تاريخ

تعرف على من هم أهل العلم الحقيقيين

  واهل العلم هم من خصهم الله -عز وجل- بالقدرة على جمع العلم من مصادره، وتعليمه لعامة الناس، والانتفاع به، وقد أوضح القرآن الكريم منزلة أهل العلم والعلماء، ووضعهم في مرتبة عظيمة فهم ورثة الأنبياء، ولديهم القدرة دائما في الاستمرار على تحصيل العلم ودراسة الأوضاع الحديثة بما يتعلق بالفقه، و هم أهل التفريق والتميز بين ما هو أصل وما هو منسوخ، وربط العلوم الطبيعية بالعلوم الشرعية والانتفاع بها.

من هم أهل العلم:


قد دل القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة على فضل أهل العلم بين الناس، وقدرة منزلتهم بورثة النبيين، والأنبياء هم صفوة البشر المختارين لرسالات عظيمة، وأقرب البشر إلى الأنبياء هم فما والميراث لا يكون إلا بالقرابة الشديدة من الشخص، وهذا فضل الله عليهم.

معنى أهل العلم:


هم أخص الناس بالشئ، أي أن هم أخص الناس بالعلم، وأكثرهم معرفة، فأهل البيت هم أصحابه، وأهل الإسلام من يدينون به،

أهل العلم في القرآن:


قد استشهد الله عز وجل بأهل العلم بعد الملائكة، وهذا وإن دل يدل على شبئ يدل علو شأنهم في القرآن الكريم، فلم يشهد الله –عز وجل – بغيرهم من سائر البشر، واستشهاد الله –عز وجل- بالعلماء إنما يدل على عدو لهم فالله لا يُشهد غير العدول من خلقه.

وفي آيات أخرى قارن الله –عز وجل- بين من يملك العلم ومن لا يملكه، وأن الفارق بينهما كالفرق بين الليل والنهار, وما يميز العلماء في القرآن هو العلم النافع، ثم العمل الصالح الذي يقدمونه للبشرية، مما يستدعي ويتوجب احترامهم وتوقيرهم بين سائر البشر.

أهل السنة:


الذى هم أخص الناس بالسنة النبوية الشريفة، وهم المصدر لها، الذين يتمسكون بها وبعلمها سواء في القول أو الفعل أو الاعتقاد والعقيدة.

وأهل السنة عند الإمام ابن تيمية هم، فهم من أثبت خلافة الثلاثة، وهي إثبات صفات الله –عز وجل- وهي أن الله سوف يرى في الآخرة، وأن القرأن منزل غير مخلوق، ويثبت القدر، ومن يخالف ذلك فيعد من أهل البدعة وليس من أهل السنة.

عقيدة أهل السنة والجماعة


تنقسم العقيدة إلى قسمين، وهما الفيصل في قدرة أهل العلم على تحصيل العلم والنفع به للناس و استغلاله فيما ينفع، وهي كالتالي:

  • القسم الأول من أهل العلم، وهم من يمتلكون القدرة على حفظ النصوص القرآنية والسنة النبوية الشريفة وجمع العلوم التي سبق بها أهل الرأي والعلم، والانتفاع بها فيما يتعلق بالأمور اليومية التي تمر على البشر، ومثال ذلك دور الأئمة الكبار ودور الإفتاء والتي يشغلها قامة الرأي الصائب.
  • والقسم الثاني و هو من يمكنهم حفظ القرآن والسنة ولكن دون استغلالها وهؤلاء يمكنهم نفع الناس بنقل هذا العلم بينهم، ولكن دون الفتوى به.

خصائص أهل السنة والجماعة:


هناك بعض الخصائص التي يتميز وبها وهي:

  • قدر كبير من الالتزام، والقدرة على التركيز.
  • لدىهم الشغف الإلمام بالعلوم المختلفة، وخاصة المتعلقة بالعلوم والطبيعة.
  • لا يحبطهم الفشل ودائمًا في سعي لتحقيق النجاح.
  • لديهم القدرة على التفكير خارج الحدود النمطية، وإيجاد حلول مميزة وجديدة.
  • لديهم القدرة على مواجهة النقد، والتغلب عليه.
  • يتبعون المنهج التحليلي، والمنهج المنطقي في الدراسة وجمع المعلومات.
  • لديهم القدرة على جمع المعلومات، والنتائج التي يتوصلون إليها تكون صادقة ومنهجية.
  • وعندهم الدوافع الداخلية والمبنية على العقيدة الثابتة.
  • لديهم القدرات على التواصل الاجتماعي.
  • لديهم الفضول الذي يدعم طبيعتهم البحثية والعلمية.

من هم العلماء:


وفي النهاية من هُم أهل العلم، فلا يمكن أن يطلق هذا المصطلح في العموم ولكن يجب أن يكون هناك شروط، فالعالم الحق وهو من واصل التعلم وجمع المعلومات دون انقطاع، وأن يستطيع التفريق بين الأصل والمنسوخ عنه، والعلوم الشرعية في القرآن والسنة وتميزها من البدع اللاحقة بها والتي حاول البعض التلاعب بها في أصل الشريعة الإسلامية، و هكذا لقب العالم أو الفقيه يطلق على من يملك الحجة والدليل حتى وإن كان في جمل قليلة، خالية من التأليف أو الكلام عديم الفائدة، و لانهم يمتلكون الحجة من القرآن والسنة في نفس الوقت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى