما صلى عليه أتي جواده وركبه وكنا نركض وراءه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كم من عذق مدلى لأبي الدحداح في الجنة”.
وهكذا قد وضحنا لكم في هذا المقال المبسط نبذة مختصرة عن ابو الدحداح، وتعرفنا على أهم التفاصيل حول مواقف ابو الدحداح مع الرسول صلى الله عليه وسلم، ونتمنى أن نكون قد أجبنا على جميع أسئلتكم.