لماذا أسامة بن زيد هو حبيب رسول الله

أسامة بن زيد، ابن الصحابي الجليل زيد بن حارثة، وقد أسلم أسامة بن زيد مع إسلام والده، ويقال له أبو محمد،وقيل ابا زيد، وقد لقب أيضا “حبيب رسول الله صلى الله عليه وسلم”، وهو ابن أم أيمن، حاضنة رسول الله صلوات ربي وتسليمه عليه.

ولقد ولد أسامة في عصر صدر الإسلام، ومات الرسول وكان إبن 20 عاما، وكان من كبار الصحابة بجوار عثمان بن عفان، وأبو بكر الصديق و أبي هريرة وغيرهم من كبار أصحاب المصطفى صل الله عليه وعلى أله وصحبه وسلم.

من هو أسامة بن زيد

هو أسامة بن زيد بن حارثة بن شراحيل بن عبد العزى الكلبي، ولد في في العام السابع قبل الهجرة النبوية إلى المدينة، يرجع نسب اسامة إلى بني قضاعة، وأمه أم أيمن حاضنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.وقد كان لقب أسامة بن زيد بن حارثة هو الحب بن الحب، ولم يعرف زيد عبادة غير عبادة الله الواحد الأحد، حيث ولد بعد بعثة الرسول صل الله عليه وسلم.

هاجر اسامة في سن السابعة مع أبيه إلى المدينة، وبعد مدة كان يريد المشاركة في غزوة أحد، لكنه كان صغيرا فخشي عليه رسول الله محمد، لذلك رفض اصطحابه إلى الغزوة.

كان أسامة بن زيد مشهورا بقوة إيمانه وأخلاقه الرفيعة، ولقد قاد أسامة جيش المسلمين قبل العشرين، وكان في الجيش أبو بكر الصديق، و عمر بن الخطاب رضوان الله عليهم جميعا.

والد اسامة بن زيد

زيد بن حارثة هو والد أسامة بن زيد، وكان خادما لرسول الله،وكان يحبه رسول الله كثيرا، وكان من الصحابة المقربين لرسولنا الكريم، وروى عن الرسول الكثير من أحاديثه بحكم قربه منه صلى الله عليه وسلم، وقد تزوج أم أيمن رضوان الله عليها، وأنجب أسامة رضي الله عنه.

والدة أسامة بن زيد

أم أيمن «بركة بنت ثعلبة الحبشية» كانت حاضنة رسول الله، وقد ورثها رسول الله عن أمه آمنة بنت وهب، ثم أعتق رقابها وبقيت ملازمة له طيلة حياته، ثم تزوجها زيد، وأنجبت منه اسامة رضوان الله عليهم جميعا.

مولد أسامة

قال ابن سعد: “ولد أسامة في الإسلام ومات النبي وله عشرون سنة. وكان قد سكن المزة، من أعمال دمشق، ثم رجع فسكن وادي القرى ثم نزل إلى المدينة فمات بها بالجرف”

حياته ونشأته

روى أسامة عن رسول الله أنه كان يأخذه على فخذه الأيمن، وكان يأخذ الحسن والحسين ابناء علي بن ابي طالب على فخذه الأيسر،وكان يقول دائما، اللهم إني رحمتهما فارحمهما، وفي رواية أخرى، اللهم أني أحبهما فأحبهما.

وقد رحل بعد الهجرة مع أبيه وأمه، إذا بعث الرسول عليه الصلاة والسلام لإحضار من تخلف من أهله إلى المدينة، ورحلوا جميعا إلى المدينة، وكان دائم القرب من رسول الله، وكان متعلق به كثيرا.

ما اسم الغزوة التي قادها أسامة بن زيد

قد تولى أسامة لواء الجيش الإسلامي في غزو الروم في الشام، وكان في الجيش عمر وابا بكر، لكنه كان قائد الجيش وقتها، بعد أن رفض رسولنا الكريم اصطحابه في غزوة أحد لصغر سنه وخوفه عليه من بطش الكفار.

وكان هذا في العام الحادي عشر من الهجرة في شهر صفر، وجاء للجيش أنباء عن مرض رسول الله، فتأخر بالجيش قليلا حتى جاء خبر وفاة الرسول صل الله عليه وسلم، فاستخلف أسامة الجيش لأبي بكر، وقال له يا خليفة رسول الله، أما أن تركب أنت أو أنزل أنا، فقال ابي بكر والله لا تنزل ولا أركب. وما عليَّ أن أغبر قدميَّ ساعةً في سبيل الله.

ثم ودعهم وقال مقولته الشهيرة، والتي تصلح أن تكون قاعدة للحرب حتى وقتنا هذا، فقال لهم وصيته “سيروا على بركة الله، اغزوا باسم الله، قاتلوا من كفر بالله، ولا تغدروا ولا تغلُّوا، ولا تقتلوا شيخاً كبيراً ولا امرأةً ولا طفلاً، ولا تقطعوا شجرةً، ولا تذبحوا شاةً إلا للأكل”وعاد منصرا بالجيش،وشارك بعدها في حرب الردة،وشارك أيضا في العديد من الفتوحات الإسلامية.

موقفه من الفتنة الكبرى

عندما حدثت الفتنة الكبرى، وهي خلاف حدث بين على بن ابى طالب ومعاوية بن أبي سفيان على أخذ ثأر عثمان بن عفان من قاتله، وكان هناك من يشاطر عليا وهناك من يشاطر معاوية، وانقسمت الصحابة إلى قسمين، ولكن أسامة أبى أن يتدخل، خوفا أن يلطخ سيفه بدماء أحد من المسلمين لكنه كان يميل للصف علي، فأرسل إليه قائلا  “إنك لو كنت في شدق الأسد، لأحببت أن أدخل معك فيه، ولكن هذه المرة لم أره” ومكس في بيته رافضا لما يحدث.

وفاة أسامة بن زيد

كانت وفاة اسامة بن زيد في العام الرابع والخمسين من الهجرة،وهو ابن 61 عاما، ومات بالمدينة المنورة،ودفن بالبقيع، وكان قد اعتزل الفتن،وبايع معاوية بن أبي سفيان قبل وفاته،وبعد تنحي الحسن بن علي بن أبي طالب عن الخلافة الإسلامية لمعاوية، فبايعه أسامة،وبعض من الصحابة الكرام.